يبدو أن منطقة أبوظبي التعليمية قد طربت وانتشت من عدد الجوائز التقديرية التي فازت بها خلال العام الدراسي الماضي، فقررت البقاء عند هذا الانجاز وعدم مواصلة السباق، أو أن 'عين' قد أصابتها وأصابت ذلك التميز الذي عرفناه عنها بدليل هذه البداية المرتبكة للمنطقة مع بداية هذا العام الدراسي وخصوصا في المناطق الحضرية الجديدة رغم إعلان المنطقة أنها سوف تتسلم مدارس جديدة في مراحل دراسية مختلفة·
لقد كانت مدارس المنطقة من أكثر مدارس الدولة انسيابية وسلاسة مع بداية كل عام دراسي جديد، واليوم وبعد مرور أكثر من شهر على العام الدراسي الجديد نجد أن البعض منها يعاني نقصا في احتياجاتها وعدم اكتمال الصيانة فيها، بل تابعنا مؤخرا قيام المنطقة بتحويل 200 طالب من مدرسة التفوق في منطقة الشامخة الى مدرسة عبدالله بن رواحة في منطقة الكبرات ببني ياس، وكما بدا من الخطوة انها بهدف تخفيف الضغط على مدارس منطقة الشامخة·
خطوة كهذه ونحن على ابواب الفصل الثاني من العام الدراسي الجديد تطرح الكثير من التساؤلات، وقضية الكثافة في عدد الطلاب تعاني منه حتى العديد من المدارس داخل مدينة ابوظبي لأسباب عديدة وفي مقدمتها الثمن الباهظ الذي تدفعه العملية التربوية والتعليمية من موروثات الخطوات الارتجالية لأصحاب الرؤية الخارقة والتي لا نزال نعاني منها·
وليس بخاف على المنطقة التي عودتنا التميز ان الطلاب هم من سيتأثر بأي تغيرات أو تنقلات أو عجز في أعضاء الهيئة التدريسية خاصة في مواد اساسية ضمن المنهاج المقرر، خاصة مع الاتصالات التي تردنا حول ما تعانيه بعض مدارس المنطقة من عجز في المدرسين·