الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نسبة الإشغال في الفنادق بين 80 و100%

14 سبتمبر 2005

بيروت – الاتحاد:
أكد رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، أن وضع الحركة السياحية تحسن كثيراً في عاليه منذ مطلع أغسطس ، وقال 'الحركة ممتازة وتشبه الى حد بعيد الموسم الفائت، ويعبر عنها انضمام مقاهٍ جديدة بجانب تلك القديمة'، وأكد رئيس بلدية محطة بحمدون أسطة أبو رجيلي، أنه رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها خلال الأشهر الماضية، عادت محطة بحمدون لتنشط من جديد وتكون حاضرة بقوة خلال موسم الصيف، اذ وصلت نسبة التشغيل في الفنادق بين 80 و100%، فضلاً عن أن جميع الشقق المعدة للإيجار تم تأجيرها، بحيث لا توجد شقة خالية للإيجار في محطة بحمدون'·
فقد انقشعت سحابة القلق التي كانت تخيم على قرى وبلدات المتن الأعلى وعاليه بسبب الظروف الأمنية والسياسية التي شهدتها الساحة اللبنانية مؤخراً، وحمل شهر اغسطس بشائر بدلت المشهد على مستوى قطاعي السياحة والاصطياف، الذي عاد ليشكل رافعة اقتصادية تسهم في جعل المواطنين والأهالي قادرين على مواجهة تبعات الأزمة المعيشية· ويأتي هذا التبدل بعد أن كانت قد تبددت الآمال في استعادة نبض الحياة الذي غالباً ما كان يطبع هذه القرى بأجواء صاخبة، في موسم يعتبر الركيزة الأساس لأبناء المنطقة، كونهم يعوّلون عليه للتعويض من تراجع قطاعي الزراعة والصناعة·
وما عزز الثقة بحضور لبنان السّياحي، يعود الفضل فيه إلى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي حظيت بتأييد غير مسبوقٍ في تاريخ لبنان، فبددت حاجز الخوف، بعد أن كادت التفجيرات الأخيرة تنجح بتعميمه، ولا شك أن سلسلة التفجيرات الأخيرة في كلٍّ من لندن وشرم الشيخ انعكست على القطاع السياحي في لبنان، إذ تؤكد بعض الجهات المعنية بالشأن السياحي أن وجهة السياح تحولت الى لبنان بشكلٍ خاص بعد هذه التفجيرات·
بحمدون: اشغال فندقي بين 80 و100%
ولبلدة محطة بحمدون حصة الأسد من النشاط السياحي والاستثماري، إذ يعتمدها غالبية السياح العرب والأجانب مركزاً للسكن بسبب مناخها المميز ومعالمها المعمارية التراثية، بالإضافة إلى موقعها المحاذي للطريق الدولية، ما يكسبها ميزاتٍ تنفرد بها دون سواها·
وفي هذا الإطارمن، استعادت بلدة محطة بحمدون دورتها الاقتصادية الطبيعية، مما شكل عامل ارتياحٍ لدى الأهالي وأصحاب المحال التجارية الذين يتوافدون من جميع المناطق اللبنانية للاستثمار فيها، ويكفي المراقب أن يجوب في شوارع البلدة، ليلاحظ التواجد الكثيف للسياح والمصطافين في مقاهيها المتعددة ومحالها التجارية، التي عمد أصحابها لتزويدها بكل ما يرغب السياح بشرائه ولترتيب واجهاتها بشكل فني فيه الكثير من الذوق لجذب أكبر عددٍ ممكن من الزبائن·
ويشير رئيس بلدية محطة بحمدون أسطة أبو رجيلي، إلى أنه 'رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها خلال الأشهر الماضية، عادت محطة بحمدون لتنشط من جديد وتكون حاضرة بقوة خلال موسم الصيف، مع الإشارة الى أن الاستثمارات السياحية لم تتوقف وتم افتتاح العديد منها مع بداية الموسم، ولا سيما افتتاح فندق من فئة أربع نجوم'·
وقال 'إن الموسم بدأ متأخراً نسبياً، لكنه ما لبث أن وصل الى الذروة مطلع أغسطس، فبعد التفجيرات التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية، ألغى كثيرون حجوزاتهم في الفنادق، لكن هذا الأمر كان آنياً ذلك أنه مع تطور الحركة السياحية، وصلت نسبة التشغيل في الفنادق بين 80و100%، فضلاً عن أن كافة الشقق المعدة للإيجار تم تأجيرها بحيث لا توجد شقة خالية للإيجار في محطة بحمدون، وهذا سيخلق حوافز لدى أهالي البلدة لترميم الشقق واستثمارها في الموسم المقبل'·
وعرض أبو رجيلي، دور المجلس البلدي ودور الوزارات المؤسسات المعنية في توفير كل أسباب إنجاح موسم الصيف، ولفت الى 'أن البلدية عممت الاحتفالات التراثية، كمشهد يومي في ليل بحمدون، لأننا نعلم مدى إعجاب الأخوة الخليجيين بالتراث اللبناني، الذي يوحي أن البلدة وكأنها تعيش أجواء كرنفالية دائمة'· وفي موازاة الحركة السياحية القائمة، لا بد من التوقف عند حركة الاستثمارات المهمة، وهي نتاج تعاون لبناني - كويتي خصوصاً ، ولبناني - خليجي عموماً، وهذه الاستثمارات تتركز بشكل أساسي في منطقة المتن الأعلى التي شهدت هذا الصيف تدشين العديد من المشاريع السياحة، وخصوصاً في بلدتي القلعة وقرنايل، فضلاً عن الإعلان عن بدء العمل بمشاريع استثمارية كبرى، منها مشروع سياحي ضخم في بلدة فالوغا، ومشاريع مماثلة في بحمدون وصوفر ومدينة عاليه، فضلاً عن مشروع 'تلال العبادية'، الذي انطلق العمل به مؤخراً، وهو مشروع سياحي على مستوى منطقة الشرق الأوسط·
كل ذلك ينبئ بأن محور الإصطياف هذا، يتجه في خط بياني تصاعدي، الأمر الذي من شأنه تعزيز الواقع الاقتصادي العام على مستوى لبنان، وأبعد من حدود القرى والبلدات في هذا المحور·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©