نحو أفق أرحب
من جديد يغمر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة حملة الاقلام من صحافيين واعلاميين بدفعة معنوية كبيرة وهو يوجه الجهات المختصة لإشراكهم من خلال جمعية الصحافيين في المناقشات الجارية لإعادة النظر في القانون الحالي للمطبوعات والنشر ،والذي لا ينسجم والإنجازات التي تحققت لإعلام الامارات اليوم·
لقد كان سموه سباقا لتوفير فضاء ارحب للصحافة والصحافيين وهو يدعوهم في اكثر من مناسبة للاستفادة من سقف الحرية الاعلامية المتاح لهم في مبادرات قل نظيرها بأن يشجع وزير للاعلام الصحافيين على ممارسة دورهم بكل حرية ومسؤولية، ليس هذا فحسب بل ان الرقابة تراجع دورها تماما بالنسبة للكتاب ونحن نتابع دورات معرض ابوظبي للكتاب الذي نستعد خلال الايام القليلة المقبلة لاستقبال دورة جديدة من دوراته،كل ذلك لأجل بيئة صحية للابداع والعمل الاعلامي الصحيح القائم على تلمس احتياجات المجتمع والتفاعل معها تفاعلا ينبىء عن وعي بدوره ودور بلاده في المحيط الذي ينطلق منه·
وجاءت توجيهات سمو وزير الاعلام والثقافة لتعطي هذه المناقشات الجارية لتعديل القانون زخما وحيوية للوصول بالكلمة المسؤولة الى افق جديد وارحب يحمي الكتاب والمبدعين من محاولات البعض فرض نوع من الوصاية على ما يكتبون او يعملون لأجله للتعبير عن حركة التفاعل والحراك التي تعتمل في المجتمع الذي ينتمون اليه خير تعبير· وامثال هؤلاء تجمد الزمن في نظرتهم للاعلام والاعلاميين بأنهم مجرد ابواق غير مطلوب منها سوى الاشادة والتمجيد بانجازات 'الاوصياء' هنا وهناك، وهي انجازات غير مرئية الا في مخيلتهم يتبخر بريقها ووهجها بانطفاء'فلاش' الكاميرات التي جاءت لتجميل شىء غير جميل ، واما ما ينفع الناس فباق·