ما قدمه الفريق العيناوي محلياً وآسيوياً حتى الآن يؤكد ان سفير الإمارات في دوري أبطال آسيا مطالب باستعادة مستواه وتصحيح أخطائه، اذا أراد ان يعود من طهران الى قواعده سالما ومعه بطاقة التأهل لنصف النهائي، فالتعادل الايجابي 1/1 في مباراة القطارة يفتح باب الاحتمالات على مصراعيه، ومن بينها بالطبع امكانية صعود العين إما بالفوز أو بالتعادل بـ2/2 على الأقل·
ويدرك لاعبو العين انهم لا يمثلون انفسهم في هذه المهمة الصعبة بل يمثلون طموحات الكرة الاماراتية في مواصلة المشوار الناجح لدوري ابطال آسيا الذي يقود في نهاية المطاف الى بطولة اندية العالم باليابان، وهو الحلم الذي يراود الأندية الثمانية التي سيخرج منها اربعة ويصعد اربعة لنصف النهائي عقب جولة الليلة·
واذا اتفقنا على صعوبة المهمة من منطلق اقامة المباراة على ملعب نادي باس وبين جماهيره إلا ان كرة القدم فيها ما يكفي من دروس وعبر تكسر قاعدة الأرض والجمهور، فما حققه فريق الاتحاد السعودي في نهائي بطولة 2004 عندما هزم سيونجنام الكوري على أرضه بخمسة أهداف نظيفة، وما أنجزه منتخب الكاميرون الذي هزم كوت ديفوار في العاصمة العاجية أبيدجان في تصفيات كأس العالم دليل كاف على ان التخلص من الخوف، وخوض المباراة بثقة وبخبرة التعامل مع المواقف الكبيرة وظهور اللاعبين الأجانب بالمستوى المأمول كلها عناصر يمكن أن تحقق الطموح العيناوي لاسيما لو اضفنا اليها توفيق الجهاز الفني بقيادة ماتشالا في تصحيح أخطاء مباراة الذهاب وظهور كل اللاعبين المواطنين بنفس مستوى علي مسري وسبيت خاطر·
إنها مباراة مفترق الطرق للفريق العيناوي فإما مواصلة المشوار لنصف النهائي، وإما التفرغ للشأن المحلي وتبخر الحلم الآسيوي، وبالتأكيد فإننا نتمنى ان تتواصل علاقة الفريق بالاستحقاق الآسيوي الذي سبق للعيناويين أن تذوقوا طعم الفوز بلقبه يوم السبت الحادي عشر من اكتوبر عام ،2003 هناك في العاصمة التايلاندية بانكوك·
انسحاب فريق الاتفاق السعودي من بطولة أندية مجلس التعاون رقم 21 في الكويت ضربة في الصميم للبطولة وهي تطوي ملف البطولات المجمعة لافساح المجال لإقامة البطولة مستقبلا بالذهاب والاياب·
ومهما كانت المبررات فإن الانسحاب يبقى القرار الصعب الذي لم نكن نتمناه على الاطلاق، في بطولة تهدف بالاساس الى تجسيد وحدة الشباب الخليجي وهو هدف يسمو فوق أي اعتبار للمكسب والخسارة·
قبل يومين صدر العدد الأول من صحيفة الإمارات اليوم وهي اضافة مهمة لمهنة البحث عن المتاعب في دولة الامارات، ونحن إذ نرحب بالاصدار الجديد الذي يعد رئة جديدة تتنفس بها الصحافة الإماراتية، فإننا نشد على أيدي الزملاء بالقسم الرياضي بقيادة الزميل كفاح الكعبي ونتمنى لهم كل التوفيق علماً بأن الزميل الكعبي أحد أبناء الاتحاد قبل ان يشد الرحال الى الولايات المتحدة الأميركية للدراسة قبل ان يعاوده الحنين الى أرض الامارات فعاد ليخوض تجربة جديدة نتمنى لها كل النجاح·