حذر عضو الكنيست جمال زحالقة من أن تجريف أراض عربية في النقب، وإتلاف المحاصيل الزراعية فيها، قد يؤدي إلى مواجهة مع الأهالي المرابطين في أرضهم منذ بلغتهم نية الدورية الخضراء تجريفها·
وجاء تحذيره هذا إثر وصول ممثلين عن الدورية الخضراء الإسرائيلية إلى المنطقة، ترافقهم قوات من شرطة إسرائيل، ووضعهم إشارات حول ما يقارب خمسة آلاف دونم، ليتم حرثها وإتلاف المحاصيل الزراعية فيها، بادعاء أن الأهالي هناك قاموا بغزو الأرض!!
وطالب زحالقة ببحث نية الدورية الخضراء، التابعة لدائرة أراضي إسرائيل، حرث وتجريف آلاف الدونمات المزروعة بالقمح والشعير في النقب، والتابعة لأهل العراقيب من عائلتي المغيدم والعقبي ، وتقدم بطلب عقد جلسة طارئة للجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي لهذا الغرض·
وكانت دائرة أراضي إسرائيل قد بدأت باتباع وسيلة جديدة، تمثلت في حرث الأراضي الزراعية وتجريف المحاصيل فيها، بعد أن منعت المحكمة العليا الإسرائيلية رش المحاصيل بواسطة الطائرات تجنباً للأضرار البيئية الناجمة عن رش الكيماويات من الجو·
وتوجه زحالقة، برسالة عاجلة إلى الوزير الاسرائيلي أولمرت، المسؤول عن دائرة أراضي إسرائيل، طالبه فيها بالعدول عن قرار حرث الأراضي وبالشروع في مفاوضات مع الأهالي للتوصل إلى تسوية حول الأراضي المتنازع عليها·
وعقب زحالقة على خطوة الدائرة المشار اليها، قائلاً: من الواضح أن هذه الخطوة تنسجم مع قانون الأراضي العامة طرد الغزاة الذي صادقت عليه الكنيست، وتأتي ضمن المخطط الحكومي الخاص بتجريد أهلنا في النقب من أرضهم، وترحيلهم عنها·