مرحلة جديدة
بعيداً عن حسابات التفاؤل والتشاؤم، يمثل إعلان التشكيل الجديد لمجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة مرحلة جديدة في مسيرة الرياضة الإماراتية، من الآن وحتى أولمبياد بكين ·2008
ولا يساورنا أدنى شك في أن الهيئة، بتشكيلها الجديد، أمامها فرصة أفضل للنجاح، قياساً بسلبية المرحلة الماضية التي لم نشعر خلالها بوجود الهيئة، إلا في مناسبات محدودة، بينها حفلات التكريم!
ويحسب للتشكيل الجديد أنه يضم نخبة من الشخصيات الرياضية التي لا تعوزها الخبرة ولا ينقصها الطموح أو الرغبة الحقيقية في إصلاح البيت الرياضي الإماراتي· وأهم ما في التشكيل أيضاً أنه تجاوز مأزق التوزيع الجغرافي، فالمهم من يملك القدرة والخبرة على خدمة رياضة بلاده بغض النظر عن الإمارة التي ينتمي إليها·
ولا شك أن ضم سعادة صقر غباش، بخبرته الواسعة وبأفكاره ومبادراته لعضوية الهيئة يعد مكسباً كبيراً للهيئة في دورتها الجديدة، ولن يكون اختياره نائباً لرئيس الهيئة مفاجأة لأحد·
وكالعادة أطلت المادة السابعة من النظام الأساسي للهيئة برأسها، والتي لا تجيز لعضو مجلس إدارة الهيئة تولي أي منصب رياضي آخر وهي الحالة التي أطلت برأسها من قبل وكانت وراء استقالة سعادة جمعة غريب مبارك من منصب نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي بعد اختياره أميناً عاماً مساعداً للهيئة العامة للشباب والرياضة، كذلك استقالة سعادة أحمد سيف بالحصا من منصب نائب رئيس الهيئة، بعد تكليفه برئاسة اللجنة المؤقتة لإدارة نادي الشباب، وبناء عليه فإن أربعة أعضاء جدد من بين الذين شملتهم التشكيلة الجديدة مطالبون بالاستقالة من مناصبهم الرياضية الأخرى وهم: الدكتور طارق الطاير رئيس مجلس إدارة نادي النصر، وأحمد علي عيسى نائب رئيس مجلس إدارة الأهلي، والدكتور خليفة الشعالي رئيس اتحاد الطائرة، ومحمد سعيد الضنحاني رئيس اتحاد الطاولة، وذلك بهدف إلغاء الازدواجية·
ولا شك أن ضم عضو من اللجنة الأولمبية لمجلس إدارة الهيئة يمثل نقلة نوعية في العلاقة بين السلطة الرياضية الحكومية والسلطة الرياضية الأهلية، بهدف التنسيق الكامل بين الجهتين بما يعود بالفائدة على رياضة الإمارات بوجه عام·
وإذا كانت إنجازات الإمارات في أولمبياد أثينا 2004 وأولمبياد المعاقين ودورة الألعاب العربية العاشرة بالجزائر تمثل نقطة ارتكاز جيدة نحو تحقيق مزيد من الإنجازات، فإن حل مشكلة تأخر الدعم المطلوب لإعداد المنتخبات الوطنية قد ساهم بشكل فعال في الارتقاء بمستوى المنتخبات الجماعية التي سجلت تراجعاً في السنوات الأخيرة مقارنة باللعبات الفردية، مع الاعتراف بأنه من الضرورة بمكان إيجاد مصادر أخرى للتمويل بدلاً من الاعتماد فقط على الدعم الحكومي·
وكل ما نأمله أن يتجسد دور الهيئة على أرض الواقع، بدلاً من أن تكون هيئة مناسبات·· لا أكثر ولا أقل!
قمة الروح الرياضية تمثلت في مبادرة سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان النائب الثاني لرئيس نادي بني ياس عندما بادر بمكافأة لاعبي طائرة الأهلي عقب فوزهم على فريق ناديه بني ياس·