أصحاب الفرح !
* لا خلاف على ان حفل التكريم الذي نظمته الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية يمثل لحظة استثنائية في تاريخ الحركة الرياضية بالامارات·
* وطالما انه تقرر ان يقام هذا الحفل كل سنتين، فإن الأمر يستوجب وضع معايير أكثر دقة، حتى لا يكون عدد المنسيين هو نفس عدد المكرمين ان لم يكن أكثر·
* وإذا كانت معايير الحفل الأخير قد تركزت في انجازات آخر ثلاث سنوات، فإن وضع هذا المعيار موضع التقييم سيكشف العديد من السلبيات، بدليل انه تم تكريم النجم محمد خليفة القبيسي بصفته بطل العالم للبولينج عام 1988 بالمكسيك، أي انه انجاز تحقق منذ 17 عاما، كما ان الحفل تجاهل انجاز محمد خميس الحائز على ذهبية أولمبياد أثينا للمعاقين، وهو انجاز تحقق منذ عدة شهور فقط·
* ومن حقنا ان نتساءل·· ألا يستحق عدنان الطلياني لاعب القرن في كرة الإمارات ان يكون ضمن المكرمين؟ وألا يستحق اسماعيل مطر أحسن لاعب في مونديال الشباب 2003 ان ينال هذا الشرف بصفته أول لاعب في تاريخ رياضة الإمارات يحصل على مثل هذا اللقب العالمي؟ وألا يستحق منتخب الشباب الكروي ان ينال التكريم باعتباره أول منتخب اماراتي يفوز بهذا المركز المتقدم في نهائيات مونديال كروي؟
* وألا يستحق نادي العين التكريم بصفته أول نادٍ إماراتي يفوز بلقب البطولة الآسيوية لكرة القدم ؟
* وأين موقع نجوم الرياضات البحرية من الإعراب في هذا الحفل غير المسبوق؟ واذا كان مبرر عدم تكريم الفيكتوري ونجومه - وهم يستحقون - ان انجازاتهم العالمية كانت قبل ثلاث سنوات، فما هو تبرير تجاهل محمد ناصر المنصوري الذي دفع من جيبه الخاص أربعة ملايين و400 ألف درهم من أجل إعداد نفسه لبطولة العالم للدراجات المائية التي فاز بميداليتها الفضية عام ،2004 كما تحمل نفقات مشاركة زميله راشد الطاير الذي حل ثالثا في نفس البطولة، وما هو سبب تجاهل ثاني عتيق القمزي الحاصل مع سكوت جيلمان على بطولة العالم للفورمولا واحد عام ،2004 وهو نفسه الذي تعرض لموقف لا يحسد عليه خلال الجولة قبل الاخيرة لبطولة العالم للفورمولا واحد التي اقيمت بالشارقة عام 2003 عندما انفجر زورقه ونجا ثاني من الموت باعجوبة عندما قفز في آخر لحظة في بحيرة خالد قبل ثوان معدودة من انفجار الزورق، ولماذا تجاهلوا أيضا نادر بن هندي الحائز على بطولة العالم الدراجات المائية أكثر من مرة ·
* والغريب انه نما الى علمي ان تبرير تجاهل الرياضات البحرية سببه انها رياضات غنية لا تحتاج من يدعمها، وأتساءل مرة اخرى·· ومن ينكر ان الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الحائز على ذهبية الرماية الأولمبية التاريخية انفق على نفسه، ومن جيبه الخاص ملايين الدراهم من اجل الحصول على هذا الشرف الأولمبي، ومن ينكر ان ما أنجزته الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد بحصولها على ذهبية وفضية الكاراتيه بدورة الألعاب العربية كان نتيجة جهود وتمويل ذاتي بدافع شخصي لخدمة وطنها ورفع رايته عاليا، واستحق الشيخ أحمد والشيخة ميثاء ان يكونا في مقدمة قائمة المكرمين·
* وإعلامياً·· أين عبدالله ابراهيم·· وأين محمد نجيب·· وأين عدنان حمد·· وأين·· وأين·· وأين؟
* وشخصياً أرى ان وجود ضوابط ومعايير، لا لبس فيها ، من شأنه ان يضيف مزيدا من المكاسب لهذا الحفل الذي اهتم كثيراً في دورته الأولى بالإداريين على حساب العناصر الأخرى، ونتمنى في المرات المقبلة، أن يكون أصحاب الانجازات ضعف عدد الاداريين، لأن الأبطال، وليس غيرهم، هم أصحاب الفرح·