أعداد العاملين في النقل الخارجي تتضاءل بسبب أزمة الحدود

دفع انحسار فرص العمل في قطاع النقل الخارجي لدى أصحاب الشاحنات اللبنانية وأزمة العبور الطارئة التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية في الآونة الأخيرة، العديد من أصحاب الشاحنات ممن ساءهم ما آلت إليه أوضاعهم المالية إلى التخلي عن هذه المهنة وبيع شاحناتهم كتعبير عن حالة عدم الرضا السائدة في أوساط عموم السائقين من عدم وجود معالجات ناجعة من قبل المعنيين في المدى المنظور لمشاكلهم المتعددة، وأبرزها التنافس غير المشروع من قبل السائقين غير اللبنانيين وإن كانت وطأتها قد خفت نوعاً ما إلا انها ما تزال قائمة، يضاف إليها مشكلة العبور على الحدود والتي كانت بمثابة الفصل بالنسبة للعديد من هؤلاء لاتخاذ قرار ترك هذه المهنة وبيع شاحناتهم لحين اتضاح الصورة، والبحث عن مهنة أخرى تؤمن لهم مداخيل مالية تعينهم في تدبر أمورهم وأمور عائلاتهم·
ولان القرار النهائي بالعدول عن هذه المهنة لم يتخذ بعد بالنسبة للسائقين الذين باعوا شاحناتهم، فقد فضلوا، من باب الحرص، عدم ذكر أسمائهم خشية من تداعيات هذا الأمر مستقبلاً في حال تحسنت الأمور وقرروا العودة مجدداً لمزاولة هذه المهنة باعتبارها مصدر الرزق الوحيد الذي يجيدون العمل فيه·
فقد أشار عدد من أصحاب الشاحنات في منطقة المنية التي تضم أكبر أسطول نقل في الشمال، أنهم نتيجة لهذه الأسباب بالإضافة إلى أمور أخرى اضطروا لبيع شاحناتهم في دولة قطر بأسعار متفاوتة وبأقل من سعر السوق في بعض الأحيان بسبب تضاؤل فرص العمل والمضايقات التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة على الحدود·