مشكورين نقولها لكل من البنك العربي الأفريقي، وحبيب بنك الباكستاني حيث أظهرت الاحصاءات أنهما يتصدران البنوك من حيث ارتفاع معدلات التوطين بهما، وتدني هذه المعدلات في البنوك التي تضع كلمة وطنية ·
مشكورين فقد كشفت الاحصاءات المستور في بنوكنا التي تضع في اسمها كلمة وطنية ·
وهي بصراحة عملت بالمثل المصري جبتك يا عبد المعين تعيننا لقيتك يا عبد المعين عاوز تتعان فالبنوك الوطنية التي هي في الأصل أولى بالتوطين، والتي سعينا نحوها حتى تعيننا، هي نفسها البنوك التي أدارت ظهرها للتوطين، وبنوكنا الوطنية التي تأملنا منها الخير وأداء الواجب في قضية التوطين، هي نفسها البنوك التي خرجت من الامتحان ولم تعد·
وبنوكنا الوطنية التي كنا نتصور أنها ستبذل الغالي والنفيس في سبيل التوطين وفي سبيل تعبيد الطريق أمام هؤلاء المواطنين والمواطنات الواقفين بالطابور على أبوابها، هي نفسها البنوك التي رفعت على أبوابها لافتة لا توجد وظائف شاغرة ·
ولا تستعجبوا لأن عبدالمعين في بنوكنا الوطنية الذي طلبنا منه أن يعيننا باعتباره وطنياً فوجئنا به في حاجة لمن يعينه·
ويا فرحتنا يا هنانا عندما وضعنا وطنية في لافتات بعض هذه البنوك، وقلنا إنها ستكون برداً وسلاماً علينا، فإذا بنا نشكو من ظلم ذوي القربى في هذه البنوك التي أوصد بعضها الأبواب في وجه التوطين·
وعلى رأي المثل يا طبيب الناس عينك داوها فبنوكنا الوطنية التي تضع في نهاية اسمها كلمة وطنية طلبنا منها الطب واذا بها في حاجة لمن يداويها، نعم في حاجة لمن يداوي أوجاعها وعقدها تجاه التوطين، وهي في حاجة لمن يحل هذه العقد قبل أن نطلب منها أن تحل هي عقدة التوظيف عند المواطنين·
فهذه البنوك التي تشرب وتأكل من خير الوطن كنا نتأمل منها أن يكون دورها أكبر في موضوع التوطين، كنا نتأمل منها أن تكون عند حسن ظن كل مواطن ومواطنة بها، فالأمر الطبيعي أن البنوك الوطنية هي البنوك التي يجب أن تتصدر قائمة التوطين من حيث استقطاب المواطنين والمواطنات للعمل بها، ولا عجب في ذلك فهي بنوك وطنية ودورها استراتيجي وطني في المقام الأول لخدمة الوطن، ومن صميم هذه الخدمة فتح أبواب التوظيف أمام المواطنين·
ولكن مع الاحصاءات التي نشرتها الاتحاد أمس الأول وجدنا أنفسنا أمام المستور، ذلك المستور الذي انكشف وجهاً لوجه فالبنوك الوطنية التي تصورنا من شدة سذاجتنا أنها يجب أن تكون الأولى، وأنها يجب أن تكون المبادرة للتوطين هي نفسها البنوك التي أخرجت المواطنين من المولد بلا حمص ، وهي نفسها التي أسقطت ورقة التوت في قضية التوطين وتركتنا نضرب كفاً بكف ونقول: يا عيني على الوطنية·