الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائلكم وصلت

9 يوليو 2005

"شباب ليسوا للزواج" إلى صحيفة الاتحاد·· تحية طيبة وبعد·· تعقيباً على موضوع الأخ يوسف النعيمي المنشور في الصفحة الموقرة بتاريخ 27 يونيو 2005 بعنوان 'بنات للزواج' جاء هذا الموضوع حاملاً عنوان شباب ليسوا للزواج، فنعم يا أخي الكريم كما تفضلت في بداية مقالتك، فحواء هي سكن وعودة لآدم وهذه هي شريعة الإسلام وسنة الحياة التي لا يختلف عليها اثنان، والأنثى هي من تفرز الحب والحنان والاستقرار في البيت، ولا بد أن يكون البيت ذا عماد ثابت وراسخ فالرجل هو أساس وعماد البيت وإن صلح الأساس صلح البيت كله والعكس صحيح·
وإن تحدثنا عن محور حديثك فالزواج يا أخي الكريم سنة الحياة، فالرجل أيضاً يبحث عن الزواج مثل الفتاة تماماً، ولكن كما تجري العادة فهو لا يعيبه شيئ، وإن كان فاسداً من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، وإن بحثت الفتاة عن الزواج ليس عيباً لأنها تبحث عن الستر، كما تبحث أنت عن العفة والحلال!! وكلامي هذا ليس تأييداً لنوعية البنات التي ذكرتها في مقالتك لأننا نعارض تلك النوعية بل نحاربها أيضا، ولكن فكر ايها الأخ المصون 'بعض' الشباب الذي يبحث عمن يخدعها باسم الزواج أو يكون كمصاص الدماء تحت ستار العاطفة، فيدعي بكل الصفات التي تبحث عنها الفتاة يدعي العفة والطهارة وليس على لسانه سوى كلمة 'غض البصر' ولكن تندهش عندما تراه يتحدث عن البنات فقط، وعن مغامرات أصدقائه في صيد البنات ويتفاخر بهذا الشيء وفجأة يقول 'غض البصر' وتارة أخرى تراه يتحدث عن تفاصيل الفتاة التي أمامه ماذا ارتدت تحت العباءة وطريقة لبسها لــ 'الشيلة' وهل هي صغيرة السن أم كبيرة، لدرجة أنه يرى خاتمها الصغير في إصبعها الخنصر!! ويقول 'غض البصر'، وكيف يأمر هذا الرجل الناس بالبر وينسى نفسه؟ وأي تناقض الذي يعيشه!! بالفعل سؤال محير وقد لا يجيب عليه سوى طبيب نفسي!!
ومن ناحية أخرى، فالفتاة التي تخرج بحشمتها واحترامها وحجابها لا يضرها الصبغ، كما وصفته أنت في شيء، لأنها فقط صبغت وجهها ولم تصبغ قلبها مثل الذئب البشري، وأعتقد بأنك تصف بهذه الكلمة في مقالتك أخاك الرجل!! والتي تبوح بأسرارها قد تراه بمثابة أخ صغير لها بحدود الأدب والحشمة، والتي تكتب الخاطرة فكيف لها أن تبحث عن الزوج بالخاطرة!! ألهذه الدرجة عقول الرجال مختفية 'مع احترامي واعتذاري المسبق'، فالخواطر هي فن أدبي وموهبة للتنفس عن مكنون صاحبه ومكنون من يحيط به، والتعبير عن خيال صاحبها الخصب وهي مثل المقال تماماً وأنت كذلك تكتب فهل هذا يعني أنك تبحث عن الزوجة؟!! البلوتوث وإن لم استخدمه في حياتي قط ولكن كما أعرف بأنها خدمة تلتقط القريب والبعيد سواء تقصد أم لا وتلتقط المواطن والهندي 'سوري أرباب' فهل هذا يعني أنها تبحث عن زوج هندي؟! شيء مضحك·· وإن بحثت فلماذا يستقبل هو البلوتوث!! عفواً لقد نسيت بأنه ذئب بشري· والفتاة التي تخرج لعملها تترك مشاعرها وأنوثتها في منزلها، والتي لا تتعامل مع زميلها الرجل برقة وحنان أصبحت مسترجلة!! والتي تدفع مالاً لعشيقها، فلا أدري هل سمعتم قصة أحد الشباب الذي أراد أن يتقدم لخطبة فتاة ما ولكن لم تسعفه إمكاناته المادية فقامت هي بدفع المهر له حتى يتقدم وبالفعل تقدم وحدثت الزيجة والحمد لله، ليس لأنها عرضت نفسها بل لأنها بحثت عن الستر في زمن كثرت فيه أنياب الذئاب الملطخة بدماء الضحايا، فبعضهم بمجرد أن يشم رائحة المال يتردد اليها معتقداً بأنها تجلس على أموال قارون ويحسدها على مالها ويمثل دور العاشق ، ويبدأ بالتعاطف معها ويقول لها 'سلفيني بشتري سيارة أو بظهر كناديري من الخياط'·
فشيء أكيد أن تعطيه فلا يرد السائل إلا اللئيم فكيف لها أن ترد من تبحث معه عن الستر! والعلاقات العامة هي دراسة ليس لتعليم كيف تصطاد الزوج وإنما هي فن التعامل والاسلوب الراقي والحديث اللبق ومن حق كل جهة عمل أن تختار الواجهة الملائمة لتعكس ذاتها وإن كانت فتاة ولأنها تؤدي عملها تتعامل مع الجميع، ولكن بفرض الاحترام والأدب، والرجل أيضاً يدرس العلاقات العامة ويتعامل مع النساء فهل هذا يعني بأنه سيتزوج كل من راحت وجاءت!! ولا تعالج غيرتك منها في مجال العمل بالحديث عنها بالسوء، والأهم من هذا كله، وإن كانت الفتاة تقودها مشاعرها، وعواطفها فأين عقل الرجل وحكمته فهل يعقل أن يتزوج الرجل بالفتاة التي ذكرت مواصفاتها في مقالتك؟ طبعا 'لا' لأنه فقط يبحث عن التسلية والضحية، فالفتاة الواعية هي من تكشف النقاب عن تلك النوعية المخادعة!! الحديث يطول ولكن أكرر وأقول بعض الشباب وليسوا الكل فاشلون والزين وارد في الطرفين، ولكن تذكر بأن بنات حواء العاملات هن كالبحر فمن حق كل من يمر عليه أن يراه الصغير والكبير الشباب وكبير السن ولكن ليس أي أحد يخوض البحر إلا الغواص الماهر الذي يفكر مليون مرة قبل البدء بالغوص لأن الغوص في أعماق البحر هو المجازفة بحد ذاتها بالموت أو الحياة·
وانهي مقالتي ببيت شعر اكتبه لكل بنت حواء توافقني الرأي وعلى لساني:
'أنا البحر في أحشائه الدر كامن···· فهل سألوا الغواص عن صدفاتي'·
وتقبل تحياتي أيها الرجل!!
سميرة عمر ــ العين
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©