درس من الشباب!
بدون التجارب·· لن نتعلم·
وبدون الخبرات المتراكمة لن نتقدم خطوة واحدة·
في خضم الأحداث الرياضية التي تابعناها خلال الأيام الماضية لم تسمح الظروف بالتوقف عند الدروس المستفادة، من انهاء مشكلة اللاعب الايراني مهرداد ميناواند مع نادي الشباب، وما أكثرها·
وتبدأ القصة قبل حوالي 3 سنوات عندما تعاقد نادي الشباب مع اللاعب الايراني لمدة موسمين اعتبارا من الأول من يوليو عام 2002 مقابل 350 ألف دولار للموسم الواحد، ولكن بعد ستة شهور فقط استغنى الشباب عن خدماته دون ان يكتب الألماني راينر هولمان مدرب الشباب وقتئذ أي تقرير فني يحدد أسباب الاستغناء عن خدمات اللاعب، وكان ميناواند قد حصل على 350 ألف دولار مستحقاته عن الموسم الأول، وتحول ميناواند الى نادي بيروزي الايراني على سبيل الإعارة على اعتبار ان نادي الشباب يملك بطاقته الدولية، وبدأت مفاوضات بين وكيل اللاعب مع نادي الشباب لعمل تصفية ترضي الطرفين في الوقت الذي طالب فيه ميناواند بالحصول على 350 ألف دولار مستحقاته عن الموسم الثاني كما ينص العقد ولكن ادارة الشباب عرضت ان تدفع 175 الف دولار فقط، وتأزم الموقف بين الطرفين مع تهديد وكيل اللاعب ميناواند بتصعيد الموقف للاتحاد الدولي·
وهنا تحركت ادارة نادي الشباب برئاسة الدكتور احمد سيف بالحصا في محاولة لحل المشكلة التي ظهرت مع الادارة السابقة، وكلف نادي الشباب جاسم السيد وكيل اللاعبين بالتدخل لإنهاء المشكلة بطريقة ودية وحضارية لا تسيئ لنادي الشباب، وبالفعل استطاع جاسم السيد التوصل لحل يرضي جميع الأطراف ووافق ميناواند على الحصول على 220 ألف دولار بدلا من 350 ألفا·
وهنا لابد من الإشارة الى ان تجربة الشباب مع ميناواند حافلة بالدروس وأهمها:
أولاً: ألا يتسرع النادي في التعاقد مع أي لاعب أجنبي الا اذا كان على قناعة كاملة بامكانات اللاعب وحاجة الفريق إليه·
ثانيا: ان يتم الالتزام الكامل بتنفيذ بنود العقد الذي هو شريعة المتعاقدين·
ثالثا: عند انهاء التعاقد يجب ان يكون هناك تقرير فني مفصل من مدرب الفريق يحدد الأسباب الفنية التي كانت وراء إنهاء التعاقد لأن هذا التقرير من شأنه ان يعين النادي على تخفيض مبلغ التعويض على أساس ان تراجع مستوى اللاعب هو الذي كان وراء انهاء التعاقد معه·
رابعاً: ان وجود أي خلاف بين النادي واللاعب يؤدي الى الاحتكام الى قاضي شؤون اللاعبين بالفيفا الألماني جيرهارد ماير الذي يحول القضية بعد دراسة كل مستنداتها الى رئيس لجنة فض المنازعات السويسري جون باولو مونتنيري، وغالبا ما تنتهي القضية لصالح اللاعب اذا كانت بنود العقد توحي بأنه تعرض لأي نوع من الظلم·
سادسا: ليكن معلوما ان هناك عقوبات متنوعة يمكن ان يتعرض لها النادي اذا صدر الحكم لصالح اللاعب ومنها:
1- حرمان النادي من التعاقد مع أي لاعب أجنبي لمدة تتراوح بين سنة وسنتين كما حدث مع نادي النصر السعودي في قضيته مع اللاعب البرازيلي كاريوكا·
2- يمكن ان تشتمل العقوبات ايضا على خصم عدد من النقاط من رصيد النادي في المسابقة المحلية·
كل ذلك يؤكد ضرورة الدقة الكاملة عند اختبار اللاعبين الأجانب وعند صياغة بنود العقود، حتى لا يجد النادي نفسه بين يوم وليلة في دائرة الاتهام·· والعقوبات!
وداعاً أحمد زكي·
وداعاً عبقري السينما العربية·
وداعاً نجم نجوم الأداء السهل الممتنع·
وداعاً يا من أبدعت في تجسيد كل الشخصيات التي أديتها، بما فيها دورك كمشجع كروي في فيلم الدرجة الثالثة مع الراحلة سعاد حسني حيث الرصد الأمين لما يجري في مدرجات الدرجة الثالثة·
لقد كنت أيها الفارس النبيل موعودا بالعذاب مثلك مثل صديقك·· وعنوان آخر أفلامك حليم·
واضحك يا أحمد·· فكلما تذكرناك ·· صورتك تطلع حلوة!