* * خلال أسبوع واحد فقط، كسبت العاصمة السعيدة لقبين غاليين، ففي يوم الخميس 5/5/2005 وفي إطار الجولة 25 انتزع نجوم الوحدة أصحاب السعادة لقب بطولة دوري الدرجة الأولى عن جدارة واستحقاق وبعد أن تصدروا المسابقة في 17 جولة·
* * وفي يوم الخميس 12 مايو اعتلى نجوم بني ياس عرش الدرجة الثانية وصعدوا لدوري الأضواء والشهرة بعد أن أنهوا المرحلة الأولى من المسابقة بصدارة مستحقة ثم تجاوزوا عقبة المربع الذهبي وانهوا المرحلة الحاسمة فائزين بلقب الفريق الوحيد الذي لم يخسر في مربع الذهب·
* *وإذا كانت إمارة أبوظبي قد حققت مثل هذا الإنجاز مرتين ، الأولى موسم 76/1977 عندما فاز العين ببطولة الدوري وفاز نادي أبوظبي ببطولة الدرجة الثانية ، والثانية موسم 2001/2002 بفوز العين ببطولة الدوري وفوز الظفرة ببطولة الدرجة الثانية ، فإنها المرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية التي تسعد العاصمة بلقبي الدرجة الأولى والدرجة الثانية في موسم واحد، وذهب اللقبان للفريقين الأحق والأجدر بهذا الانجاز·
* * * *
* * برغم أن المادة العاشرة من لائحة دوري أبطال آسيا تؤكد أن الفريق الأهلاوي لم تعد لديه أي فرصة للصعود لربع النهائي مثله في ذلك مثل فريق نيفيتش الأوزبكي وأن بطاقة المجموعة الثانية انحصرت بين فريقي السد القطري والكويت الكويتي·
* * برغم ذلك إلاّ ان الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي وقع في خطأ واضح عندما بث خبر فوز الأهلي على السد بعنوان يقول الأهلي يعيد آماله بعد أداء محبوب وفي التفاصيل قال الموقع الرسمي: أعطى مشموم محبوب بصيصاً من الأمل للأهلي بالوصول إلى ربع النهائي··· إلخ·
* * وصح النوم يا موقع الاتحاد الآسيوي·
* * * *
* * أقل مايمكن أن يقال عن أداء الفريق العيناوي حتى الدقيقة 34 من الشوط الثاني لمباراته مع الوحدة السوري أنه أداء باهت ورتيب ولا علاقة له بطموحات فريق يسعى جاهداً للفوز ببطولة مجموعته والصعود لربع نهائي دوري أبطال آسيا ، ومن تابع المباراة شعر في تلك الفترة أن الفريق السوري هو الذي ينشد الصدارة وأن الفريق العيناوي لم يذهب إلى سوريا إلاّ للسياحة في ستاد العباسيين· ولولا هدية السماء في آخر دقائق المباراة بتحويل الخسارة بهدفين نظيفين إلى فوز بالثلاثة لوجد الفريق العيناوي نفسه خارج البطولة، ولاحتفل فريق سبهان الايراني بصعوده المبكر للانضمام لكتيبة الثمانية الكبار·
* * والغريب والمدهش أن ما قدمه الفريق العيناوي كان أبعد مايكون عن اهتمام الإدارة العيناوية وحرصها على توفير كل سبل النجاح للفريق، ومن بينها الطائرة الخاصة التي ظلت تنتظر في مطار دمشق لحين انتهاء المباراة لتعيد الفريق، بسهولة ويسر ودون عناء، لمطار العين بعد ساعتين فقط من نهاية المباراة، وكأن الفريق كان يلعب في دبي·· وليس في دمشق، ناهيك عن المؤازرة الجماهيرية التي حظي بها الفريق، كالعادة، حيث زحفت جماهيره خلفه إلى دمشق وأشعرته وكأنه يلعب في ستاد القطارة·
* * وبرغم كل ذلك قدم الفريق عرضاً يدعو للاحباط، ولو لم يستشعر اللاعبون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولو لم يدركوا أن المهمة أمام فريق سبهان لا تخلو من صعوبة، وأن دوري أبطال آسيا لا يعترف الا بمن يتعامل مع كل منافسيه بروح قتالية عالية وبتركيز كامل، سيجد الفريق الذي اعتلى عرش الكرة الآسيوية عام ،2003 نفسه خارج السباق·
* * وقد أعذر من أنذر!