بيروت - الاتحاد:
يجري الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم الخميس استشارات نيابية ملزمة، لتسمية الشخص الذي سيختاره النواب لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط توقعات بفوز الوزير السابق فؤاد السنيورة بهذا الموقع وهو الثالث في الهرم السلطوي اللبناني· فالاستشارات تبدأ وتنتهي اليوم، ولا مرشحين رسميين لمنصب رئاسة الحكومة حتى الآن رغم ما تردد عن ان كتلة 'تيار المستقبل' برئاسة سعد الحريري تعتزم تسمية السنيورة لهذا الموقع على رأس السلطة التنفيذية التي ستواكب عمل البرلمان الجديد في ورشة عمل انقاذية شاملة تراعي المتغيرات السياسية، وتترجم وعد رئيس البرلمان نبيه بري بفتح كل الملفات العالقة وفي مقدمتها ملف الفساد والافساد، والاصلاح الاداري والمالي والاقتصادي·
وقالت مصادر سياسية مواكبة لحركة الاتصالات المتسارعة بين الاقطاب الرئيسية في البرلمان ان ولادة الحكومة الجديدة أياً كان الشخص الذي سيكلف بتشكيلها لن تكون سهلة، خصوصاً وان تقاسم الحصص بين الرئاسات الثلاث دونه عقبات، وهناك اشارات واضحة الى ان الرئيس لحود سيحتفظ لنفسه في الحكومة الجديدة سواء أكانت موسعة من 30 وزيراً ام عادية من 24 وزيراً او ما دون، بحصته كاملة وهي الثلث، على ان تولد خلال الاسبوع المقبل· واشارت المصادر الى ان رئيس الجمهورية لن يتخلى عن وزراء يعتبرهم الحصانة له في الحكومة وهم: وزير الدفاع الحالي الياس المر، وهو صهره، ووزير الاعلام الحالي شارل رزق وهو ممثله الشخصي في المنظمة الفرنكوفونية، ووزير الاتصالات السابق جان لوي قرداحي، وهم من الثوابت، وقد يعتبرهم خصوم الرئيس لحود استفزازيين·
ولفتت المصادر الى عقبات بدأت تطفو على سطح الازمة الحكومية قبل ان تبدأ الاستشارات النيابية لتسمية رئيسها، ومنها تلميحات النائب العماد ميشال عون الى ان مشاركته في هذه الحكومة ستكون مشروطة بان تضم اربعة وزراء من كتلته البرلمانية (21 نائباً)· واضاف عون انه سيسمي لرئاسة الحكومة من سيدعمه التكتل الاكبر، واشار الى ان برنامجه الاصلاحي يتفق بنسبة 95% مع برنامج الحريري، اما الخمسة بالمئة المتبقية فيتم الاتفاق عليها· ولفت الى ان الاتفاق حصل مع الحريري الا ان العبرة تبقى في الترجمة العملية·
وكشف النقاب عشية بدء الاستشارات النيابية عن توافق بين الحريري والرئيس بري و'حزب الله' ورئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط، والكتل النيابية الاساسية على تسمية السنيورة كمرشح وحيد لتشكيل الحكومة الجديدة، رغم كون الحريري لم يحسم هذا الامر، وترك الخيار للتشاور مع حلفائه الاساسيين·
عدد اليوم
