الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توسعات كبيرة وتطور نوعي للخدمات العلاجية والتشخيصية في الإمارات

26 فبراير 2005

عبد الحي محمد:
أكد الكتاب السنوي الذي تصدره وزارة الإعلام والثقافة على ان الخدمات الصحية في الإمارات شهدت تطورا كبيرا كما ونوعا خلال العام الماضي لتضاهي أفضل وأكفأ الخدمات الصحية في البلدان المتقدمة· وأوضح ان الإمارات حققت انجازات صحية كبيرة خلال العام الماضي أبرزها تقليص معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة واعداد استراتيجية متكاملة للقضاء على الأمراض المعدية والمزمنة اضافة إلى توسعات كبيرة في الخدمات التخصصية والعلاجية والوقائية وتوفير أحدث التقنيات الطبية في العالم· وأوضح التقرير ان العام الماضي شهد تعاونا وتنسيقا كبيرا بين وزارة الصحة والهيئة العامة للخدمات الصحية لامارة أبوظبي ودائرة الخدمات الطبية في دبي، كما تميز بمشاريع متميزة لهيئة أبوظبي لتطوير الخدمات أبرزها انجاز مشروع لربط المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها الكترونيا واعداد أول خطة استراتيجية للوقاية من مرض السكري·
وأشار التقرير إلى انه تم علاج 2500 مريض في الخارج بكلفة 500 مليون درهم، لافتا النظر الى ان نصيب الفرد من الانفاق على الخدمات الصحية في القطاع الحكومي وصل إلى 427 درهما· ولفت التقرير الانتباه إلى السمعة العالمية المرموقة لدولة الإمارات في مجال الصحة وحصدها لجوائز وميداليات عالمية بجدارة·
وتناول التقرير بصورة مفصلة تطور الخدمات الصحية في الدولة للعام الماضي ·2004
وأشار التقرير إلى ان وزارة الصحة أعلنت في شهر مايو 2004 في اطار توجه الدولة إلى الرقي بالخدمات الصحية، عن قرار استراتيجي بعزمها على انشاء هيئة عامة للخدمات العلاجية، يرأسها وزير الصحة·
وتواصل وزارة الصحة منذ العام ،1999 تنفيذ الاستراتيجيات الصحية التي أعدتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والتي تتضمن 12 برنامجا وخطة عمل تمتد حتى العام ·2010
وتهدف الاستراتيجية إلى توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية المستدامة· وأكد تقرير صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الذي صدر في العام 2004 ان دولة الإمارات تفوقت على معظم البلدان النامية، وانها على وشك اللحاق بالولايات المتحدة وبريطانيا ودول متقدمة اخرى في معدل وفيات الأطفال دون الخامسة، وأشار التقرير إلى ان معدل وفيات الأطفال دون الخامسة في الإمارات في العام 2002 كان تسعة أطفال من كل ألف طفل فيما سجلت الولايات المتحدة معدل (8) وبريطانيا (7) لكل ألف طفل· وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت خلو دولة الإمارات من مرض شلل الأطفال بنهاية العام ·2002
تطور الخدمات
وأكد التقرير ان البنية الأساسية للخدمات الصحية لم تكن عند قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة تتعدى 7 مستشفيات تضم 700 سرير علاجي و12 مركزا صحيا، إلا ان وزارة الصحة عملت على توسيع قاعدة الخدمات الصحية لتصل إلى كل مناطق الدولة·
وخصصت أكثر من مليار و780 مليون درهم لقطاع الخدمات الصحية في الميزانية للعام ،2004 ويبلغ نصيب الفرد من الانفاق على الخدمات الصحية في القطاع الصحي الحكومي 427 درهما·
ففي مجال الطب العلاجي شهدت الخدمات الصحية تطورا، سواء في التوسع الكمي أو النوعي، حيث تقدم وزارة الصحة خدماتها من خلال 26 مستشفى في تخصصات مختلفة و106 مراكز للرعاية الصحية الأولية و9 مراكز للطب الوقائي·
وقد بلغ عدد المترددين للعلاج بمراكز الرعاية الصحية الأولية أكثر من 4,2 مليون مراجع·
وتم ادخال أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية من تجهيزات مخبرية واشعاعية، وتوفير أحدث أجهزة الرنين المغناطيسي بمستشفيات الدولة بأبوظبي والإمارات الشمالية، ووصل عدد الأطباء إلى 2304 أطباء بمعدل طبيب لكل 1629 من السكان من بينهم 37 في المائة من الأطباء المتخصصين·
وتوفر وزارة الصحة خدمات الصحة المدرسية من خلال 11 مركزا للصحة المدرسية تشرف على 642 عيادة بالمدارس·
كما توفر خدمات رعاية الأمومة والطفولة من خلال 10 مراكز و114 وحدة أمومة وطفولة، داخل مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات التي استقبلت أكثر من 98 ألفا و490 حالة·
كما توفر وزارة الصحة العلاج في الخارج للحالات المستعصية، حيث تم علاج 2500 مريض في الخارج خلال الفترة من العام 1993 وحتى نهاية العام 2002 بتكلفة 500 مليون درهم·
وتشرف وزارة الصحة على القطاع الطبي الخاص الذي يضم 22 مستشفى·
وأعدت وزارة الصحة مشروع قانون المسؤولية الطبية والتأمين الطبي الذي يهدف إلى سد الفراغ التشريعي في مجال تحديد المسـوولية عن الأخطاء الطبية·
الخدمات التخصصية
وأشار التقرير إلى ان الخدمات التخصصية شهدت تطورا كبيرا، حيث انتشرت المراكز ذات التخصصات الدقيقة في أغلب مستشفيات الدولة التي روعي ان تضاهي أعلى مستويات التكنولوجيا العلمية والعالمية، جنبا إلى جنب مع الوحدات التشخيصية العلاجية المتطورة·
وأولت وزارة الصحة اهتماما كبير في علاج الأمراض السرطانية بمختلف أنواعها· وتقوم مختبرات وزارة الصحة باجراء جميع أنواع الفحوص المختبرية· واهتمت وزارة الصحة بتجهيز مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب البديل بأحدث الأجهزة والمعدات ليقدم خدماته المتميزة·
وأوضح التقرير ان وزارة الصحة تسعى إلى تحقيق التنسيق والتكامل مع العديد من الدوائر والمؤسسات الصحية العامة في الدولة· ومن بينها الهيئة العامة للخدمات الصحية في أبوظبي التي أنشئت في العام ،2001 ودائرة الصحة والخدمات الطبية التي انشئت في العام 1972 في دبي وتدير عددا من المستشفيات والمؤسسات التابعة لحكومة دبي والمجهزة على أحدث المستويات العالمية، من بينها مركز دبي للأمراض النسائية والاخصاب، ومركز التلاسيميا وعلم الوراثة الموجود بمستشفى الوصل الذي يعد من المراكز النشطة والرائدة في الشرق الأوسط، وقد بدأ برنامج الرعاية الصحية المنزلية تقديم خدماته للمرضى من مركز الشيخ خليفة الطبي ومستشفى المفرق ومستشفى الجزيرة والمستشفى المركزي في أبوظبي، ومن مستشفى توام ومستشفى الجيمي في العين اعتبارا من 15 يونيو 2003 وسيتم التوسع في هذا البرنامج الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية حاليا لنحو 245 مريضا في منازلهم·
وفرغت الهيئة من اعداد أول خطة استراتيجية للوقاية من داء السكري تهدف إلى خفض معدل المرض والوفيات الناجمة عن الاصابة ، وأنشأت مركزا للأبحاث والدراسات العلمية·
تقدير عالمي
واختتم التقرير بالتأكيد على ان منظمة الصحة العالمية منحت المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الميدالية الذهبية بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس المنظمة، وذلك تقديرا منها لما وصلت اليه الخدمات العلاجية والوقائية في دولة الإمارات العربية المتحدة من مستوى متقدم يضاهي أرقى المستويات العالمية·
ومنحت كلية الجراحين الملكية في ايرلندا صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في شهر مارس 2004 شهادة العضوية الفخرية للكلية، تقديرا لانجازات ومساهمات وعطاءات سموه الخيرية والانسانية في حقل العلوم الانسانية عامة، وفي قطاع الصحة والعلوم والبحوث الطبية بشكل خاص· كما منحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، جائزة الشخصية الراعية للطفولة للعام 2001 عرفانا بالدور الكبير لسموها في رعاية الطفولة والاهتمام بها، وتعزيز صحة وسلامة الأطفال في الدولة·
وتمنح جائزة مؤسسة الإمارات التي انشئت في العام 1993 بمبادرة من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، للذين يقدمون مساهمات مهمة في مجال الصحة والتنمية والصحية من أفراد أو موسسات أو معاهد علمية، وتوزع الجائزة سنويا على هامش الاجتماعات السنوية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف·
هيئة أبوظبي
وتحدث التقرير عن الهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي فذكر انها تأسست في عام 2001 ويرأس مجلس اداراتها سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الاقتصاد والتخطيط في العام 2001 للعمل على توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين في امارة أبوظبي، والتنسيق مع وزارة الصحة لتحقيق أكبر قدر من التطوير والكفاءة والرقي في الخدمات الصحية·
كما تدير الهيئة 46 مركز رعاية صحية أولية في امارة أبوظبي موزعة على المناطق الطبية الثلاث، من بينها 21 مركز بمنطقة أبوظبي الطبية و19 مركزا في منطقة العين الطبية و6 مراكز في المنطقة الغربية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©