الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حب في الفلوجة ··غداً في دبي

28 فبراير 2005

دبي - شيرين الفايدي:
تشهد قاعة راشد بالمدرسة الهندية في دبي عرض المسرحية الكويتية 'حب في الفلوجة '، والمسرحية من تأليف وإنتاج محمد الرشود، ويشارك في بطولتها عدد كبير من النجوم أبرزهم الفنان القدير علي المفيدي 'ولد الديرة '، بالإضافة إلى أحمد السلمان، ومنى شداد، والفنانة البحرينية زينب العسكري، وعلي سلطان، وأحمد إيراج، وعبدالله العتيبي، وبدر الطيار وغيرهم، والمسرحية من إخراج حسين المفيدي·
وتدور أحداث المسرحية حول شاب كويتي يسافر إلى العراق بعد سقوط بغداد، ليبحث عن خالته وابنتها التي كان يرتبط معها بعلاقة حب، وذلك بعد أن حُرم منها طوال 14 عاماً·· أي منذ احتلال الكويت عام ،1990 وحينما يعرف أنها في الفلوجة يذهب إلى هناك، إلا أن إحدى الجماعات المسلحة تختطفه، ويتضح أن قائد تلك الجماعة التي اختطفته هو ابن خالته الكبير، وشقيق حبيبته، وتستمر الأحداث التي تطرح العديد من الرؤى السياسية في إطار كوميدي·
والمسرحية اجتماعية كوميدية تحض الكويتيين على عدم السفر إلى العراق، وبصفة خاصة منطقة الفلوجة خوفا من اختطافهم، أو قتلهم على أيدي المجموعات المسلحة هناك، ولعدم إحراج الحكومة الكويتية، وتطالبهم أيضا بالانتظار حتى يستتب الأمن هناك، وبعد ذلك يذهبون كيفما يشاءون·
كما تنتقد المسرحية الأوضاع السيئة في العراق، وبعض الفئات في المجتمع الخليجي التي يذهب أفرادها للمتاجرة في العراق معرضين أهلهم وبلدهم وأنفسهم لكثير من المشاكل· كما تتطرق المسرحية إلى إسقاطات لبعض المشاكل التي تعانيها الكويت والمنطقة على حد سواء، وتدعو المسرحية إلى المزيد من التواصل بين الشعبين العراقي والكويتي·
يذكر أن العنوان الأصلي لهذه المسرحية السياسية الكوميدية، التي أثارت ضجة شديدة عند بداية عرضها في الكويت هو 'كويتي في الفلوجة'·· وبسبب هذا الاسم لا غيره ثارت الضجة، بعد اعتراض الرقابة الفنية في دولة الكويت عليه وطلبها تغييره قبل بدء العرض بأيام قليلة لأنه، حسب رأي الرقابة، 'قد يتسبب في سوء تفاهم مع أبناء الشعب العراقي، كما يمكن أن يثير هذا العنوان هواجس وحساسيات سياسية بين السلطات العراقية والكويتية، في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العراق'·
وتحقق مراد الرقابة الفنية وقام مؤلف العمل ومنتجه بتغييره إلى 'حب في الفلوجة'، إلا أن المشاكل لم تهدأ عند هذا الحد ، بل انهالت المقالات في الصحف الكويتية اليومية، تتهم المسرحية بالتشفي بالشعب العراقي والاستهزاء به·وتفاقم الأمر وفوجئ فريق المسرحية بطلب من جماعة تطلق على نفسها اسم 'أنصار قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين'، بوقف عرض المسرحية فورا، وتضمن بيان الجماعة تهديداً للعاملين في المسرحية، لأنها 'تشوه صورة الجهاد في العراق' على حد قولها·
وتابع البيان الموقع باسم 'أبو معاذ الكويتي' أن المسرحية 'تستهزئ وتشوه صورة الجهاد بالعراق، بوجه لا يستحي من الله، كما تشوه صورة أحرار وشرفاء الكويت المجاهدين في الفلوجة·ووجه البيان تحذيرا شديد اللهجة، لكل من أسهم في إنتاج هذه المسرحية من ممثل أو مخرج أو مصور، مهددا بضرب كل من شارك فيها ما لم يوقفوها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©