الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على الخط

23 فبراير 2005

رسائل احتيال
من افريقيا
جرت العادة أن تصل رسالة تطفل واحدة أسبوعيا، من ذلك النوع المعروف Scam ولكن، في الأيام الأخيرة، أصبحت أستلم أكثر من رسالة واحدة يوميا· ورسائل السكام، على قدر كبير من الخطورة، لأن أصحابها يحاولون ابتزاز الآخرين، والاستيلاء على أموالهم بالحيلة والخداع، تحت ذريعة الاستثمار·
ولا شك أن عديدا من القراء يتسلمون مثل هذا النوع من الرسائل التي لا تزال مصدرها الرئيسي دول افريقية مختلفة، وهي تارة تصل من رجل يدعي أنه الأمين الشرعي على أموال حاكم نحي من منصبه، ولا يزال في حوزته بعض المال الذي يريد تحويله إلى الخارج، ثم يطلب رقم الحساب مني لكي يحول إليه هذه المبالغ التي تصل إلى ملايين الدولارات، مقابل نسبة مئوية يحصل عليها·
وتارة تأتي الرسالة من أرملة حاكم تدعي أن لديها أموالا وتريد اخراجها من بلدها، وتارة تصل الرسالة من شركة محاسبة في بلد إفريقي، أو من مسؤول مصرفي يدعي فيها ما يدعيه الآخرون من تحويل ملايين الدولارات إلى حسابي الشخصي·
انتقلت عدوى النصب والاحتيال إلى بعض الدول العربية، كتلك الرسالة التي تقول إن الرئيس العربي المعزول الفلاني قد ترك ورثة كبيرة من المال الذي يريدون تحويله إلى حسابي مقابل نسبة معينة من الربح·
أما كيف عرف هؤلاء النصابون بعنواني أو بعناوين الناس الآخرين الالكترونية، فهي مسألة لا تحتاج إلى شرح، ولكن الأسلوب العام لابتزازهم المفضوح، هو أنهم يسعون إلى إبراز ضحاياهم المغرر بهم على أنهم رجال أعمال مرموقون، وأنهم يودون التعامل معهم، وأنهم حصلوا على هذه العناوين من الدليل الالكتروني·
كما أن عملية الاختيار لم تأت جزافا، بل خضعت للتشاور بين الزملاء النصابين، وأن اختيارهم وقع على أناس مثلهم من رجال الأعمال الأكفاء إمعانا منهم على إظهار ما يقومون به على أنه نوع من التجارة والأعمال المشروعة·
وظاهرة رسائل السكام هذه، تصل إلى جميع دول العالم، وقد قرأت عنها الكثير في الصحافة العالمية، ووقوع العديد من الناس ضحايا لعمليات النصب هذه، وخسارتهم للمال، بعد أن صدقوا الإدعاءات الكاذبة·
لا أعتقد أنك عزيزي القارئ أنك ستصدق هؤلاء المدعين الذين يريدون ابتزازك، وسرقة مالك··وأنا على ثقة بأنك ستلقي بالرسائل التي تصلك منهم مباشرة في سلة المحذوفات·
منصور عبدالله
internet_page@emi.ae
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©