بكل ارتياح استقبل الجمهور نبأ إعلان الترخيص لشركة جديدة في مجال الاتصالات إلى جانب اتصالات التي تابعنا على مدى العقود الماضية مسيرتها منذ أن ظهرت إلى الوجود على انقاض شركة' كيبل اند وايرز' البريطانية وقد كانت تتولى إدارة قطاع الاتصالات السلكية وغير السلكية في الإمارات منذ ما قبل قيام الاتحاد·
الحقيقة أن أي شركة تدخل سوق الاتصالات في الدولة ستواجه تحديا كبيرا في منافسة اتصالات العتيدة بعد أن حققت الأخيرة نقلة مهولة نوعا وكما، فقد نجحت هذه المؤسسة الوطنية في العديد من المجالات وأصبحت نموذجا للإدارة الوطنية الناجحة، ليس ذلك فحسب وانما أصبحت تصدر خبرتها للخارج، وما فوزها بمناقصة تشغيل شبكة الهاتف الجوال في المملكة العربية السعودية الشقيقة وسط منافسة ضارية إلا جزء من قصة النجاح هذه· ناهيك عن إسهاماتها في عدد من المشاريع مثل برنامج زايد للإسكان و صندوق الزواج·
لذلك نقول إن الشركة الجديدة ستجد نفسها في موقف صعب اذ عليها أن تكون أفضل من اتصالات بكثير حتى تلقى إقبال الجمهور، كل منافسة هي دائما لصالح المستهلك، ومن هنا ففي مقدمة ما ننتظر من هذا المولود الجديد تخفيض الأسعار الخاصة بالمكالمات سواء من الهواتف الثابتة أو النقالة وكذلك خدمة الانترنت وقد كانت هذه القضايا من النقاط موضع الخلاف وعدم الاتفاق مع اتصالات التي ستجد نفسها اليوم مطالبة أيضا بالمحافظة على رصيدها من الكفاءات البشرية التي نجحت في تكوينها على مدى سنوات طويلة بعد أن تراكمت لهم الخبرة والمعرفة من إغراءات الشركة الجديدة وهي ستسعى بلا شك لاستقطاب أفضل العناصر البشرية لمواجهة متطلبات منافسة اتصالات ·