قبل عدة أيام قامت نشرة 'أخبار الإمارات' من تلفزيون دبي، والتي استطاعت أن تحقق جماهيرية واسعة خلال فترة وجيزة، بعرض قصة شاب مصري لم يتجاوز اعوامه الثمانية عشر، يقبع خلف قضبان السجن، رغم انتهاء فترة محكوميته لعجزه عن سداد الدية الشرعية المطلوبة وقدرها مئتا ألف درهم بعد ادانته بالقتل الخطأ اثر دهسه بدراجته امرأة مارة· وقد أعادت بث القصة في نشرتها التالية· ولم تمض دقائق على إطلاق النداء الانساني الا وانهالت اتصالات أهل الخير على أرض الخير، الكل يتنافس لتفريج كربة شاب قادته الظروف الى ذلك الموقف·
القارىء عبدالله خليفة الدرمكي بعث برسالة يشيد فيها بمبادرات النشرة، ويعرض اقتراحا لدعوة الشركات التجارية الكبرى للمساهمة في تعزيز النشاط الخيري والإنساني من خلال تلبية مثل هذه النداءات الإنسانية·
وقال في رسالته إن هذه الشركات تدفع مبالغ ضخمة على الدعاية والإعلانات والإعلام وبما ان إعلانا قصيرا لمده 30 ثانية يكلف الكثير، ومشاركتها في مثل هذه المبادرات ستحقق لها الدعاية المطلوبة، وفي الوقت ذاته تفك كربة إنسان· والواقع أن هذا الموضوع يفتح المجال واسعا للحديث عن إسهامات الشركات الكبيرة على وجه الخصوص في المبادرات الإنسانية والاجتماعية ولا أدل على ذلك مواقف العديد من هذه الشركات من صندوق الزواج او مشروع زايد للإسكان أو مشاريع العيادات الخيرية، في الوقت الذي لا تتأخر فيها عن رعاية نشاط هنا أو هناك، لمجاملة هذه الجهة أو تلك·
وبهذه المناسبة لا ننسى توجيه التحية لشرطة دبي، وهي تفتح الأبواب لوسائل الإعلام لعرض الحالات الإنسانية التي تستحق العرض على أهل الخير ليمدوا أياديهم البيضاء لإنقاذ إنسان·