الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادي الظبيانية الصيفي ·· مشروع يعطي للوقت قيمة

نادي الظبيانية الصيفي ·· مشروع يعطي للوقت قيمة
29 يونيو 2005

هناء الحمادي:
بدأت العطلة الصيفية حامله معها السؤال المعتاد، ماذا نفعل في أوقات الفراغ، وكيف يمكن أن نستفيد منها دون أن نفقد الاستمتاع بالعطلة؟ وللإجابة على هذه التساؤلات، حرصت المدرسة الظبيانية على إعداد مشروع 'نادى الظبيانية الصيفى' للكبار والصغار، والذي استمر على مدى الثلاثة أسابيع الماضية، واختتم يوم الأثنين الماضي وهو يطبق للمرة الأولى في المدرسة الظبيانية· وجمع المشروع بين الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتعليمية التي كان من أبرز أهدافها: توسيع أفق الأطفال وحثهم على البحث والابتكار، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية وذلك في جو من المتعة والفائدة·
حول مشروع نادي الظبيانية الصيفي وفكرته وأهدافه، تقول حصة الانصاري، القائمة بأعمال مديرة المدرسة الظبيانية: إن مشروع النادي الصيفي يطبق للمرة الأولى منذ انشاء المدرسة، وقد شمل الفئات العمرية من(5ـ 12) سنة· وبرغم قصر المدة إلا إننا استطعنا خلال هذه الفترة أن ننجز الكثير من الأهداف منها: اكساب الطلبة والطالبات خبرات جديدة من خلال الأنشطة المتعددة في النادي، تعليم الطلبة كيفية شغل أوقات الفراغ، تنمية قيم سلوكية متعددة لدى الطلبة مثل الصبر، والإتقان، وحب الخير، ومساعدة الغير، والانتماء، والتسامح، والنظام، والتوفير، وتنمية القيم الدينية، وتنمية روح التعاون وحب العمل الجماعي واحترام القائد· وقد عمل المشروع على خلق جو من المودة والألفة بين المشاركين والمعلمات، بجانب توصيل بعض المواد التعليمية للطلبة بطرق مبتكرة وخارج نطاق طرق التدريس التقليدية·
وتضيف حصة الانصاري: إن هذا المشروع الصيفي هو فرصة للمشارك لكي يجدد نشاطه الذهني والعقلي و ليكون أكثر نشاطا، وهو يعد متنفساً للطالب يستطيع من خلاله أن يمارس هواياته المتعددة، وليصقل مهاراته العلمية من جهة أخرى وبشكل ممتع وشيق في نفس الوقت·
فرصة لا تعوض
وتضيف رانية شريف مشرفة المشروع، أن إقامة هذا المشروع خلال الصيف هو فرصة لا تعوض للطلبة باعتبار أنه يحتوي على الكثير من الأنشطة والفعاليات، وقد استقطب عددا كبيراً من الطلبة، إذ بلغ عدد المشاركين حوالي (70) طالبا وطالبة من مختلف الأعمار· وتم تقسيم الطلبة إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى بمجموعة أطلق عليها اسم مجموعة 'عمر بن الخطاب'، وهي تشمل طلاب المرحلة التأسيسية والعليا؛ أما الثانية فهي مجموعة 'عائشة أم المؤمنين'، وتتضمن طالبات المرحلة التأسيسية؛ والمجموعة الأخيرة هي 'خديجة الكبرى'، وهى تشمل طالبات المرحلة العليا·
وقد تم تقسيم الأنشطة داخل النادي إلى أقسام مختلفة ومتعددة حتى يستطيع المشاركون الإلمام بأكبر كم ممكن من الخبرات خلال الفترة الزمنية المحددة· ومن أهم الأنشطة التي طبقت خلال هذا المشروع، نشاط اللغة الإنجليزية وفيها يتعلم المشارك أصول المحادثة من خلال قيامه بأنشطة يتم فيها الشرح والحوار و قراءة القصص، والغرض من ذلك هو إتقان وتعلم مفردات هذه اللغة العالمية·
تقول رانية: أما نشاط الأطباق البسيطة، فتتعلم فيه الطالبات صناعة بعض الأطباق والأكلات الشهية، والتي تستطيع كل واحدة منهن أن تصنعها في البيت· ومن أهم الأطباق التي قامت بها الطالبات هي: صناعة البسبوسة وكعك النسكافية وسلطة الفواكة والسندوتشات·
كما تضمن المشروع نشاط الصناعات الكيميائية، حيث استطاعت مجموعة خديجة الكبرى أن تقوم بالكثير من التجارب مع مساعدة المعلمات· ومن أهم الصناعات هي صناعة الشموع بأشكال وألوان مختلفة وذات رائحة زكية، وخلال هذه التجربة تعلمت الكثيرات منهن كيفية القيام بتشكيل الشمع من خلال عملية الانصهار للحصول في نهاية الأمر على أشكال تصلح للزينة، أيضا تعلمت الطالبات صناعة الصابون والعطور وكريمات لتلميع الشعر، وهذا النشاط هو فرصة لتعرف الطالبات أسرار هذا العمل ويكتسبن في المقابل المزيد من الخبرة والمعلومة عن طريقة القيام بهذه الصناعات غير المكلفة، والتي تحتاج فقط إلى الوقت وبذل القليل من الجهد·
تدوير النفايات
وتضيف مشرفة المشروع: أما المرحلة التأسيسية وهى مجموعة(عمر بن الخطاب)، فقد قمن بالعديد من التطبيقات وهو نشاط 'تدوير النفايات' حيث يتم استغلال كل ماهو غير مرغوب به في البيئة· وبالفعل استطاعت الطالبات تعلم كيفية إعادة وتدوير الورق والمراحل التي تتم فيها، كما تم خلال الورشة الاستفادة من 'البوب كورن' أو ما يسمى باللغة العامية 'الفشار'، في تنفيذ زهور وباقات من الفشار ووضعت في مزهريات، و تم عمل لوحات للزينة من الفشار، وتم تنفيذ عمل مجسم لنخلة من خامات بسيطة ومتوفرة في كل منزل كما تم القيام بعمل برواز من علب (السي دي) والعلب المعدنية والورود المجففة·
وتؤكد مشرفة المشروع: أما الطلبة من الذكور كان لهم نصيب في تعلم فنون الكاراتية وكيفية الدفاع عن النفس، وكان ذلك بمساعدة من مدرب الكاراتية الذي أكد للطلبة أن هذه الرياضة تعتبر هي نوع من الدفاع عن النفس والشعور بالثقة بالذات، كما أن هذا الفن يركز على الأوضاع الأسرع في التحرك على الأرض، وغالبا ما تأتي الخطوات خفيفة وغير ثابت وتستخدم الدورانات بكثرة، كما تستخدم القدم أكثر من اليد في الهجوم على الخصم، بينما تستخدم اليد لصد ضربات المنافس·
وتتابع المشرفة: لم يغفل النادي الصيفي النشاط الديني هذا النشاط المخصص للمرحلة العليا (بنات)، وقد تعلمت الطالبات من خلاله شرح حروف الاستعلاء والهمس وأحكام تجويد القرآن الكريم، وحفظ جزء من سورة الكهف وجزء من سورة تبارك إلى جانب الأحاديث النبوية الشريفة·
بينما النشاط الفني، فقد تعلمت الطالبات عمل بعض الأشغال اليدوية من صنع أيديهن منها فن نقش الحناء· وأخيرا كان للطلبة المشاركين يوم الاثنين من كل أسبوع راحة ترفيهية، حيث زاروا عدة مواقع سياحية منها المهيري سنتر، وصالة التزلج، وأبوظبي مول، وأكشن زووم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©