الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شجون قلم

4 مارس 2005

طاقة المشاعر
قرأت موضوعا للدكتور صلاح الراشد عن الطاقة الكونية وقواعدها واين توجد وكيف يمكن الاستفادة منها·· قرأت واستوقفني حديثه عن طاقة المشاعر·
اعرف ان المشاعر تؤثر فينا وقد تدفعنا لفعل الكثير من الايجابيات واحيانا السلبيات ولكن ان يكون لها طاقة والطاقة كما وردت في القاموس المحيط هي القدرة وما يستطيع الانسان ان يفعله بمشقة وكذلك تعني شعبة او حزمة من ريحان او زهر، طبعا الذي يعنينا هنا المعنى الاول·
اذا طاقة المشاعر تعطينا اللون الاخضر لنفعل الكثير لصالح انفسنا وقد نضر بها وهذا يعود لطبيعة المشاعر فحين نغضب تحركنا طاقة قوية اما ان تفرغ فيمن حولنا او نكتبها في داخلنا لتنسفنا بشكل أو بآخر·
وحين نفرح ايضا تتولد طاقة وتتمثل في حديثنا، سعادتنا، نفسيتنا التي تكون في جولة سعيدة على السحاب وكذلك حين نحب أو نكره أو نحسد أو نخاف·
وفي كل الحالات التي ذكرت نجد ان الطاقة موجودة ولكن نوعها يختلف من حالة لآخرى فقد تكون ايجابية وقد تكون سلبية أو كما ذكر الدكتور صلاح الراشد معمرة ومدمرة·
فكروا معي بالنتائج التي سنجنيها في هذين الموقفين:
الموقف الأول: موظف نشيط مجتهد، اعماله تشهد له بالتميز، محبوب من بين زملائه ومديره، نظمت الشركة احتفالا تكريميا وكان موظفنا المجتهد على رأس قائمة المكرمين، بلا ادنى شك فرحته وسعادته لا توصف، كما نقول سيطير من الفرح، وفرحه هذا غمر كل من حوله ومعنوياته مرتفعة وبالتالي: الطاقة ايجابية معمرة له ولمن معه، طاقة فرحته مع طاقة تميزه وعمله المبدع يساوي طاقة فرح جبارة·
الموقف الثاني: موظف متميز، عطاؤه لا ينتهي، اينما تواجد، كل من حوله يشهد انه رجل المهمات الصعبة، لديه الخبرة بالعمل والناس، بشوش، يعطي، يجتهد، يتفانى، يبدع، يسدي النصح والارشاد بلباقة ولطف،نظم المكان الذي يعمل فيه احتفالا بمن اعطوا وتركوا بصمة جميلة في اعمالهم، المفاجأة التي قلبت موازينه أنه لم يكرم ولم يذكر اسمه ولو من باب المجاملة، يعني خرج من الاحتفال مخنوقا، وبدأ باسترجاع ما قدم واعطى ووقف عند انه لم يتذكره احد بكلمة شكر، هو لا ينتظرها ولكن الا يستحق التقدير، حاصره الاحباط وراوده قرار الابتعاد عن المكان وربما تركه بلا رجعة، اي الطاقة التي ولدت من هذا الموقف سلبية عصفت بكل الارض الخضراء التي كان يهتم بها ويرعاها له ولغيره، نفسيته متعبة، حزينة، يرفض الحوار ويفكر الابتعاد لحين يشاء الله·
هنا نصل الى ان المشاعر بطاقتها تفعل المعجزات بنا، يبقى ان نجيد ادارة مشاعرنا كما ذكر الدكتور الراشد ونتفنن بذلك، نعرف كيف نتعامل مع المشاعر السلبية وكيف نحولها الى اخرى ايجابية، لا بد ان نركز ونعمل على ادارة طاقة المشاعر بطريقة تعمرنا لا تهدمنا·
وقد ذكر في الموضوع الذي قرأته عدة طرق للمحافظة على طاقة المشاعر منها: لا تتمادى بالانفعالات· اضبطها من البداية، تعلم ومارس تنظيف وتصفية المشاعر المتراكمة بكاء، خشوع، تأمل استعن بانسان قريب منك للتحدث عما يثقل كاهلك ويؤلم قلبك ويشغل فكرك·
ü آخر شجن:
لا تهدروا طاقة مشاعركم حين تضيق عليكم الدنيا او تسرقكم من انفسكم وممن حولكم او تأخذكم الفضائيات الى حيث لا ندري، اهتموا بطاقة مشاعركم الايجابية لأنها تعمر بداخلنا مدائن من نجاح وابداع وراحة وطمأنينة·
شيخة المسماري
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©