نعيش هذه الأيام ذروة موسم السفر والسياحة، لذلك فإن هاجس الغالبية العظمى من الراغبين في السفر هو كيفية الحصول على أرخص الاثمان لتذاكر الطيران إلى الوجهات التي يريدون، ومن هنا تعزف شركات الطيران ووكلاؤها على هذا الوتر الحساس، وتجد العروض' الهائلة' و'الكبيرة تحاصرك في كل مكان، ولكنها في الواقع لا 'هائلة' ولا يحزنون، والمسألة لا تعدو أن تكون ضحكا على الذقون خاصة من مكاتب السفريات الصغيرة، فبعد أن يبتلع الزبون الطعم ويذهب إليهم يكتشف رسوما إضافية مخفية باسماء مختلفة في مقدمتها ضرائب المطارات وغيرها !·
وإلى جانب ذلك ابتدعت بعض وكالات السفر والسياحة وبحجة القضاء على ما اسمته الحجوزات الوهمية رسوما إضافية تتراوح ما بين خمسين إلى مائتي درهم على أي تعديل يريد إحداثه المسافر في حجزه إلى هذه الجهة أو تلك·
أما شركة الطيران 'الرخيصة' الاسعار التي تنطلق من إحدى إمارات الدولة فقد جاءت أمرا نكرا، فاذا ألغى المسافر حجزه قبل أسبوع من سفره فإنها تلغي تذكرته، لا نختلف على رخص أسعار هذه الشركة فعلا بسبب عدم تقديم وجبات طعام أو غيرها من الخدمات الإضافية وكونها تسعى لضمان حصول كل مسافر على مقعد ولكن هذه الفعلة لم تقدم عليها حتى شركات الحافلات· ولا أدري لم تسكت لجنة وكلاء السفر والسياحة في الدولة عن هذه التصرفات بينما انتفضت وهبت كالإعصار لضمان نسبة عمولتها بعد أن تجرأت وخفضت الخطوط البريطانية تلك العمولة، أليس للمسافرين ايضا حقوق على هذه اللجنة في مقدمتها ضمان وجود ممارسة صحية تحمي حقوق كل الأطراف وفي مقدمتها المسافر؟!·