بغداد - أ ف ب: ساهم عدد من اعضاء المنتخب العراقي للسباحة في القسم الأكبر من عمليات الانقاذ وانتشال الجثث لان الحادث وقع بالقرب من المكان المخصص لتدريباتهم اليومية· وقد شوهد عدد من الاهالي يسلمون السباحين صور الضحايا من ابنائهم للتعرف عليها واخراجها· وطلب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد عبد الغفور السامرائي من سباحي المنتخب التوجه الى مناطق قريبة من جسر الصرافية حيث يتوقع ان تطفو الجثث الباقية في تلك المنطقة بعد ان يجرفها التيار· وقال لهم: انتم ابطال حقيقيون في الرياضة والعمل الانساني الرائع وما قمتم به كان واجبا وطنيا قبل كل اعتبار آخر وقدمتم مثالا لشهامة الرياضي وسمو رسالته الانسانية·
وقال السباح ثائر عبد الرزاق، أحد السباحين اللامعين في نادي الاعظمية: شاهدنا منظرا غريبا لم نصدقه اول الامر·اعداد كبيرة من الرجال والنساء والاطفال وهم يقفزون من فوق الجسر الى النهر وكأن الامر انتحار جماعي· بعدها سمعنا صرخات الاستغاثة ولم يكن امامنا سوى الاسراع بطريقة اشبه بالجنونية لانقاذ من يمكن انقاذه· وأضاف: عند وصولي الى قاع النهر كانت المفاجأة المذهلة، فالاجساد كلها نساء واطفال وشيوخ مستقرة متشابكة في القاع، ولم اعرف من اين أبدأ· اتخذت قرارا سريعا في نفسي وبدأت باخراج الاطفال رغم معرفتي بتضاؤل فرص الانقاذ ونجحت في اخراج 9 أطفال· وخلال الساعات الثلاث الاولى تمكنت من اخراج جثث 10 نساء القيت بها على ضفة النهر لكي اعود مرة ثانية الى القاع والامر كان اشبه بالكارثة· ووصف واحدة من اصعب اللحظات 'سمعت طفلا ينادي على والده حين سقط في النهر ثم يلقي بنفسه وراءه، مما اضطرني إلى ان اترك الجثث الاخرى في القاع وابحث عن الطفل حتى تمكنت من انقاذه· وأوضح أن عملية الانقاذ استمرت اكثر من 5 ساعات بعدها ساد اليأس المكان·
وقال السباح عثمان عزاوي: تمكنت من انتشال جثث 10 نساء وأطفال ألقيتها عند حافة النهر حيث قام صيادو الاسماك بعد ذلك بنقلها الى سيارات الاسعاف· واضاف بسرور: نجحت أيضا في انقاذ عدد من الاطفال والنساء الذين كتب لهم الله النجاة'· وقال السباح ساري عبد الله الجاري انه تمكن من اخراج عدد من جثث النساء والاطفال من القاع· لكنه فقد زميلا سباحا حاول انقاذ امرأة تمسكت به بقوة وسحبته الى القاع فغرق معها·
عدد اليوم
