U.A.E FDA... هل نرى تلك العبارة مطبوعة على لافتة قريباً أو تفرحنا أن نجدها تتصدر الرسائل التي تخص مراقبة قطاع كبير ومهم كالغذاء والدواء في الدولة، أسعدنا خبر إنشاء جهاز الرقابة الغذائية، ولكن ألا يجب أن تكون هناك هيئة اتحادية للدواء والغذاء في الإمارات أسوة بالدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا و فرنسا أو مثلما فعلت بعض الدول العربية التي سارعت بإنشاء هيئات للدواء والغذاء في بلدانها مثل المملكة العربية السعودية قبل سنتين مثلاً والأردن منذ أربع سنوات، أما مصر واليمن فقد أعلنتا عن نيتهما إنشاء الهيئة رسمياً خلال هذا العام·
ونحن في الإمارات نرى تضارباً وتداخلاً بين تصريحات يطلقها خبير الصيدلة في هيئة الخـــدمات الصحية لإمارة أبوظبي والمسؤولين في وزارة الصحة أو في دائرة الخدمات الصحية في دبي، بحيث لا نعرف من نصدق ومن نتبع وبمن نثق، في حين وفي أسوا الظروف لا بد وأن يكون هناك نوع من التنسيق والتنظيم، في ظل غياب المؤسسة الاتحادية المتخصصة إلى حين أن تقرّ مثل هذه المؤسسة أو الهيئة الاتحادية التي ستعمل على توحيد وتنظيم شؤون الدواء في الدولة، حتى لا نربك سوق الدواء أكثر مما هو مرتبك، ولا نجعل الناس المتعاملين بالدواء عرضة للشك والتردد وسوء الفهم والحيرة، وذلك بتوفير المعلومة الصحيحة والدقيقة والمتابعة المستمرة مع مصانع الأدوية والشركات العاملة والمعاهد البحثية ومراكز التقصي والدراسات التجريبية والمراجعات الدوائية، بعيداً عن تقاتل شركات الدواء والمصالح الفردية الضيقة·
المطلوب إذاً تدخل عاجل من المسؤولين وأصحاب القرار لمثل هذه الخطوة الحكيمة لتنظيم وتطوير شؤون الدواء في الدولة، مثل إنشاء هيئة اتحادية للدواء أو ضمها للرقابة الغذائية الاتحادية وإنشاء هيئة واحدة للغذاء والدواء الإماراتية
(U.A.E FDA) مثل الهيئة الأميركية للغذاء والدواء (U.S FDA) ولدينا من الكفاءات والكوادر الصيدلانية والاستشارية المواطنة في وزارة الصحة وهيئة الخدمات الصحية لإمارة أبو ظبي ودائرة الخدمات الصحية لإمارة دبي، ما يمكننا أن نفخر بها، ولديها ما يمكن أن تقدمه لمصلحة الوطن وخدمة الناس··
فهل نرى يوماً عنوان هذا المقال وقد تحول إلى حقيقة ضرورية وملحّة ترفع من شأن إنسان هذا المجتمع مواطناً أو مقيماً·· وتعتني بشيئين هما أساس الصحة والحياة·