الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشرع في القاهرة: ملتزمون بتنفيذ ما يتعلق بسوريا في اتفاق الطائف

28 فبراير 2005
مبارك في دمشق قريبا··وشيراك يدعو للتعجيل بالقرار 1559
القاهرة-الاتحاد: جدد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع التزام بلاده بتطبيق كل ما يخصها في اتفاق الطائف، وقال بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك امس في القاهرة:'ان اتفاق الطائف اصبح دستورا ونحن حريصون على الالتزام به وتطبيق كل ما يتعلق بسوريا فيه لأنه يحظى باجماع عربي وتاييد دولي وان كان لاسباب عديدة تاخر تنفيذ بعض مواده'·
واضاف الشرع في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري احمد ابو الغيط ان القرار الدولي 1559لا يوجد حوله اجماع لبناني وترفضه الاغلبية الساحقة رغم احترامها للشرعية الدولية، في حين ان اتفاق الطائف حوله اجماع وان موفد الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن قال في جولته الاخيرة انه لا يجد فرقا كبيرا بين ان ينفذ الطائف او القرار ·'1559
غير ان وزير الخارجية السوري الذي سلم مبارك رسالة من نظيره بشار الاسد والتقى ايضا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لم يعلن التزاما صريحا بسحب كل القوات السورية من لبنان، وقال:'نحن مع كل لبنان بكافة اطيافه وبكافة مكوناته وسوريا ستظل في كل الاحوال سواء بقي لها بعض القوات في البقاع بموجب الطائف ام لم يبق حريصة على ان يكون هناك وفاق لبناني وطني حول وجودها الشرعي في لبنان وستظل على علاقة طيبة ومتينة واخوية مع الجار الشقيق'· مشيرا ردا على سؤال انه لا يعتقد ان هناك داعيا لطرح الملف السوري-اللبناني على القمة العربية المقبلة في الجزائر الشهر المقبل، ومؤكدا ان التضامن العربي يبقى هو الركن الاساسي في الدفاع عن المصالح العربية·
وقال الشرع انه اطلع مبارك الذي وعد بزيارة دمشق قريبا على الموقف السوري بكل وضوح وبعيدا عن الانفعالات من بعض القوى اللبنانية المعارضة، واضاف انه سيزور المملكة العربية السعودية لهذا الغرض ايضا، وتابع قائلا:'نحن نحترم كل الاراء المطروحة في لبنان لاننا لسنا طرفا مع اي فريق وانما مع كل لبنان بكافة اطيافه ومكوناته ونحن جاهزون للحديث مع كل اللبنانيين'·
ورحب الشرع بأي حوار بين بلاده واميركا، وقال:'مبدأ سوريا هو ان يكون هناك تضامن عربي قائم ايضا على الحوار لكي نقول للاخرين اننا ننطلق من الحوار لعرض مشاكلنا وهمومنا وتخوفاتنا وقلقنا المشروع'· واكد ايضا التزام بلاده بتحقيق سلام عادل وشامل وبالمبادرة العربية، مشيرا الى ان هناك تطابقا في وجهات النظر السورية المصرية حول عملية السلام والتي سيتم طرحها في اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة الخميس المقبل وفي قمة الجزائر·
واعتبر وزير الخارجية السوري ان السرعة التي اصدر فيها وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز اتهامه لسوريا بأنها خلف عملية تل ابيب يدل على انه كان مطلعا على من نفذ هذه العملية والذي يبدو انه موجود داخل اسرائيل· وقال:'ان الضغوط تستهدف كل العرب انظمة وشعوبا وهذا جرس انذار مهم لنا جميعا لكي نستعيد شيئا من التضامن والهيبة العربية ونذكر الاخرين ان لنا مصالح وهم ايضا لهم مصالح ويجب ان لا نرضخ فقط للاملاءات التي تفرض علينا وانما نتحدث عن حوار وتعاون من اجل تحقيق مصالح كافة الاطراف'·
وقال وزير الخارجية المصري من جانبه ان بلاده ترى ان الوضع السوري-اللبناني حساس ودقيق ويحتاج الى حركة عبر محورين الاول هو اتفاق الطائف وله متطلبات ويصل الى نتائج وهي خروج القوات السورية من لبنان بتوقيت لبناني-سوري من خلال آلية مشتركة والثاني هو القرار 1559 وضغط المجتمع الدولي وكيف يمكن تحقيق التزاوج بين تنفيذ هذا القرار واتفاق الطائف وهو الوضع الذي تبحثه سوريا مع اطراف اخرى ومع الامم المتحدة ومع الجانب الفرنسي لدفع الامور الى التهدئة·وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد ان مبارك تلقى امس اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي طالب بالتعجيل بتنفيذ القرار ،1559 فيما ابدى الرئيس المصري حرصه على نزع فتيل الازمة بما يخفف من الضغوط الواقعة على سوريا ويحفظ للبنان وفاقه الوطني· واضاف ان مبارك اكد ايضا للشرع حرصه على تخفيف الضغوط الواقعة على سوريا والحفاظ في ذات الوقت على الوئام الوطني اللبناني وتم الاتفاق على استمرار المشاورات على المستوى الرئاسي والوزاري·
وحول ما اذا كان تم بحث جدول زمني للانسحاب السوري من لبنان، قال المتحدث الرئاسي ان الشرع اشار الى البيان الذي اصدرته سوريا يوم 24 فبراير واكدت فيه استعدادها للانسحاب من لبنان بموجب الالية التي اقرها اتفاق الطائف والتعامل بعقل مفتوح وشفافية مع لارسن· واضاف ان الشرع شرح ايضا ان الهدف والغاية النهائية من الطائف والقرار 1559 واحدة وهي انسحاب سوريا من لبنان، في حين اكد مبارك على ضرورة ان تتعاون سوريا لتخفيف الضغوط الدولية المتوقع ان تتزايد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©