هل باتت المباريات التجريبية مجرد مضيعة للوقت والجهد وهل فقدت تلك التجارب الهدف منها كوسيلة لاكتشاف السلبيات قبل التحول للمباريات الرسمية بعيدا عن أي حساب للمكسب والخسارة·
سؤال فرض نفسه، بعد أن اضطر الحكم لإلغاء المباراة التجريبية بين منتخبي الامارات وسوريا للشباب في اطار استعداداتهما للتصفيات الآسيوية، فقبل موعد انتهاء المباراة بعشر دقائق الغيت المباراة نتيجة طرد 4 لاعبين من منتخب سوريا وادعاء لاعب خامس الاصابة ليصبح عدد لاعبي الفريق السوري داخل الملعب اقل من سبعة لاعبين وهو عدد غير قانوني يمنح الحق للحكم في الغاء المباراة بينما كانت النتيجة لصالح منتخب الامارات بأربعة أهداف لهدف واحد·
وقبل ذلك بحوالي ثلاثة أسابيع اضطر الحكم لإلغاء مباراة الأهلي والوصل الودية قبل انطلاق الدوري، وذلك قبل نهاية المباراة بنصف ساعة نتيجة تناقص عدد لاعبي الأهلي الى ستة لاعبين مما أفقد التجربة الودية قيمتها·
وفي الحالتين لابد من التأكيد على أن الحكم يتعامل مع الموقف بينما يفرضه القانون ولا فارق هنا بين ما هو رسمي وما هو ودي، فاللاعب يجب ان يلتزم ولا يرتكب اخطاء تستوجب انذاره او طرده سواء كانت المباراة ودية أو رسمية، ولو تعامل الحكم مع الوقائع بمعيار مختلف عند ادارته مباراة ودية فإنه يتعرض للمحاسبة والمساءلة من قبل لجنة الحكام، وعلى الفرق والمنتخبات ألا تنسى حقيقة الهدف الأساسي من تلك التجارب والتي تساعد المدربين على اكتشاف الأخطاء والوصول الى التشكيلة المثالية التي يمكن ان يخوضوا بها المباريات الرسمية·· اما ان يضطر الحكام لإلغاء مباراتين وديتين خلال ثلاثة اسابيع، فإن في ذلك ما يكفي من تأكيد على ان هناك حاجة غلط في اسلوب التعامل مع تلك المباريات التجريبية·
*****
رعاية وزارة الداخلية لبرنامج الجماهير بقناة دبي الرياضية بمبلغ مليوني درهم تعكس أمرين مهمين، الأول هو تجاوب الوزارة مع الإعلام الرياضي وتقديرها للدور التنويري الذي يقوم به، والثاني تجسيد نجاحات برنامج الجماهير الذي سبق ان حصد العديد من الجوائز، من خلال الفكرة المبتكرة والتفاعل الكامل مع الجماهير الرياضية داخل الامارات وخارجها، انه تقدير صادف أهله·
*****
ما حدث بشأن نتائج الجولة الثالثة لبطولة العالم للفورمولا-1 بسنغافورة لا يصدقه عقل حيث تغيرت النتائج، وتحول ثاني القمزي بين يوم وليلة من المركز الأول الى المركز العاشر، كل ذلك بعد ان صعد القمزي الى المنصة واستلم الكأس وتلقى التهاني·
إنه فيلم هندي تم عرضه بنجاح ساحق في سنغافورة·