الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

على الدول المنتجة زيادة الاستثمار وعلى المستهلكين خفض الضرائب

13 سبتمبر 2005

بال (سويسرا) -رويترز: قال محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أمس إن الدول المنتجة للنفط ينبغي ان تحذو حذو السعودية بتنفيذ استثمارات جديدة في مشروعات انتاج الخام وتكريره· وصرح الجاسر لرويترز بانه ينبغي على الدول المستهلكة أن تخفض الضرائب 'الباهظة' التي تفرضها على النفط لتخفيف أثر ارتفاع سعر الخام·
وقال الجاسر على هامش اجتماع بنك التسويات الدولية الذي يحضره محافظو البنوك المركزية 'حان الوقت لتنشيط الاستثمار في التنقيب والانتاج في دول منتجة أخرى لزيادة الطاقة الانتاجية·
' وأضاف 'في حين استثمرت السعودية بقوة في أنشطة التنقيب والانتاج حتى في ظل ضغوطات شديدة بسبب الأسعار والكميات المباعة احجم منتجون آخرون عن هذه الاستثمارات·
' ورغم أن الدعوة للاستثمار تعني منافسة أكبر لمصدر الدخل الرئيسي في المملكة فإنه يعكس القلق المتزايد بين كثير من كبار المنتجين من ان يقوض استمرار الأسعار المرتفعة الطلب على النفط مستقبلاً·
وللحفاظ على الطاقة الانتاجية الفائضة وملاحقة تنامي الاستهلاك بدأت السعودية خطة تتكلف 50 مليار دولار لزيادة الطاقة الانتاجية إلى 15 مليون برميل يومياً من مستواها الحالي البالغ 11 مليون برميل يومياً·
ووضعت بعض الدول الأخرى الأعضاء في أوبك خططاً لزيادة الانتاج على أمل كبح جماح الأسعار التي سجلت مستوى قياسياً عند 70,85 دولار للبرميل قبل اسبوعين بينما يضغط نمو الطلب على طاقة الإمداد·
وقال الجاسر 'ينبغي إحياء الاستثمار في التكرير والنقل والتسويق الذي أهمل لفترة طويلة وبصفة خاصة صناعة التكرير· وأضاف ان الاستثمار في تكنولوجيا تكرير الخام الثقيل بات امراً ضرورياً·
' وأضاف 'لن يتم تلبية الطلب العالمي على منتجات النفط كاملا بدون مصافي جديدة·
' وتحدث السعودية واحدة من مصافيها وتنوي بناء مصفاة جديدة مخصصة للتصدير طاقتها 400 الف برميل يومياً·
وذكر الجاسر الدول المستهلكة بأن الضرائب الحكومية تستأثر بنسبة كبيرة من أسعار الوقود· فعلى سبيل المثال تمثل الضريبة ثلاثة أرباع التكلفة في بعض الدول الأوروبية·
وقال إن تخفيف آثار الأسعار المرتفعة على الصناعة والمستهلكين يتطلب خفض الضرائب الباهظة التي فرضت من قبل على منتجات النفط في بعض الدول·
وأكد الجاسر أن السعودية التي تضح أكثر من برميل من كل عشرة براميل تنتج في العالم تنظر لدورها في سوق النفط بجدية شديدة·
ووصف دور السعودية في سوق النفط بأنه شبيه بدور مجلس الاحتياطي الأميركي في السوق المالية·
' وتابع 'لذا نبذل قصارى جهدنا لتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب في السوق·
غير أن السوق العالمية للنفط ليست تبادلية فحسب بل متكاملة لذا ينبغي ان يتعاون كل منتجي النفط المحتملين من أجل استقرار السوق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©