بعد إشادة مجلس الوزراء بدور هيئة 'تنمية' فيما يتعلق بتأهيل وتوظيف الكوادر المواطنة في مختلف المرافق، احتدم النقاش واشتد بين عدد من الاطراف المتداخلة حول التوطين والتوظيف وتواصل النقاش وكشف في بعض جوانبه ضيق فريق منا لمجرد طرح مثل هذه القضية ذات التداعيات والابعاد الخطيرة، بل واستخدم لغة غير صحية في الحوار وهو يتهم من خالفه الرأي بالمزايدة والوطنية الزائدة!!·
وانتقد البعض بحدة الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي لأنه قال إن ارقام البطالة بين المواطنين لا تتعدى الستة آلاف شخص، وطالعنا الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام 'تنمية' بإحصاء كشف وجود 15 ألف شخص من المدرجين ضمن الباحثين عن عمل هم في الواقع يعملون في وظائف مختلفة ويسعون لتحسين أوضاعهم، وبالتالي لا يجوز ادراجهم كأرقام في احصائية عن البطالة مما يعني ان الرقم الذي ذكره الفريق رغم كونه تقريبيا الا أنه لم يبعد عن الصحة· الجدال الذي اشتعل حول مسائل فرعية من دون التركيز على الجوهر، جعل المعنيين بالامر وهم الشباب يعتبرون الحديث عنه مجرد 'كلام جرايد' او نقاش 'بيزنطي' لأن أيا من الجهات المسؤولة لم تتحدث عن دورها وما هو مطلوب منها ضمن استراتيجية تلبي الطموحات الوطنية لتأهيل واستيعاب هؤلاء في ظل القادم مع العولمة وتحرير العمالة !·
الغريب أن جهات اخرى وفي مقدمتها وزارة العمل وكذلك الاقتصاد والتخطيط نأتا بنفسيهما عما يدور، ربما تعدان مفاجأة في هذه المسألة التي طال الحديث عن غياب خطط واضحة المعالم والملامح بشأنها، وواقع اليوم ليس إلا نتاج ترحيل تبني حلول جذرية لقضايانا·