الشرطة التركية تقتل انتحاريا قرب مكتب أردوغان

أنقرة - وكالات الأنباء: قتلت الشرطة التركية صباح أمس مهاجما انتحاريا في أحد شوارع حي تتركز فيه المباني الحكومية بوسط أنقرة بعد أن طاردته ومنعته من تفجير نفسه بعبوات ناسفة أمام وزارة العدل· وهون وزير العدل التركي جميل جيجيك من شأن الحادث، الذي تردد أنه كان محاولة لاغتياله، قائلا 'ليس بحادث مهم، كلنا نعمل في مواقعنا'· وأوضح أن التحقيقات لا تزال جارية بهذا الصدد وأن الجهات المعنية ستظل تمارس مهامها 'مهما كانت يد الارهاب طويلة'·
وحسب مصادر أمنية وشهود عيان، فقد حاول المهاجم دخول مبنى وزارة العدل التركية قرب مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في قلب انقرة ولكن أجهزة الأمن رصدته ففر الى الشارع حيث اطلقت الشرطة الرصاص على ساقه أولا ثم على رأسه وأردته قتيلا وفحص خبراء المفرقعات جثته بعد ان طوقت الشرطة المنطقة· وأفادت السلطات التركية ان القتيل كان يستهدف تفجير مبنى وألقت الشرطة القبض عليه لدى اشتباهها فى أنه يحمل متفجرات لكنه نجح فى الهروب متجها الى مبنى رئاسة الوزراء مما دفع بقوات الامن الى اطلاق النار عليه· وذكرت مصادر أمنية للتلفزيون التركي الحكومي ان المهاجم كان يحمل هوية تركية باسم محرم أكيورت وفي العقد الثالث من عمره موكدة أن هدفه كان اغتيال وزير العدل، حيث رصدت أجهزة أشعة 'أكس' حزاما ناسفا تزنر به، فيما قالت شبكة 'سي·إن·إن' التلفزيونية التركية انه يعتقد أنه عضو في منظمة يسارية متطرفة·
من جهة أخرى ناقشت رئاسة أركان الجيش التركي خلال اجتماع عقدته أمس التدابير الأمنية الواجب اتخاذها ضد 'حزب العمال الكردستاني' المحظور بعدما غيرأساليبه في الكفاح المسلح ضد تركيا· وذكرت وكالة أنباء 'الأناضول' التركية الرسمية ان رئيس هيئة الأركان الجنرال حلمي أوزكوك ترأس الاجتماع الذي تناول تصاعد العمليات الارهابية اخيرا في المناطق الكردية جنوب-شرقي البلاد عبر تفجير ألغام بالتحكم بها عن بعد في طرق تسلكها الدوريات العسكرية· وقال المجتمعون إن أحداث العنف التي شهدتها مراسم تشييع جثامين متمردين أكراد قبل أيام في ولاية ديار بكر كانت جزءا من الاستراتيجية الانفصالية الجديدة الهادفة الى بث الفتنة والتحريض على العنف داخل تركيا، وناقش الاجتماع تقارير استخباراتية اكدت أن القوات الأمنية التركية الخاصة رصدت من خلال كاميرات تسلل نحو 230 ارهابيا الى تركيا قبل أربعة أشهر·