خروج جماعي للاعبينا من منافسات ألعاب القوى

رسالة تركيا - مسعد عبدالوهاب:
خرجت ألعاب القوى الإماراتية صفر اليدين من منافسات أولمبياد الجامعات العالمي الذي تستضيفه تركيا حالياً بمشاركة 170 دولة، بعد أن خرج اللاعب حمد حسن من تصفيات 400 متر عدو التي أقيمت أمس الأول على مضمار استاد أتاتورك بمدينة أزمير، كما خرج علي محمد البلوشي من تصفيات 800 متر، وانسحب راشد المقبالي من الدور الثاني 'النهائي' لمسابقة رمي القرص بعد أن تأهل في التصفيات التأهيلية بتحقيقه لمسافة 50 متراً في المحاولة الثالثة· وجاء انسحاب المقبالي لارتباطه بمعسكر فريق القوات المسلحة في تونس - على حد قوله - غير أن اللاعب كان موجوداً في مقر إقامة البعثة الإماراتية في القرية الأولمبية والتقيناه مساء اليوم نفسه عقب انتهاء منافسات الدور النهائي·
فشل
وفشل محمد عمر لاعب منتخب الشباب في التأهل الى نهائي المسابقة ذاتها - رمي القرص - بتسجيله لمسافة 42 متراً في التصفيات لم تؤهله للاستمرار في المنافسة وحققها في محاولته الثانية من بين المحاولات الثلاث التي يحصل عليها كل لاعب في التصفيات التأهيلية، ولم يتبق للإمارات سوى المشاركة في مسابقة رمي المطرقة التي من المقرر أن يخوضها محمد عمر غداً والذي كشف عن ثمة أمور سلبية سببت له المعاناة نفسياً حيث قال: فوجئت لدى حضوري الى هنا انني مطالب بالمشاركة في رمي القرص رغم أنني ألعب 'مطرقة' فقط حالياً ولم يخبرني أي من المسؤولين عن البعثة بأنني سأشارك في رمي القرص مسبقاً واضطررت للمشاركة التي أخفقت فيها بطبيعة الحال، فأنا لم أتدرب على القرص منذ عام بعد أن تخصصت في رمي المطرقة لأنني إذا لم أشارك سأحرم من التنافس في مسابقة المرقة حسب القانون الذي لم يبلغني به أحد من البعثة·
ويواصل: جئت كما ذكرت من دون مدرب وترتب على ذلك ما حدث، فكيف أتدرب إذاً؟ وحاولت حسب الاجتهاد ولا أعرف هل أؤدي 'صح أم غلط'؟·
وحمل محمد عمر اتحاد مؤسسات التعليم العالي 'صاحب المشاركة' مسؤولية عدم تأمين المدرب، مؤكداً أنه لم يستفد من تلك المشاركة وان مجيئه كان مجرد تحصيل حاصل لهذه الأسباب ويقول: من فترة طويلة تركت القرص ولا أدري حتى الآن من الذي سجلني في مسابقته الى جانب المطرقة· ويضيف:تبقت لي المشاركة في مسابقة رمي المطرقة المقررة يوم 20 أغسطس وسأغادر للانضمام الى معسكر تابع للقوات المسلحة التي ألعب لها أصلاً، وقال: لأول مرة في حياتي أسمع أن فريقاً أو لاعباً يخوض بطولة بهذا الحجم بدون مدرب وهذا سبب لي إرهاقاً نفسياً شديداً - ينظر حوله - ويستطرد ثم يقال: 'طالع' هؤلاء اللاعبين جميعهم معهم مدربوهم، أما أنا فللأسف لا ولست أدري ما السبب رغم أنني والحمد لله حققت إنجازات دولية عدة حيث سبق حصولي على ذهبية الخليج في المطرقة (ناشئين) قبل سنتين في بطولة مجلس التعاون التي أقيمت في الكويت كما حققت فضية القرص في البطولة العربية بالمغرب قبل سنة (فئة الناشئين) علاوة على برونزية المطرقة في البطولة نفسها، وقد تركت القرص نهائياً من بعد هذه البطولة، ويضيف: رقمي في المطرقة هو 62 متراً وأتمنى الأفضل وإن كنت غير جاهز تماماً لخوض المنافسة لعلمي بالمشاركة قبل أسبوعين من السفر·
فارق المستوى
وأوضح حمد خميس ان عدم تمكنه من التأهل الى الدور النهائي في مسابقة 400 متر عدو يرجع الى الفارق في المستوى وقال: زمني هو 50 ثانية وحققت هنا 49,7 ثانية والمنافسون أقوياء جداً ولكن على أية حال لقد استفدت من الاحتكاك معهم، فيما أكد راشد المقبالي عدم جاهزيته للمشاركة، مشيراً الى أن خوضه التنافس مجرد محاولة لتحسين الأرقام، وتساءل: كيف يمكن لنا أن نتطور بهذه الطريفة، فكيف يطلع البطل بدون مدرب حيث حضرت بدون مدرب يصحح لي أخطائي وكان المفترض حضور مدرب المنتخب معنا بغض النظر عن ظروفه، فالأمر يرتبط بثبات الأسلوب بالنسبة لـ 'التكنيك' ولا شك في أن هذا الغياب للمدرب أثر على معنوياتي وزميلي محمد عمر أيضاً واختتم قائلا بتأثر: 'كم يسوا الكوتش وياك'·
خروج متوقع
وقال اللاعب علي محمد البلوشي: توقعت خروجي وعدم تأهلي للدور النهائي في الـ 800 متر وجئت السادس في السباق بزمن (1,50,85) فالمتنافسون معي مستواهم أفضل والبطولة 'تكنيك' وحاولت مجاراتهم لكن هذا هو فارق الإمكانات ومن جانبي لم أقصر وبذلت كل جهدي لكن دون جدوى وأتمنى الأفضل مستقبلاً·
بطل مصر والعرب يحرز فضية الرمي
فاز اللاعب المصري عمر الغزالي بطل العرب وأفريقيا بالميدالية الفضية لرمي القرص بعد أن حقق مسافة 62,68 متراً·
وأعرب الغزالي عن سعادته البالغة لإحراز الميدالية الفضية، مشيراً الى أنه تعرض لمأزق في النهائي حيث لم يتجاوز رقمه 59 متراً في المحاولات الخمس الأولى ثم نجح في تسجيل رقمه في المحاولة السادسة والأخيرة، وقال: كل بطولة لها ظروفها، وحول أبرز إنجازاته قال: سبق وفزت بذهبية دورة الألعاب الأفريقية (نيجيريا 2003) وفزت بالمركز الأول وذهبية البطولة العربية (الجزائر 2004)، وثالث العالم للناشئين 2001 علاوة على أنني صاحب الرقم العالمي للشباب تحت 20 سنة 65,88 (قرص وزن 1,750 كجم)·
ويغادر اسطنبول الى بودابست ظهر اليوم لاعب المنتخب ونادي الوصل لكرة السلة أيوب البلوشي ليلحق بمعسكر ناديه في ديرسون والذي يمتد حتى السادس من سبتمبر المقبل وذلك بعد أن أنهى مشاركته في أولمبياد الجامعات· ومن ناحية أخرى أحرز المغربيان محمد فاضل وكريم المبشور ميداليتين للعرب في مسابقة 10000 متر جري حيث حقق فاضل الميدالية الفضية وسجل زمناً قدره 28,31 دقيقة، فيما حقق كريم المبشور الميدالية البرونزية بعد أن جاء ثالثاً بزمن 28,43 دقيقة·
والتقينا اللاعبين عقب تتويجهما رسمياً وقال محمد فاضل : سعادتي لا توصف بالميدالية الفضية لأنها أول مشاركة دولية لي وبهذا الحجم ولأنني حققت نتيجة مشرفة تشجعني على المواصلة على طريق البطولات، وبالمناسبة محمد فاضل طالب في كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض في مراكش·
أما زميله في المنتخب المغربي والكلية وصاحب البرونزية كريم المبشور فقال: هذه ثاني مشاركة لي بعد أن سبق لي المشاركة في بطولة العالم للعدو الريفي في إيطاليا وحققت الميدالية الفضية وكنت أتمنى تحقيق نتيجة أفضل في أولمبياد الجامعات الحالي لولا بعض الأخطاء التكنيكية التي وقعت فيها وحالت دون ذلك والحمد لله على البرونزية·