تكتسب مباراة الأبيض الإماراتي الودية مع شقيقه العماني الليلة أهميتها كونها فرصة لتعويض مباراة بنين التي لم يحقق خلالها المنتخب المكاسب المنشودة فنياً ومعنوياً· ناهيك عن أن لقاء المنتخب العماني يضعنا مبكراً في أجواء دورة الخليج التي نعلق عليها أمالاً عريضة في تصحيح مسار الكرة الإماراتية والعودة إلى الواجهة من جديد·
ولا خلاف على أن مثل هذه التجارب من شأنها أن تحدد الأرضية التي يقف عليها المنتخب حالياً بعد الفوز بلقب كأس كيرين في اليابان والوصول لنهائي دورة سويسرا الدولية·
وعندما تكون التجربة مع منتخب يحظى باحترام كل الساحة الكروية الخليجية وهو منتخب عمان فإن الفرصة ستكون متاحة لتحقيق العديد من الفوائد، على اعتبار أن منتخب عمان هو أفضل المنتخبات الخليجية تطوراً في الآونة الأخيرة، ويكفي ما قدمه من أداء نال اعجاب الجميع في خليجي 17 بالدوحة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب الخليجي لأول مرة في تاريخه، لولا ركلات الترجيح التي أدارت له ظهرها وانحازت للعنابي القطري وكأنها أرادت أن تكافئه على التنظيم الرائع للدورة·
ومن الطبيعي إزاء عدم الاستقرار على اسم المدرب الجديد للمنتخب والذي سيخلف الهولندي أدفوكات، أن يواصل الكابتن جمعة ربيع مهمته مع الفريق، مع التأكيد على أن مالدينا من معلومات يفيد أن قائمة المدربين المرشحين لقيادة الأبيض الإماراتي لا تضم أي مدرب من بين المدربين الذين يعملون حالياً بأندية الإمارات!·
جرت العادة أن تتسم مباريات الإمارات وسلطنة عمان بالندية والإثارة، سواء كان ذلك في المباريات الرسمية والودية، مما يضفي على مباراة الليلة أهمية لا ينكرها أحد، وهي تمثل اختباراً لقوة الفريقين في الطريق لتصفيات أمم آسيا و خليجي 18·
لا أملك سوى تأييد فكرة حكمنا المونديالي السابق علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام بضرورة تشكيل لجنة انضباط داخل اتحاد الكرة، بهدف مناقشة الاحتجاجات والتظلمات ويصبح لها صلاحية الغاء العقوبة·
وهذه الفكرة ليست بدعة، ويتم تطبيقها في العديد من الاتحادات للبت في الاعتراضات ومن حق تلك اللجنة دراسة الاخطاء الادارية والغاء العقوبة اذا ثبت لديها أن قرار الحكم لم يحالفه التوفيق·
ويحسب لأبوجسيم تعامله بــ شفافية كاملة فيما يتعلق بواقعة قيام الحكم خالد الدوخي بطرد سبيت خاطر لاعب العين أثناء مباراة دبا الحصن الأخيرة مؤكداً أن الحكم أخطأ في قرار طرد سبيت حيث خانه التوفيق من الزاوية التي كان يقف فيهاولم تسعفه لكي يرى اللعبة بشكل صحيح·
بعد اعتذار أندية الجزيرة والنصر والشارقة عن عدم المشاركة في بطولة أندية التعاون لكرة القدم، بحلتها الجديدة، حيث الذهاب والاياب، ها هما ناديا الأهلي والشباب يكملان مسلسل الاعتذارات، مما يوحي بغياب إماراتي عن البطولة المقبلة، مثلما غابت الكرة الإماراتية عن دوري أبطال العرب منذ بدايته وحتى الآن·
وازاء كل حالات الاعتذارات التي تأبى أن تتوقف ليس من حقنا أن نسأل: ولماذا يغيب حكام ومراقبو المباريات في الإمارات عن البطولات العربية، وإذا كنا نتعامل مع البطولات العربية والاقليمية بمثل هذه السلبية، فكيف نطالب الأخرين بأن يكونوا أكثر ايجابية في تعاملهم مع عناصر الكرة الإماراتية·