انقلاب إماراتي... حتى الدقيقة 34 من الشوط الثاني من موقعة العباسيين كان الفريق العيناوي خارج البطولة الآسيوية، بينما كان فريق سبهان الإيراني يحتفل بصعوده لربع النهائي بطلاً للمجموعة الثانية، وخلال 11 دقيقة، أحدث العين انقلاباً في أحداث المباراة وحول خسارته بهدفين نظيفين الى تعادل ثم الى فوز مثير بالثلاثة في الوقت المحتسب بدل الضائع·
وبعد مباراة تلاعبت بأعصاب الجميع احتفظ الفريق العيناوي بآمال الصعود، بشرط الفوز على سبهان بأي نتيجة في مباراة القطارة يوم 25 مايو الجاري·
وبرغم انتعاش آمال الفريق العيناوي إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً بالقدر الكافي وتكررت أخطاء الخط الخلفي فسجل ماهر السيد مهاجم الوحدة السوري هدفين وضعا الطموحات العيناوية فوق صفيح ساخن·
ورد الأهلي اعتباره وهزم السد زعيم الأندية القطرية في واحدة من أقوى مباريات الأهلي في دوري أبطال آسيا، ومثلما سجل العين هدف الفوز في الدقيقة الاخيرة، جاء هدف الفوز الأهلاوي في الدقيقة الأخيرة ايضا، ليحقق سفيرا الامارات فوزين مهمين بعد ان كان كل منهما متأخرا في النتيجة·
ولاشك ان اضاعة حسين كعبي ركلة جزاء للسد كانت نقطة تحول في المباراة استثمرها الأهلاوية وحاصروا السد وتدخلت رأس مشموم لتمنح الشياطين الحمر ثلاث نقاط غالية يمكن ان تكون لها قيمتها في الجولة الاخيرة عندما يحل الأهلي ضيفا على نيفتشي، ويستضيف السد فريق الكويت·
ومن يدري فربما حملت الجولة الأخيرة البشرى للفريق الأهلاوي·
كرة شرق آسيا قادمة بقوة في دوري الأبطال حيث حجز بوسان الكوري أول بطاقة لربع النهائي بعد أن كسب بطولة المجموعة السابعة، والأهم من ذلك أن الفريق كسب 15 نقطة من 15 وسجل 21 هدفاً دون أن يدخل مرماه هدف واحد، ونفس الإنجاز حققه فريق شاندونج الصيني الذي حصل أيضاً على العلامة الكاملة في المجموعة السادسة، أما فريق تيرو ساسانا التايلاندي الذي لعب أمام العين في نهائي دوري أبطال آسيا عام ،2003 فلا يزال يترنح في المجموعة السادسة حيث لم يكسب سوى نقطة واحدة احتل بها المركز الأخير فودع البطولة مبكراً جداً!
الليلة·· تعلن مسابقة دوري الدرجة الثانية الرحيل بالجولة الأخيرة في المربع الذهبي التي ستحدد الفريق الصاعد مباشرة لدوري الأضواء والشهرة والذي سينال بالتالي لقب بطولة المسابقة، كما ستحدد الفريق الثاني الذي سيواجه الفريق الحادي عشر بالدرجة الأولى ذهاباً وإياباً لتحديد أيهما يستحق أن يكون ضمن كتيبة الدرجة الأولى·
ولا شك أن مباراة بني ياس المتصدر ورأس الخيمة المطارد تستأثر بكل الاهتمام باعتبارها مفتاح خزينة أسرار المسابقة، فالفريق السماوي يكفيه التعادل ليحقق حلم الصعود، بينما لا بديل أمام الخيماوي سوى الفوز إذا أراد أن يجد لنفسه موقعاً تحت شمس الدرجة الأولى·
ولا شك أن مبادرة سمو الشيخ عمر بن زايد بتكريم رؤساء روابط المشجعين بالدولة خلال المباراة تعد بمثابة ضربة معلم، لأنها تجسد كل معاني الوفاء للروابط التي تنثر الفرح في المدرجات، كما أن المبادرة تضمن مؤازرة للسماوي في أهم مباراة للفريق هذا الموسم·
انه يوم جديد حافل بالإثارة في كرة الإمارات، نتمنى أن يكون على مستوى الطموح بعيداً عن أي محاولة للخروج عن الروح الرياضية·