الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المالد و الآهلة و الملك مواطن في مسرح الشباب

المالد و الآهلة و الملك مواطن في مسرح الشباب
10 سبتمبر 2005
عبد الجليل علي السعد:
شهد مسرح دبي للشباب الخميس الماضي، الاحتفال بقطف ثمار الورشتين الفنيتين اللتين رعاهما مجلس دبي الثقافي لصالح مسرح الشباب وجمعية الفنون الشعبية في دبي، طوال شهرين من التدريب والتأهيل، واكثر من ذلك في البحث والدراسة والاختيار، ولعل السمة الأبرز في حفل الختام هذا هو ماشهدناه من جو حميمي وحضور جماهيري كبير كان في جانب كبير منه تعبيرا عن عمق الترقب لنتائج الورشة المسرحية والورشة الشعبية اللتين قال عنهما ياسر القرقاوي المنسق العام للمجلس انهما تجربة أولى ولن تكون الأخيرة لمجلس دبي الثقافي لرفد المشهد الثقافي في دبي الذي يعد بالمزيد من التقدم·
يواصل السيد القرقاوي حديثه عن التجربة ومبرراتها بالقول:عملنا دراسة في مجلس دبي الثقافي حول ما يحتاجه المسرح، فوجدنا فجوة بين جيل الأوائل من المسرحيين والجيل اللاحق، وان لا بد من ان تردم، كما توجد الكثير من المواهب المختبئة تنتظر فرصة ظهورها، مما دفعنا لدعوة هذه المواهب بواسطة الجرائد والمجلات، وقدمنا لها استبيانات تقييمية أفرزت من مجموعة 60 متقدما 20 مقبولا وجدناهم جادين ومهتمين وموهوبين مقابل حزمنا وارادتنا في انجاح هذه الورشة، واعترف اننا لم نخالف نظام الورشة في شيء عدا أعمار المنتسبين والمقررة ما بين 16 عاما وأحيى خلفان عبد العزيز وعمره 11 عاما لحماسته الشديدة واندفاع وتشجيع عائلته في التطوع والعمل في الورشة، وهنا اود القول: لقد أفرحنا تشجيع الأهالي للورشة ومداومتهم للحضور والاهتمام·
وأضاف: ان استمرار عطاء منتسبي الورشة المسرحي وتطورهم في أعمال مسرحية قادمة هو مقياسنا في النجاح··· ولدينا مشاريع مستقبلية تتمثل في اقامة ورش مسرحية أخرى وتبني مواهب فنية خاصة بالمسرح كفنييي الإضاءة والديكور والصوت في تدريبهم وتأهيلهم في دورات داخلية وخارجية على شكل دورات مكثفة في مجالات تخصصهم ، وتوفير الأجهزة الحديثة لعملهم الفني المتخصص·
ورش ومسرحيات
الفنان عبد الله صالح كان حاضرا بقوة بحماسته وبوصفه محاضرا في الورشة عن الورشة التي يقول عنها: عملت أكثر من ورشة كان اغلبها أعمالاً مسرحية بمثابة الورشة مثل مسرحية 'لا ' التي قدمتها في أيام الشارقة المسرحية، وخرجت مجموعة من الموهوبين و' ترنيمة الحلم الأخير' لمؤلفها سالم الحتاوي إذ قدمت فيها 40 ممثلا شابا ،و' أسبوع الشر' و'حكاية منصور' و'لمن يهمه الأمر' و'المصباح' و 'غناوي بن سيف' وكلها نتاج ورش مسرحية ، أعتمدت في معظمها الكثير من التدريبات والمحاضرات في اللياقة البدنية وفن الإلقاء والارتجال والتخيل إضافة للثقافة المسرحية العامة من نصوص وشخصيات· ومع ان أغلب الدورات والورش تبدأ دوما في البداية بالخوف والارتباك فانها تتحول الى جدية وحب ورغبة في المسرح لتفرز الكثير من المواهب مثل علي جمال وحمد علي خميس ومروان عبد الله صالح وسواهم·
وتشير المدربة نادية حمزة الى ان الورشة هي تجربتها الأولى في الإمارات وتقول: قدمت تدريبات لمدة 3 أيام في الورشة حول تدريب الممثل والصوت وحركة الجسد والتعبير وتمارين الخيال والارتجال، حاولت في هذه المدة القصيرة أعطاءهم ما يمكن تقديمه، فأنا خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، كما درست في فرنسا الاخراج المسرحي وتصميم الرقص الحديث ، وقدمت مجموعة ورش مسرحية سابقا وقد رأيت أهتماما جليا ورغبة واضحة من مشاركي الورشة في التعلم، وهو ما جعل مهمتي أكثر سهولة ومتعة·
جمر الثقافة
يقول ياسر القرقاوي: قمنا بعمل مسح ثقافي شامل لكل أنواع الفنون من مسرح وتشكيل وأدب وموسيقي في كافة إمارات الدولة خلال عمر المجلس القصير وهي سنة ونصف، فوجدنا أن إمارة دبي لا تقل شأنا عن أي أمارة أخرى في الحضور الثقافي، غير انها بحاجة إلى التنسيق بين الفعاليات الثقافية فيها ، والتسويق الثقافي بعد نجاحنا في التسويق التجاري، خاصة مع وجود فعاليات كبيرة ومتواصلة طوال العام وهي في هذا كالجمر المشتعل يحتاج لمن ينفخ عنه وفي هذا السياق اقول ان الورش المسرحية من مهام الفرق فيما نرصد نحن لها الميزانية ولا نفرض عليها برامجها وورشها وفعالياتها كتوضيح لجانب من مهام المجلس·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©