لا أحد ينازع أي مسؤول كبير في أي موقع حقه لاختيار من يراه مناسبا للعمل معه، وحقه الطبيعي جدا ايضا في إدخال دماء جديدة وشابة تتماشى مع تفكيره في طريقة الأداء الذي يرتئيه لسير العمل في المؤسسات التابعة له، وكما يقال فان لكل مرحلة دولة ورجالا، ولكن ما الذي يمنع هذا المسؤول من أن يقرن حقه الطبيعي هذا بلفتة تقدير نحو من ارتأى أنه لم يعد بحاجة إليهم، وهي مجرد كلمة لا أقل أو أكثر؟!·
مناسبة الحديث هي الطريقة التي تحدث بها جمال البح المدير العام السابق لمؤسسة صندوق الزواج، وقد كان حديثا يقطر ألما وهو يروي للزميل عبدالله راشد بن خصيـف عــبر برنـامجه الجماهيري ' الرابعة والناس' يوم أمس الأول الطريقة التي علم بها بقرار إحالته للتقاعد أثر الإشاعات التي تداولت القرار لأيام عدة قبل أن يعلم به صاحب العلاقة·
شخصيا لم التق بالاخ جمال البح إلا انني تابعت عن كثب نشاطه، وقد كتبت مرارا عبر هذه الزاوية منتقدا الصندوق حينما تكون هناك هنة، ومشيدا به حيثما يبرز ما يقتضي ذلك· وهذه طبيعة التماس مع أي شأن عام· وقد عمل الرجل واجتهد، بحسب ما يتطلب الجد والاجتهاد من أي إنسان وضع لخدمة مواطنيه ومجتمعه، فلا أقل من مسلك حضاري في طريقة إبلاغه بأن الأوان قد حان ليترك موقعه لآخر ليواصل ما بنى هو مع أخوانه الاخرين، بدلا من أسلوب الشائعات وجس النبض، الذي سيرسل حتما اشارات خاطئة لكل من يعمل بجد وإخلاص بأن مصيره في الاخر سيُحسم بمكالمة هاتفية مقتضبة تقول 'خليك في البيت' ·