كنت اعتقد ان الشباب فقط هم المتبرمون الوحيدون من الرادارات التي نشرتها سلطات المرور على الطرق الخارجية، الا ان بعض' الشياب' بدأوا في منافسة الشباب في القيادة الجنونية·
كنت في احدى المناسبات الاجتماعية عندما جلس الى جواري رجل على مشارف الستين من عمره، وقد بدأ مرهقا وهو يقول انه وصل لتوه الى ابوظبي من عجمان لحضور المناسبة، وسأل الله الستر من شباك' الردار'، وعندما سالته عن السرعة التي كان يقود بها سيارته لم يتردد في القول بأنه كان يسير بسرعة 150كيلومترا في الساعة، واحيانا'كنت اسكر العداد'!!· تملكني الاستغراب، وهو يمضي في كلامه متبرما من نشر الرادارات التي اعتبرها مجرد عبء مالي على المواطنين، ودعا الى تحرير السرعة على الطرق الخارجية، وكل واحد مسؤول عن نفسه، بهذا المنطق رد على انتقادات المتواجدين الذين عبر الكثير منهم عن ارتياحه لنشر المزيد من الرادارات للتقليل على الاقل من حدة النزيف الذي تشهده طرقنا ، منطق المتهورين يجب عدم الالتفات اليه، والبعض منهم يسارع مدافعا بطرح النموذج الالماني في تحرير السرعة على 'الاوتو استرادات' والطرق الخارجية، من دون ان يدركوا ان الدعوات قد بدأت ترتفع حتى في داخل المانيا لإعادة النظر في الامر· ثم نحن لسنا في تلك البلاد ، فنحن في مجتمع صغير سجل نسبة حوادث السيارات تعد من اكبر المعدلات، على الرغم من كل الجهود التي تقوم بها الدولة، لأن المشكلة ليست في هذه الجهود، وانما في العقول التي ما تجلس خلف المقود حتى يخيل لها انها تقود طائرة من امثال 'شيبتنا'·وكان الله في العون·