أحمد إبراهيم:
يبدو أن فضائح رئيس الوزراء الإسرائيلي إرئيل شارون لن تتوقف عند حد اتهام أبنيه 'جلعاد' وعومري' بتقاضي الرشاوى المالية والحصول علي أموال مقابل استغلال نفوذ والدهما ولكن وصل الأمر إلي تحول مزرعة شارون إلى مركز للفساد المالي والاقتصادي في إسرائيل وهو ما اعترف به الإسرائيليون أنفسهم· المعهد الاقتصادي العام في إسرائيل أصدر تقريرا بعنوان ' مزرعة شارون واحة الفساد' وهو التقرير الذي كشف عن تحول مزرعة شارون إلى مركز للفساد ليس فقط على المستوى الإسرائيلي بل العالمي أيضاً حيث يقوم مستشارو شارون بعقد اجتماعات سرية مع الكثير من المسؤولين ورجال الأعمال ويقومون برشوتهم بالعمولات المالية والهدايا النقدية والعينية مثل السيارات أو الفيلات الفاخرة أو تذاكر ورحلات السفر المجانية لهم ولعائلاتهم ، وهي الهدايا التي يرى التقرير أنها ستدمر الاقتصاد الإسرائيلي تدريجياً · ويعترف التقرير بأن رجال الأعمال والسماسرة ورجال الاقتصاد الإسرائيلي باتوا ينظرون إلي هذه المزرعة كمركز كبير للفساد تعقد فيه الصفقات المشبوهة·
وأشار التقرير إلى أن أغنى رئيس وزراء لإسرائيل منذ أقامتها عام 1948 هو شارون، موضحة أنه أغنى من جميع رؤساء الوزراء السابقين أمثال ايهود باراك الذي يجمع الملايين عبر العالم من المحاضرات التي يلقيها في المعاهد والجامعات العالمية ، وهي الأموال التي ساعدته في أن يشيد لنفسه بيتا فخما في بلدة كفار شمار أحد أبرز المنتجعات الصحية في إسرائيل ، وبنيامين نتانياهو الذي يعمل مستشارا لعدد من الشركات التكنولوجية·
ويتطرق إلى وصف المزرعة التي تضم 3 مبان سكنية الأول لشارون ويضم العديد من التحف النادرة، والثاني لأبنه الأكبر جلعاد والثالث لاستضافة الاجتماعات الهامة والوفود القادمة لشارون· وتبلغ مساحة المزرعة نحو 2600 فدان جميعها مخصص للزراعة، ويربي فيها شارون النعاج ويزرع الجميز بها أيضاً· ويكشف أن قيمة مزرعة شارون تصل إلي 50 مليون شيكل إسرائيل أي ما يوازي 11,3 مليون دولار ، مضيفاً أن ثروة شارون لا تقتصرعلى هذه المزرعة فلديه المزيد من العقارات في كفار مالال وفي القدس المحتلة التي يمتلك بها منزلين ارتفع سعراهما بشكل جنوني، كما أن مجرد كونهما منزلين لرئيس الوزراء، فإن سعريهما سيزيدان عن أسعار أي منازل شبيهة لهما·
عدد اليوم
