أسهل وأسرع طريق للشهرة في الغرب هو قيام شخص مسلم وعربي بالإساءة لعقيدته ومجتمعه وبلاده، رأيناهم كيف تعاملوا مع قضية سلمان رشدي وتسليمة نسرين، والكثير ممن زعموا انهم معارضون معرضون للملاحقات الامنية·
اليوم وجد الغرب مادة دسمة في موضوع المذيعة السعودية رانية الباز التي لم يسمع بها احد لولا العلقة الساخنة جدا التي تلقتها على يد زوجها، وقد أنصفها قضاء وسلطات بلادها عندما اعتقل الزوج وحكم عليه بالسجن لمدة ستة اشهر والجلد، ولكنها تنازلت لغايات تكشفت في وقت لاحق عندما سمحت بكم كبير من المبالغات والاساءات لعقيدتها وبلادها والمجتمعات العربية والاسلامية لدى ظهورها في برنامج' مع اوبرا' الذي تقدمه المذيعة الاميركية الشهيرة اوبرا وينفري، بعد ذلك اللقاء حاولت امتصاص الغضبة العارمة التي اثارها ذلك بأن ظهرت في برنامج 'كلام نواعم'·
اليوم كل بهارات الاثارة لانتاج فيلم غربي عنها توافرت مع ظهورها في باريس فجأة بعد ان قالت انها تسللت خلسة من بلادها مختبئة في شاحنة للبضائع انتقلت بها للبحرين ومنها لدبي ومن بعدها الى باريس الاثنين الماضي، لتروج لكتابها عن الحادثة، والذي يحمل عنوان 'مشوهة'، ناشر الكتاب دار 'ميشال لافون' اعتبرها 'مدافعة عن حقوق المرأة، يريدون إسكاتها لأنها ليست مناضلة ضد بلادها ولا ضد الاسلام فحسب بل عن حقوق المرأة في جميع انحاء العالم'، وكان من المقرر ان يشركوها في مؤتمر لحركة 'لا بغاء ولا استسلام' التي تعمل من أجل نشر العلمانية والمساواة بين الجنسين في اوساط المهاجرين في فرنسا·
نصحيتي لرانية ان تكف عن الاساءة لنفسها وبلداننا وعقيدتنا، والا تنسى صاحب العلقة من ارباح الكتاب·