هؤلاء الإرهابيون الذين يصبون جام حقدهم على المجتمعات الحديثة والذين يدعون الناس من البسطاء والعامة للعودة إلى عصور الجاهلية الأولى، ويبشرون الناس في كل مكان بتلك الإمارة الإسلامية التي يختفي فيها الظلم وتسود فيها دولة العدل والمساواة والمدينة الفاضلة هؤلاء من الإخوان المسلمين المتخلفين الإرهابيين·
هؤلاء يدعون الناس إلى التهلكة وينأون بأنفسهم عنها ففي الوقت الذي يقيم فيه هؤلاء في بيوت فارهة ويعيشون حياة رغدة ويتمتع كل منهم بمباهج الحياة وزينتها في هذا الوقت يدعو هؤلاء الإرهابيون إلى نبذ المدنية والعودة إلى عصور الغاب وبناء الإمارة الإسلامية في جبال تورا بورا وهي الدولة التي بشرت بها حركة طالبان الإرهابية التي كانت ولا تزال مطية طيعة لهؤلاء الإرهابيين الذين لفظتهم أوطانهم وبلدانهم من النسيج الاجتماعي وتركتهم في ظلماتهم يعمهون·
لم يكن بيان جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ممثلاً بجبهة العمل غير الإسلامي الذي أصدرته أمس الأول حول الهجوم الإرهابي على ميناء العقبة أكثر من ورقة قذرة في سجل حافل من الخزي والعار لهؤلاء الذين يأكلون ويشربون من خير أوطانهم ثم يكيلون سهام الحقد والغدر للوطن، والقائمة طويلة بدءاً بالإرهابي عمر عبدالرحمن الذي انتهى به المطاف إلى سجون أميركا التي ذهب إليها لترويج إفكه وإرهابه، ثم المرتزق الإرهابي الذي يشغل المملكة المتحدة منذ شهور وهو عمر بكري الذي هرب إلى هناك وأنجب 7 أطفال يمد يديه واياهم إلى صندوق الإعانات الاجتماعية البريطانية، ويأكل ويشرب من استرليني دافعي الضرائب ثم يفتح فاه ويصب عليهم جام حقده ولا يتورع عن اتهامهم بالكفر، فإذا كان هؤلاء كفاراً كما يزعم هذا الإرهابي فما الذي يجبره على العيش في أوطانهم ومد يده طلباً للمساعدة منهم·
ومثل الإرهابي بكري هناك الإرهابي أبوقتادة وأبوحمزة المصري وغيرهما من زمرة الإرهابيين الذين يجسد حقدهم على العالم الشيطان الأكبر أسامة بن لادن، وتابعه أيمن الظواهري، والسفاح أبومصعب الزرقاوي سفاك الدماء وآكل لحوم البشر، وهؤلاء نضيف إليهم المدعو أبوبكر عبدالجليل الذي أعلن بيان الخزي لجماعة الإخوان الجاهلين في الأردن والذي قدم من خلاله نموذجاً جديداً للخسة التي تسري في أجساد هؤلاء مسرى الدم من العروق خاصة عندما يكشفون عن وجوههم القبيحة وهم ينهشون أمن المملكة الأردنية الشقيقة، وهي الوطن والملجأ الذي يؤوي هؤلاء· النصيحة التي نقدمها اليوم لهؤلاء الإرهابيين هي العودة الى كهوف تورا بورا فهي الملائمة لقيام امارتهم الإسلامية ففي هذه الكهوف يجد كل منهم نفسه ويشعر بكيانه الهزيل، هؤلاء هم أعداء المدنية الحديثة وهؤلاء هم أعداء الإسلام وهو منهم براء·