الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البكاء من خشية الله

26 فبراير 2005

في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله (رجلاً ذكر الله أي وعيده وعقابه خالياً ففاضت عيناه): أي خوفاً مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب·
وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله ·· وعين باتت تحرس في سبيل الله تعالى·
وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله، وعينا سهرت في سبيل الله وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله تعالى·
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلج - أي لا يدخل - رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم!!·
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إليّ من أن أتصدق بألف دينار!!
وقال عون بن عبدالله: بلغني أنه لا تصيب دموع الإنسان من خشية الله مكاناً من جسده الا حرم الله ذلك المكان على النار!!
وكان لصدر رسول الله صلى الله عليه وسلم أزيز كأزيز المرجل من البكاء أي فوران وغليان كغليان القدر على النار!!
وقال الكندي: البكاء من خشية الله تطفىء الدمعة منه أمثال البحار من النار·· وكان ابن السماك يعاتب نفسه ويقول لها: تقولين قول الزاهدين وتعملين عمل المنافقين، ومن ذلك الجنة تطلبين أن تدخليها، هيهات هيهات للجنة قوم آخرون لهم أعمال غير ما نحن عاملون··
وأخرج ابن أبي الدنيا أنه صلى الله عليه وسلم قال: إذا أقشعر العبد من مخافة الله عز وجل تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها·
وقال صلى الله عليه وسلم: قال الله سبحانه وتعالى: وعزتي لأجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين، إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وان خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة·
وقال أبوسليمان الداراني: كل قلب ليس فيه خوف الله فهو خراب· وقال تعالى: فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرين·
وقال مالك بن دينار: البكاء على الخطيئة يحط الذنوب كما يحط الريا بالورق اليابس··
وقال بعض السلف: لو نادى منادٍ ليدخل الجنة كل الناس الا رجلا واحدا لخشيت أن أكون أنا ذلك الرجل·
فاطمة مبارك الفلاحي- أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©