الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تفكَّر يــــــــــــــا عبد الله

27 فبراير 2005

هناك دائماً أمل في الحياة ولو كنا من العاصين والمقصرين هناك من يغفر ويستر ويبدل الذنوب حسنات هناك من ينتشلنا من طريق الظلمات ليجمعنا في طريق النور والخير هناك القاهر الجبار رب السماء والأرض هل نتبع الدنيا أم نحارب انفسنا لنتمكن من الشيطان الرجيم وما هي الدنيا بمفهوم الناس هل تشبع الغرائز فقط أم تشبع البطون بحيث لا يجوع الانسان أبداً هل تروي العطشان بحيث لا يحس بالعطش هل تدوم الدنيا لأحد وهل نحن فيها خالدون هل خلقنا الله لنفسد فيها أم نكون من الصابرين والمتمسكين بتعاليم الدين والناصحين للخير فيها واخاطب كل نفس قد أسرفت بحق نفسها وكل من يحس بالتقصير أمام الله وكلنا مقصرون ان الطريق مفتوح عند غفار الذنوب وستار العيوب لنكون من الناجين في يوم تتقلب فيه القلوب وتتغير فيه وجوهنا ومن منا يستطيع الصبر والمغريات تتكاثر يوما بعد يوم في زمن يساهم ويشجع كل طرق الفساد والدمار ليخدم الشيطان وهناك للمتمسكين أجر لا يقدر بشي والاجر عند الله يجزي من يشاء ويعذب من يشاء ويهدي من يشاء واليوم الماسك على دينه كما الماسك على الجمر ويجب أن نقاوم ونصبر ونتوكل على الله يجب أن نعمل لكي نجني من ثمار الجنة عند الرحمن الرحيم وهو القائل ادعوني استجب لكم والله اكرمنا واعزنا لنصبح من الناجين فهل هناك من يكره أن يغفر الله له كل الذنوب هل هناك من لا يرغب في الحياة الابدية وهو في نعيم هل هناك من لا يبكي ويذرف الدموع على التقصير وهو يعلم بالمصير والعقاب سبحانك لا إله إلا أنت من لا يعلم ما انت فلا يهابك ومن يعرفك يتذوق العشق في كلماتك يا غافر الذنوب يا قديم المن ويا عظيم الاحسان اغفر لنا وتقبل منا يا حبيب قلوب التائبين لم احس بطعم الحياة وجمالها الا حينما تذوقت طعم التوبة وانا كنت من الغافلين والعاصين كنت من التابعين لطريق الشيطان وانت من هديتني ورعيتني أنت من نجاني وانت من دعاني حين تخلى الناس عني أنت من تقبلني حين اهنت نفسي انت من ترحمني حين ظلمت احساسي بك وخوفي منك تقبلتني وأنا العاصي وأنا والله أعلم أنك تحب العبد الراجع إليك المتهرب من الذنوب الطالب عفوك واحسانك يا أمل من لا أمل له ويا نور من لا نور له زدني حبا فيك وتمسكاً بك وخوفاً منك نور قلوبنا بنورك واجمعنا بمن احببت انك على كل شيء قدير·
أحببت أن أتطرق لموضع له طعم ثان وفيه صدق الاحساس والمشاعر حين نخاطب انفسنا وحين نتصفح دفتر أعمالنا ونعلم أننا مقصرون في حق اعمالنا ويا له من شعور اتمنى أن يسود كل قلب ويتحسس طعم أحلى شعور ومن يتوكل على الله يجد حسن الختام·
إبراهيم جاسم النويس
أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©