لأن الكبار يظهرون في المواقف الكبيرة كان الفريق العيناوي على موعد مع الصعود المثير للمربع الذهبي في دوري أبطال آسيا بعد رفض كل دعاوى اليأس والاحباط واستطاع أن يمارس هوايته المفضلة مع الفرق الإيرانية·
في ختام الدور الأول تخطى عقبة سبهان وفاز ببطولة مجموعته فاستحق أن يكون ضمن الثمانية الكبار في بطولة آسيا·
وفي ختام ربع النهائي كان الدور على فريق باس ليشرب من نفس الكأس العيناوي فودع البطولة ليكمل البنفسج مشواره بنجاح وليصبح ضمن الأربعة الكبار على مستوى أكبر قارة في العالم·
تأخر العيناويون بهدفين نظيفين، ولم ييأسوا وضيقوا الفارق ببنالتي تيجادا، ثم تأخروا بثلاثة أهداف لهدف، فظهر الهلال ساطعاً في سماء طهران ليسجل هدفين في دقيقتين ألغى بهما كل الفوارق وليوجه ضربة موجعة لطموحات الفريق الإيراني الذي ظن ان الفريق بات ممهداً للوصول لنصف النهائي إذ بالزعيم العيناوي يضع نقطة في آخر السطر للطموحات الإيرانية·
نعم كانت هناك أخطاء تسببت في الأهداف الإيرانية الثلاثة ولكن كان هناك أيضا تألق غير عادي لمعتز عبدالله وهو يذود عن مرماه ببسالة·· وكانت هناك مشاركة فعالة لعلي الوهيبي عندما أشركه ماتشالا الشوط الثاني فأشعل الجهة اليمنى وكان هناك الهلال الذي أضاء سماء طهران وكشف الفريق أمام العين لنصف النهائي الذي سيقام بعد أسبوع واحد من الآن وستكون البداية في ملعب القطارة تنفيذاً لأحكام القرعة التي فرضت على العين ان يلعب ذهابا في ملعبه سواء في دور الثمانية أو في نصف النهائي ولن يتغير الحال لو حالف الفريق التوفيق وواصل مشواره للدور النهائي·
ولن تنسى جماهير الكرة الآسيوية مشهد الفرحة العيناوية وهي تخرج من عقالها وكذلك مشهد الحزن الشديد للاعبي باس الذين افترشوا أرض الملعب في نهاية المباراة غير مصدقين أن الحلم تبخر فجأة وتحول الى سراب·
إنها ليلة جديدة من ليالي الفرح العنياوية، انتظارا للفرح الكبير عندما يكرر الفريق سنياريو 2003 الذي لا يمكن ان يسقط من ذاكرة الكرة الآسيوية!
قبل المباراة قلنا بالحرف الواحد أن لقاء العين مع باس ليس سوى مباراة ضد الخوف، وعندما تخلص العيناويون من الخوف في منتصف الشوط الثاني حولوا خسارتهم إلى تعادل يساوي أغلى فوز·
السد زعيم الأندية القطرية هو الفريق الوحيد الذي غادر دور الثمانية دون أن يكسب نقطة واحدة بعد أن خسر أمام بوسان الكوري ذهاباً واياباً، فوجد بورا مدرب السد نفسه فوق صفيح ساخن·
وخروج أهلي جده قلعة الكؤوس السعودية أمام شينزين الصيني وضع حداً لطموحات الصربي إيليا مدرب الأهلي الذي تمنى قبل مباراة الاياب أن يكون نهائي البطولة بين الأهلي والاتحاد!