الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استمرار النمو مرتبط بعودة التوازن إلى أسواق النفط

12 أكتوبر 2005
يقول تقرير الفايننشيال تايمز إنه مع ارتفاع أسعار النفط بمعدل ثلاثة أمثال خلال السنوات الثلاث الماضية حتى اجتازت قبل أيام حاجز السبعين دولاراً للبرميل، تبخرت آمال اقتصاديي الدول الغنية بعودة سعر البرميل إلى مستوى 20 أو 25 دولاراً· ولعل من أهم هذه الأسباب الزيادة الكبيرة على الطلب من قبل الدول ذات النمو السريع مثل الصين· ولقد كتب للعالم أن يعيش فترة من الحيرة والذهول عندما لوحظ الارتفاع الاستثنائي في أسعار النفط في الوقت الذي كان فيه المنتجون من دول أوبيك يصرخون بأعلى أصواتهم من أنهم لم يعمدوا أبداً إلى تخفيض معدلات الإنتاج وإمداد الأسواق العالمية بالنفط· واستمر هذا الحال إلى أن توصل بعض المحللين إلى أن الأمر يتعلق قبل كل شيْ بالاستهلاك العالمي المفرط الذي تبرره معدلات النمو المرتفعة للعديد من دول العالم· وهكذا أصبح ارتفاع معدلات الاستهلاك قرينة جديدة لتزايد معدلات النمو·
وأصبح هناك الآن قبول متزايد من أن على العالم أن يتعايش مع هذه الأسعار المرتفعة· وخلال الشهر الماضي، رفعت الحكومة الأميركية سعرها المتوقع للبترول الخام لفترة الشتاء المقبل إلى نحو 70 دولاراً للبرميل وتوقعت أن ينخفض إلى 60 دولاراً للبرميل عام ،2006 وذلك في أعقاب الأضرار التي أصيبت بها مصافي النفط الواقعة على خليج المكسيك بسبب إعصاري كاترينا وريتا فانخفضت طاقتها الإنتاجية في تقطير النفط الخام بمعدل 10 بالمئة·
وتجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من هذا الارتفاع الكبير في أسعار البترول إلا أنها لم تصل بعد إلى السعر القياسي الذي بلغته في عام 1980 وحيث تخطى سعر البرميل حاجز الـ 100 دولار لأول مرة في التاريخ بسبب المخاوف المترتبة على الحرب العراقية الإيرانية·
وإذا ما أغفل المرء أخذ هذا السعر الاستثنائي بعين الاعتبار، فإن في وسعه القول بأن أسعار البترول هي الآن في قمة ارتفاعها خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية· وتطرح دانيشخو السؤال المحوري التالي: هل يمكن أن يستمر هذا الحال إلى ما لا نهاية؟·
الجدير بالذكر أن الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للطاقة في العالم أجمع هو أمر محفوف بالأخطار ويتأثر بالصدف والأحداث السياسية وحتى الطبيعية في الكثير من الأحيان· ومن ذلك مثلاً تأثير حروب الخليج الثلاث على أسعار النفط، والارتفاع الذي طرأ عليها بعد كلرثتي إعصاري كاترينا وريتا· وفيما كان متوقعاً أن يؤدي الإعصاران إلى ارتفاع كبير في الأسعار بسبب الضرار التي أصابت المنشآت النفطية الواقعة على خليج المكسيك، إلا أن النفط الخام سجل خلال الأيام القليلة الماضية تراجعاً طفيفاً يعزى إلى انخفاض غير مفهوم السباب للطلب عليه· وجاء في تقرير نشر في هذا الصدد عبر أحد المواقع المتخصصة على الإنترنت أن تراجع الطلب جاء ليفنّد مزاعم سابقة من أن نقص الإمداد الذي أعقب الإعصارين سوف يؤدي إلى ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية جديدة·
ويقول التقرير أن مما أسهم في تراجع الطلب هو حالة الطمأنينة التي سادت الأسواق في أعقاب نشر بيان أشار إلى أن مصافي النفط في الولايات المتحدة رفعت طاقتها الإنتاجية إلى مستو غير مسبوق بلغ 4,5 مليون برميل في اليوم· وإلى ذلك، انخفض استهلاك الوقود في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بمعدل 3 بالمئة بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي إلا أن المحللين يفسرون هذا الانخفاض بغلاء المشتقات البترولية مما دفع الناس إلى التقتير في استهلاكها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©