طهران-رويترز: استهل الرئيس الايراني الجديد محمود أحمدي نجاد فترة حكمه بإصدار قرارات تقشفية تقضي بعدم وضع صوره في المكاتب الحكومية وتحذر الموظفين من تبديد الأموال في إرسال برقيات تهنئة له· وتعهد احمدي نجاد وهو عضو سابق في الحرس الثوري الايراني ببدء 'عهد جديد من العدل' في البلاد· ويبدأ العمل الفعلي لحكومة أحمدي نجاد غدا السبت حيث يؤدي اليمين الدستورية ويكشف النقاب عن تشكيل حكومته· ومن المتوقع على نطاق واسع ان يسعى احمدي نجاد جاهدا لكي تحظى حكومته بتأييد المتشددين الذين ساعدوا على الفوز بمنصبه في انتصار انتخابي كاسح على المخضرم اكبر هاشمي رفسنجاني· وقال محلل سياسي 'من المرجح أن يخضع أحمدي نجاد في اختياراته لرغبات الزعيم الاعلى الإيراني علي خامنئي أقوى شخصية في إيران·· جاء إلى السلطة بدعم من المتشددين والآن عليه أن يرضيهم'· ومن المنتظر ان تحصل الحكومة الجديدة على موافقة البرلمان دون مشاكل تذكر وإن كان بعض حلفاء أحمدي نجاد الذين يسيطرون على المجلس حذروه من التفكير في ضم أي إصلاحيين للتشكيل الوزاري·
ويرى مراقبون ان الازمة النووية الايرانية ستسيطر على تفكير احمدي نجاد في بداية فترته الرئاسية· وأكد حسن روحاني كبير المفاوضين الايرانيين في الشؤون النووية والمتوقع على نطاق واسع ان يترك منصبه ان 'سياسة إيران النووية يقررها المسؤولون الكبار ولن تتغير'· وتم ترشيح خبير نووي هو علي أكبر صالحي مبعوث إيران السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية لمنصب وزير الخارجية الحساس·
ودعا المستشار الألماني جيرهارد شرودر مجددا امس ايران الى التجاوب مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالملف النووي لرأب الصدع والحيلولة دون تفاقم الوضع على الساحة السياسية الدولية، وأعرب خلال اجتماع حزبي في برلين عن أمله في ان تستغني ايران بشكل كامل عن تخصيب اليورانيوم بعد أن أعلنت تأجيل نشاطاتها النووية لبضعة أيام، وأكد ان أي تدخل عسكري جديد في المنطقة سيؤدي الى انفجار العالم برمته·
من جهة اخرى، شهدت منطقة كردستان الايرانية امس اضطرابات جديدة حيث امرت السلطات القضائية باغلاق صحيفتين، وقال مسؤول كردي طلب عدم ذكر اسمه ان الاضطرابات وقعت في ساقز حيث هاجم متظاهرون مباني عامة ومحال تجارية، مشيرا الى انه لا يعرف ما اذا وقع ضحايا· ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن مسؤول امني قوله ان المشاغبين هاجموا مباني عامة ومصارف ومحال تجارية والحقوا اضرارا بها وان قوات الامن اعادت الامن في ساقز·
وقالت صحيفة 'جمهوري إسلامي' المحافظة ان مجموعة تسمى منظمة الطلاب المقاتلين هاجمت المحال التجارية والبنوك ومباني رسمية، واضافت:'لقد رشقوا بالحجارة وغيرها من الاشياء البنوك كما هاجموا مركز الحاكم في ساقز'، واكدت ان قوات الامن اطلقت النار عندما حاول مشاغبان الاستيلاء على اسلحة بعض الجنود· فيما كتبت صحيفة 'بزتاب' المحافظة في موقعها على الانترنت ان النيران اضرمت في حسينية المدينة وان عددا كبيرا من الاشخاص جرحوا او قتلوا·
عدد اليوم
