الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرة على مقعد رئيس مصر (4-7)

30 أغسطس 2005

القاهرة - حمدي رزق ويوسف أيوب:
على طريقة 'اللعبة قلبت بجد' يتعامل المصريون الآن مع الحملة الدعائية لمرشحي رئاسة الجمهورية العشرة·· فقد كان اغلب الناس يأخذون المسألة باستهانة وعدم اكتراث منذ أعلن الرئيس حسني مبارك مرشح الحزب الوطني الحاكم لانتخابات السابع من سبتمبر مبادرته بتعديل المادة السادسة والسبعين من الدستور ليكون اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر بين اكثر من مرشح لأول مرة في تاريخ مصر بدلا من نظام الاستفتاء·
لقد ظل الناس في بر مصر أو معظمهم يرون في هذه الخطوة مجرد ديكور لبيت آيل للسقوط ينبغي ازالته بدلا من تزيينه·· وترسخ هذا الاعتقاد بعد أن ازدادت حدة المعارضة لخطوة تعديل المادة السادسة والسبعين والشروط التعجيزية التي وردت بالتعديل·· لكن انطباع المصريين تغير تماما مع بدء الحملات الانتخابية للمرشحين يوم السابع عشر من اغسطس·· ورددوا عبارتهم الشهيرة: 'اللعبة قلبت بجد'·· فقد ارتفعت حرارة المعركة الانتخابية حتى الغليان وتخلى ملايين العازفين واليائسين عن احباطهم وسلبيتهم واحتشدوا في المؤتمرات الانتخابية للرئيس مبارك ومنافسيه على السواء وسمعوا عبر الاذاعات المرئية والمسموعة وقرأوا على صفحات الصحف حتى القومية منها انتقادات نارية من جانب المرشحين التسعة المنافسين لمبارك·· ورأوا مبارك نفسه يتخلى تماما عن صفته الرسمية كرئيس للجمهورية ويتحول الى مجرد مرشح يصارع تسعة آخرين على المنصب الرفيع·· ويجول في المدن ويدخل البيوت كمواطن عادي يشرب الشاي مع أهلها ويدعوهم لانتخابه ويقدم نفسه للفلاحين والعمال والموظفين ويقطع على نفسه العهود والمواثيق·
وأظهرت الحملات الانتخابية للمرشحين التسعة المنافسين لمبارك أنهم ليسوا مجرد محللين أو مساحيق تجميل لوجه النظام·· 'الاتحاد' فتحت صفحاتها للمرشحين التسعة المنافسين لمبارك ودخلت معهم حوارات ساخنة ووجهت اليهم اسئلة شائكة لاستجلاء رؤاهم وأهدافهم وخططهم وعبروا جميعا عن وجهات نظر ربما يختلف البعض عليها لكنها جديرة بالتقدير·· وتصب في خانة الجدية وتؤكد ان معركة انتخابات الرئاسة في مصر لن تكون سهلة على أي مرشح·
أحمد الصباحي مرشح حزب الأمة
سأسمح بأحزاب دينية للإخوان والأقباط
أحمد الصباحي رئيس حزب الامة أحد المرشحين العشرة لمنصب رئيس مصر خارج المنافسة تماما لأن نظرة الناخبين له تختلف عن نظرتهم لسائر المرشحين، الصباحي لا يخلع الطربوش من فوق رأسه ويتعهد بطربوش لكل مواطن حال فوزه في انتخابات الرئاسة وبتأسيس أجيال من النساء الصالحات لصنع المستقبل والأهم أنه يتعهد بأن يعطي صوته للرئيس مبارك بدلا من ان ينافسه على مقعد الرئاسة· وفيما يلي نص الحوار:
لماذا ترشحت رغم أن حزب الامة لا يمتلك رصيدا في الشارع المصري؟
حزب الامة من أقدم الاحزاب على الساحة السياسية في مصر وهو الحزب الذي لم ينشأ وفقا للمنابر السياسية أيام الرئيس الراحل 'أنور السادات' بل حصل على الشرعية من خلال احكام قضائية ملزمة في وقت كانت فيه قيود شديدة على قيام الاحزاب ، أما لماذا رشحت نفسي؟ فالاجابة لانني رئيس حزب وأسعى للوصول إلى السلطة وعندما حدثت التعديلات الدستورية الاخيرة اتاحت لي الفرصة للترشيح ورأيت انه من واجبي اغتنام هذه الفرصة التي لن تتكرر بالنسبة للاحزاب مستقبلا لانها لن تحصل على النصاب القانوني من عدد الاعضاء في البرلمان ومجلس الشورى وهو النصاب الذي يمكنها من خوض الانتخابات الرئاسية عام ·2011
البعض يقول انك رشحت نفسك طمعا في الحصول على نصف المليون جنيه؟
لم ولن ألهث وراء الاموال ثم ان الدعم الذي تتكلمون عنه لا يكفي لعمل دعاية انتخابية لمرشح البرلمان فهل يمكن ان يحتفظ مرشح للرئاسة بجزء من هذا المبلغ؟
ما الذي دفعك للترشيح وانت تردد دائما انك تؤيد الرئيس مبارك وستعطيه صوتك؟
انني من اشد المعجبين بالرئيس مبارك ، ومن الداعين لاستمراره في قيادة مصر لذلك جاء قرار ترشيحي كترجمة لهذا الحب ولكي تنجح التجربة الديمقراطية الجديدة التي ارساها مبارك لأول مرة في تاريخ مصر· ومشاركتي في الانتخابات تدعم فوز الرئيس مبارك الذي أصبحت مصر على يديه جنة الله في أرضه··
مرشح سوبر
هل انت مهيأ لانجاح التجربة أم أن ترشيحك هدفه تجميل وجه النظام؟
أنا مرشح سوبر وتاريخي السياسي الطويل يشهد بذلك فلم اتعرض في يوم من الايام لاتهام بالفساد او التربح واستغلال النفود ، ولم أكن يوما تابعا لقوى خارجية او داخلية كما ان حزب الأمة منذ ان تأسس عام 1983 وهو كبقية الاحزاب يعيش في مناخ سياسي سيئ يتمثل في قانون الطوارئ وتزوير الانتخابات ومحاربة الاحزاب لان الحزب الوطني يسيطر على جميع منافذ الدولة·
انت تتحدث عن الممارسة الديمقراطية في حين قبلت تعيينكم عضوا في مجلس الشورى من قبل حكومة الحزب الوطني؟
الذي عينني هو الرئيس مبارك الذي أكن له كل التقدير والاحترام ولم يتم تعييني من حكومة الحزب الوطني وحتى لو حدث ذلك فنحن حزب سياسي يعيش الواقع الذي يقول ان اي انتخابات يقودها الحزب الوطني ستبدد امل وجودنا بالبرلمان، لذلك اريد توصيل رسالتي للمواطنين وهو ما دفعني لقبول تعيين رئيس الجمهوية لي في مجلس الشورى حتى يصل صوت حزب 'الامة' للجماهير·
تقول انك تقدر الرئيس مبارك وتخوض الانتخابات منافسا له؟
قررنا خوض التجربة حتى نثري العملية الديمقراطية التي ارساها الرئيس مبارك بتعديل المادة 76 من الدستور وهذا لا يمنعنا من تأييد مبارك لانني اراه افضل من يقود مصر خلال الفترة المقبلة فترشيحي هدفه إثراء التجربة الديمقراطية الجديدة التي تشهدها مصر للمرة الاولى كما ان مبارك قدم لمصر العديد من الانجازات التي يجب علينا ان نشكره عليها·
ما برنامجك الانتخابي؟
برنامجي يعتمد على اعادة المواطن الصالح الذي يتمثل في الرجل الصالح والاسرة الصالحة والمجتمع والحاكم والدولة الصالحة ويكون ذلك باصلاحات سياسية تتمثل في الغاء قانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية المعيبة دستوريا وتحقيق نزاهة الحكم بتطبيق الديمقراطية الحقيقية تطبيقا كاملا يفضي الى تداول السلطة بين الاحزاب واجراء انتخابات حرة نزيهة بحكومة محايدة مستقلة وان تبتعد حكومة الحزب الوطني عن ادارة انتخابات البرلمان ومجلس الشورى والمجالس المحلية من الان لانها شريكة في المنافسة ولا يجوز لها ان تنفرد باجرائها لكي تتحقق التعددية الحزبية في البرلمان مع دعم الاحزاب السياسية ماليا حتى تسير الامور الادارية للاحزاب وتنعدم التطلعات الخارجية·
اشتراكية الفقر
برنامجك الانتخابي يعتمد على الاقتصاد الاسلامي فلماذا لجأت اليه في ظل التوجهات العالمية القائمة على العولمة؟
الاقتصاد الاسلامي هو طريق النجاة من الازمات المستحكمة التي خلقتها اشتراكية الفقر وانفتاح المليونيرات ويكون ذلك بتحقيق تنمية اقتصادية اسلامية مستقلة قوامها الاعتماد على الذات وتنمية الموارد البشرية والطبيعية والمدخرات والتركيز على مشروعات الاستثمار الانتاجي والحد من المشروعات التجارية الاستهلاكية·
هل توجه برنامجك الاسلامي يقتصر على المسار الاقتصادي فقط؟
نحن في حزب 'الامة' ندعو الى مجتمع اسلامي صالح يقوم على اسس وخصائص اسلامية سمحة لينعم الناس بالسلام والعدل والخير لأن المجتمع الاسلامي هو طريقنا للخلاص من الفساد والجريمة والانحراف والادمان والاسلام نظام اجتماعي متكامل يحقق العدالة الاجتماعية للافراد والجماعات والشعوب ، ومن أجل ذلك ادعو الى قيام المجتمع المسلم والدولة الاسلامية وهي دولة مدنية وليست دينية او طائفية ويكون ذلك بعرض مشروعات قوانين الشريعة الاسلامية التي تم تقنينها مدنيا على البرلمان في الدورة القادمة لمناقشتها واقرارها لاحلالها محل القوانين الوضعية واغلاق مصانع الخمور وتحريم المراهنات والعاب القمار وتطوير مناهج التعليم لكي تتوافق مع الشريعة الاسلامية·
الدستور المصري ينص في مادته الثانية على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ·· فما الجديد لديك؟
الجديد ، اننا نطالب بتنشيط المادة الثانية من الدستور وتقنين الشريعة الاسلامية كمصدر رئيسي لكل قانون او قرار يتم اتخاذه مستقبلا·
انت لا تمانع من قيام احزاب دينية؟
لا امانع في ذلك ولابد وان تكون هناك احزاب لها ايدلوجيات مثل حزب اسلامي وآخر قبطي وآخر للعمال والفلاحين·
في هذه الحالة تدفع البلاد لفتنة طائفية بين المسلمين والاقباط؟
لن تحدث فتنة طائفية لان هذا الامر موجود في كل دول العالم ولم تحدث هذه الفتنة، فنحن نطالب بتطبيق برامج لا تمس العقائد والاديان·
هل تقبل حزبا للاخوان المسلمين؟
نعم لاننا نتكلم عن برامج والاخوان لديهم فكر وبرنامج يؤهلهم لتأسيس حزب سياسي ومرجعية دينية، فالاخوان تنظيم عالمي موجود منذ الثلاثينات وحجمه كبير·
ماذا عن شعار طربوش لكل مواطن؟
الطربوش فكرة لخلق شخصية للمواطن المصري بالمقارنة بباقي الشعوب الاخرى التي لديها زي يميزها وفي حالة فوزي سأقدم مشروعا للزي الوطني وسأقوم بتشكيل لجنة لاختيار هذا الزي ويشترط فيه ارتداء 'الطربوش' لجميع الرجال وليس عيبا ان يكون لنا زي قومي·· ولسنا أقل من تلاميذ المدارس الذين يرتدون زيا موحدا·
لماذا لم تبدأ بتطبيقه على أعضاء حزبك؟
بدأت تطبيقه عليّ شخصيا ولكنه لم يتحول الى لائحة او قانون حتى الزم بها الجميع·
ما اول قرار ستتخذه فور فوزك برئاسة مصر؟
سأستقيل من رئاسة حزب 'الأمة' لكي اكون رئيسا لمصر فقط ، وسأجري انتخابات البرلمان بطريقة حرة ونزيهة وشفافة والحزب الذي سيفوز سيشكل الحكومة اما بالنسبة للوزراء السياديين الذين يعينهم الرئيس فسوف اضع معايير لكيفية اختيارهم دون النظر للعقيدة او الدين او اللون او الجنس·
هل انت قادر على فعل ذلك رغم تقدم سنك؟
انا قادر على ذلك وليس هناك رئيس بدون مستشارين ، فالرئيس لا يفعل كل ذلك بمفرده فهناك من يخرج هذه الافكار الى حيز التنفيذ وهذا دور الحكومة القادرة على تحويل الافكار الصالحة الى سياسات قابلة للتطبيق·
هل انت مؤمن بما تقوله أم هي مجرد احلام؟
من حقي ان احلم واتمنى ان اكون رئيس جمهورية وخوضي الانتخابات حلم مشروع ولا احد يستطيع ان يحاسبني على حلمي اياً كان كما انني اشعر بتعاطف المواطنين معي في كل خطوة أخطوها·
إبراهيم ترك مرشح الاتحادي الديمقراطي:
لدي حلول حاسمة لكل المشاكل لن تكلف الميزانية شيئاً
رغم أن الكثيرين في الشارع المصري لا يعرفون شيئا عن الحزب 'الاتحادي الديمقراطي' فان رئيسه المرشح للسباق الرئاسي 'إبراهيم ترك' يتوقع الفوز بنسبة 65 أو 70 في المئة لثقته بأن برنامجه الانتخابي يركز على حل المشكلات الاقتصادية بقرارات يصدرها مجلس الوزراء دون العودة لرئيس الجمهورية! وقال ترك ان أول خطوة سيتخذها لو صار رئيسا لمصر هي تشكيل لجنة تحل محل البرلمان لعامين تقوم بتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية جديدة· وأكد في حواره لـ'الاتحاد' أن الانتخابات الرئاسية ستكون نزيهة ومختلفة، وتشهد اقبالا جماهيريا كبيرا·· وفيما يلي نص الحوار:
ما سبب ترشيحك لانتخابات الرئاسة رغم علمك بصعوبة موقفك الانتخابي؟
قررت الترشيح لعرض برنامج الحزب على المواطنين والمشاركة في أول تجربة انتخابات تعددية لرئاسة الجمهورية في تاريخ مصر خاصة ان العالم كله يراقب هذه الانتخابات، فرأيت أنه من غير اللائق ان يكون في مصر هذا الكم من الاحزاب ولا يوجد من يستطيع ان يرشح نفسه امام الرئيس مبارك ايا كانت النتيجة·
هل دفعك أحد للترشيح لتجميل صورة النظام أمام الرأي العام العالمي والمحلي؟
لم يجبرني أحد على خوض الانتخابات ، وعندما أعلنت ترشيحي كان ذلك بناء على ثقتي التامة بالفوز واعتلاء مقعد الرئاسة خاصة ان برنامجي الانتخابي يستهدف الوصول إلى السلطة وهذا لن يكون الا بالمشاركة·
ما نسب فوزك في الانتخابات؟
فرصتي في الفوز تتراوح بين 65 و70 في المئة·
ثقة بالفوز
من أين هذه الثقة والشارع المصري لا يعلم عنك أو عن حزبك شيئا؟
عدم معرفة الشارع بي أو بحزبي ليست مشكلتي أنا فقط ، إنما هي مشكلة كل الاحزاب السياسية في مصر التي كُتب عليها ان تظل بعيدة عن الأضواء بفعل سياسة الحزب الواحد الذي يسيطر على كل مجريات الأمور ويرفض اتاحة الفرصة للاحزاب الأخرى، ويمنعها من الظهور والانخراط في الشارع المصري ، لذلك لم يكن غريبا أن أرشح نفسي لخوض الانتخابات الرئاسية لكي يتعرف الشارع المصري على الحزب 'الاتحادي الديمقراطي' عن قرب، فهي فرصة للانخراط في الشارع ورغم ذلك فإنني على ثقة بالفوز لما امتلكه من برنامج انتخابي يركز على حل المشكلات الاقتصادية من خلال قرارات يصدرها مجلس الوزراء دون الحاجة لرئيس الجمهورية·
·· وبقية مرشحي الأحزاب؟
لن يحصلوا إلا على النسبة الباقية من الأصوات والتي تتراوح بين 30 و35 في المئة لان برامجهم الانتخابية لم تأت بجديد، لذلك لن يؤيدهم المواطن المصري·
والرئيس مبارك؟
أقدر الرئيس مبارك ولكن علينا ان نتبارى ليس كرؤساء أحزاب وإنما ببرامج الأحزاب التي ننتمي إليها لان كل مرشح لا يحمل البرنامج الخاص به وإنما برنامج حزب وهذا ما يدفعني للقول بثقة انني سافوز في انتخابات الرئاسة·
هل قرار ترشيحك مرتبط بصفقة مع الحزب الوطني ورغبتكم في الحصول على مبلغ نصف المليون جنيه الذي تقدمه الدولة كدعم لكل مرشح؟
لا توجد صفقة مع الحزب الوطني لاننا حزب يتمتع باستقلالية كاملة ولا نخضع لرغبات الاخرين، وترشيحي جاء بناء على قرار صادر عن الهيئة العليا للحزب بعد ان رأت ان في خوض الانتخابات مكاسب عديدة سيجنيها الحزب، كما ان فرصته في الفوز كبيرة اما فيما يتعلق بمبلغ نصف المليون فانه لا يكفي تكاليف الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة ليوم أو يومين على الأكثر لان المرشح مطالب بان يجوب محافظات مصر الست والعشرين وهذا يحتاج إلى تكلفة مالية مرتفعة كما ان الحزب 'الاتحادي الديمقراطي' طبع مئة ألف تي شيرت عليها رمز الحزب وشعاره تكلفت مليونا ومئة ألف جنيه، وهذا يدل على اننا لسنا بحاجة لدعم الحكومة لانفاقه في أمور خاصة·
ما النقاط الرئيسية لبرنامجكم الانتخابي؟
حماية ودعم الحقوق السياسية والشخصية بصورة تحقق للمواطن المصري الثقة بذاته والاعتزاز بانتمائه لمصر، وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة تكفل التوظيف الأمثل لموارد مصر ولجمهور المواطنين في أعمال منتجة تحقق زيادة في الانتاج القومي والدخل المتوسط للفرد لتقترب من متوسطات الدخول في الدول المتقدمة، والنهوض بالمرافق العامة، ووضع ضوابط لسياسة خارجية رشيدة تحفظ لمصر مكانتها وكرامتها في العالم وتكفل تحقيق الأمن والسلام للشعب المصري مع الدعوة والعمل المستمر لتحقيق الوحدة مع ابناء السودان·
لكن هذا البرنامج لم يتطرق إلى المشاكل التي يعيشها المواطن المصري؟
هذه كانت الأفكار التي نتبناها، أما المشاكل التي تعانيها مصر فانني أرى انها مشاكل اقتصادية من السهل القضاء عليها بإجراءات محددة عن طريق اصدار قرارات فورية تقضي على هذه المشاكل· مثلا في مشكلة الإسكان يكون الحل بأن تحدد الدولة احتياجاتها من الأراضي خلال المئة عام المقبلة وتتيح الباقي للشعب، اما التعليم فانه من المشاكل الاساسية وحلها يتركز في الاهتمام بالتعليم الفني خاصة ان عدد الموظفين في مصر يصل إلى 8 ملايين منهم مليونا عامل منتج والباقي خدميون فهناك خلل في الهيكل التعليمي نتيجة اهمال التعليم الفني·
اما باقي المشاكل الاقتصادية الاخرى كالركود الذي اصاب السوق المصرية فان الحل يتمثل في ربط القضية بوزارة الخارجية التي يجب الا يقتصر دورها على اقامة علاقات دبلوماسية، وإنما يجب ان يكون لها دور أكبر في فتح الأسواق الخارجية للصناعات المصرية·
هل في برنامجك الانتخابي حل لمشكلة البطالة؟
برنامجي الانتخابي وضع حلولا مثالية لمشكلة البطالة تتمثل في إنشاء عاصمة جديدة لمصر بديلة للقاهرة، ويتم انشاؤها باستغلال حصيلة بيع الأموال والمباني التي تمتلكها الوزارات والهيئات الحكومية حاليا في القاهرة، وهو ما سيتيح فرص عمل من خلال العاصمة الجديدة عن طريق تقديم فرص لتملك اراضي الاستصلاح المجاورة للعاصمة الجديدة·
علاقات مع إسرائيل
قلت ان برنامجك الانتخابي يعتمد على اقامة علاقات قوية مع كافة دول العالم، فهل ينطبق ذلك على إسرائيل؟
إسرائيل تعرضنا للصراع العسكري على حساب مصلحتنا الاقتصادية، لانها تعلم انها تتفوق علينا عسكريا لامتلاكها أفضل الأسلحة، لذلك يقوم برنامجي على دفع إسرائيل لكي تدخل معنا صراعا اقتصاديا لانها في هذه الحالة ستكون خاسرة لاننا نتفوق عليها بما نمتلك من مصادر طاقة وقوة بشرية· وما أقوله لا يعني تطبيعا، فنحن ندعو للمنافسة بين الشركات ورجال الأعمال في البلدين، ولكن لا يمتد هذا إلى كافة نواحي الحياة لتصل إلى اقامة علاقات تطبيعية نرفضها جميعا، فنحن نقول تنافس اقتصادي لا تعاون بين الدولتين·
هل تشارك البعض شكوكه بامكانية حدوث تزوير في الانتخابات؟
لا أعتقد انه سيحدث تزوير على الاطلاق ولأول مرة يتنافس المرشحون على أساس البرامج والكل يعلم انه لو نجح مرة بالتزوير لن ينجح الأخرى والعيون أصبحت الآن مفتوحة وتضعه تحت المنظار·
من أين جاءت كلمة 'الاتحادي' في حزبك·· وهل لها علاقة بأحزاب في دول أخرى؟
بالفعل أخذناها من الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني لان حزبنا هو الوحيد الذي ينادي بالوحدة بين مصر والسودان وقد كانت هذه احدى نقاط تميزه علاوة على النقطة الأخرى وهي علاج مساوئ وسلبيات عملية بناء السد العالي·· وبالمناسبة فقد أقمنا دعوى أمام القضاء الاداري نطالب فيها بالغاء قرار مجلس قيادة ثورة يوليو في 3 فبراير 1953 بفصل مصر عن السودان ونراه قرارا غير دستوري لأن مجلس قيادة الثورة لا يمثل الشعب لأنه لم يتم انتخابه·
كم عدد أعضاء حزبك ومقراتك؟
حوالي 15 ألفا ونمتلك 8 مقرات في 8 محافظات·
ما هو حجم ميزانية دعايتك الانتخابية؟
مليونا جنيه منها 1,5 مليون تبرعات من الاعضاء ونصف مليون جنيه من الدولة وهي غير كافية لكننا سنحاول·
ما هو أول قرار ستتخذه في حال فوزك بالمنصب؟
حل البرلمان وتعيين لجنة مهمتها الاعداد لدستور جديد وانتخابات رئاسية جديدة وللعلم انا مدة رئاستي لن تزيد على عامين اكون قد انتهيت خلالها من هذه المهمة·
ما موقفك من جماعة الاخوان المسلمين؟
الاخوان جماعة لها فكرها الذي نحترمه لكننا نقول ان الدين لله والوطن للجميع وعليهم ان يتفهموا ذلك وان يسعوا بكافة الوسائل القانونية لتأسيس حزب مدني يعطيهم الشرعية، أو الانضمام إلى أي من الأحزاب القائمة، اضافة إلى انهم مطالبون بان يستفيدوا مما مروا به خلال السنوات الماضية وان يعمدوا مباشرة إلى تطوير برنامجهم ومواقفهم ويتسموا بالمرونة وفي هذه الحالة نرحب بهم في الحزب لكنني استبعد التحالف معهم، لان التحالف لن يأتي الا عبر توافق برامج الجانبين وهو غير متوفر حاليا بيننا وبينهم·
لماذا اخترت 'الفنار' رمزك الانتخابي؟
لانه رمز الإسكندرية التي انتمي إليها، ولانني أريد ان أقول من خلاله اننا سنعبر بسفينة مصر إلى بر الامان عن طريق الفنار، لانه خير مضيء لنا في الظلام الدامس الذي يسيطر علينا خلال الفترة الحالية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©