عرس الثقافة
كضيف فوق العادة نستقبل اليوم عرسأ من أعراس الثقافة التي تتوهج في هذه المناسبة، وغيرها من المناسبات المعنية بالإنسان والعقل في زمن القشور والقشريات·
وتحت اسم' زايد' ينتظم عرس الثقافة اليوم من خلال الدورة الخامسة عشرة لمعرض أبوظبي للكتاب، تعبيرا عن الوفاء للمؤسس الراحل طيب الله ثراه واعتنائه بالثقافة والعلم أيَما اعتناء·
ينطلق عرس الثقافة اليوم في المجمع الثقافي بمشاركة520 دار نشر عربية وأجنبية، تطرح250ألف عنوان عربي، و110آلاف عنوان أجنبي·
وفي هذه المناسبة وغيرها من مناسبات الاحتفاء بخير جليس في الأنام يقرأ المرء في عيون المحتفين رفضا لكل تلك الآفات والقشور التي علقت بالعقل في أيامنا هذه·
وفي فضاء تغيرت فيه الموازين وانقلبت، يرى المتيم بالكلمة والحرف مناسبات كهذه، نسمة نقية في جو تلوث بفقاعات زيف لم تبق ولم تذر مساحة نظيفة إلا وزحفت نحوها، حتى هذا الكتاب والورق، قفزوا إليه يحاولون بيع بضاعتهم الخاسرة، حتى طغت كتب الجنس والطبخ ومخاطبة الغرائز على ما ينفع الناس و يسمو بعقولهم·
وفي خيمة عرس الثقافة التي تنصب في المجمع كل عام، نلتقي وجوها عزيزة وفعاليات جميلة على هامش المعرض الذي حرص المسؤولون عنه هذا العام ككل الدورات على أن يحشدوا إليها الجميل والممتع، الذي يسمو بفكر وروح وعقل الإنسان الصابر اليوم في صلته مع الحرف والحبر، المتنسك في محراب الثقافة، بعد أن نقش معرض أبوظبي للكتاب اسمه على ساحة الثقافة الإنسانية بما يمثله من إضافة بعد أن لفظ الأوصياء على الفكر والعقل·