عواصم ـ وكالات الأنباء: خففت العواصم الأوروبية من لهجتها تجاه انتخاب الرئيس الإيراني المنتخب محمود أحمدي نجاد في محاولة لحثه على استمرار المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني· في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمد خاتمي من محاولة فرض العدالة الاجتماعية بالقوة في البلاد·
ففي بروكسل، استبعد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبى خافيير سولانا أمس تغيير الاوروبيين سياستهم حيال ايران بعد انتخاب نجاد· وأوضح سولانا ان الاتحاد الاوروبى مازال يعتزم ان يعرض على ايران نهاية يوليو المقبل مجموعة من المقترحات لتحريك الحوار بين الجانبين حول الملف النووى ومواضيع اخرى·
وفي برلين، دعا المستشار الالماني جيرهارد شرودر الى مواصلة المفاوضات مع ايران في الملف النووي بعد فوز 'نجاد' في الانتخابات الرئاسية، وشدد على ضرورة تقديم الأوروبيين مقترحات جديدة لحسم النزاع حول البرنامج النووي الإيراني· ورأى شرودر أن على الاوروبيين ان يبينوا بوضوح انهم لا يرفضون حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع المطالبة 'بضمانات ملموسة' في الا تسعى طهران الى حيازة سلاح نووي·وحول مسألة العقوبات المحتملة التي قد تفرض على ايران في نهاية المطاف، أكد المستشار الالماني انه يجب التنبه الى الا تلحق هذه العقوبات اضرارا بالدول الأوروبية اكثر مما تلحق بإيران، في اشارة الى اسعار النفط·
وفي لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن بلاده تتوقع من ايران 'ان تحترم التزاماتها' مشددا على أن الاسرة الدولية ستكون حازمة مع الرئيس الايراني الجديد· واضاف بلير ان 'نجاد' سيرتكب خطأ كبيرا اذا اعتقد اننا سنكون متهاونين (في الموضوع النووي) لاننا لن نكون متهاونين·
وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس مستعدة لمواصلة الحوار مع الحكومة الإيرانية، مع بقائها متيقظة بشأن الملف النووي الإيراني وحقوق الانسان· وشددت الخارجية الفرنسية على احترام باريس للتعهدات التى قطعتها في إطار علاقتها مع إيران·
ومن جانبه، أكد محمد خاتمي أن العدالة الاجتماعية لا يمكن تحقيقها عن طريق القوة وذلك فيما بدا أنها رسالة واضحة إلى خليفته المتشدد الرئيس المنتخب محمود أحمدي نجاد· ونقلت وكالة 'خبر' الايرانية للانباء عن خاتمي قوله إنه لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية بالقوة وإذا حدث ذلك فإنها لا تصبح عدالة ولكن قهرا ونعرف من واقع التاريخ أن القهر لا يدوم· ودعا خاتمي الرئيس الجديد إلى مواصلة العملية الديمقراطية في إيران وعدم التراجع عن المكاسب التي تحققت خلال الثماني سنوات من رئاسته للبلاد
عدد اليوم
