كنت أراقب باهتمام - على الأقل فيما بيني وبين نفسي - ما سوف يسفر عنه اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم فيما يتعلق بعقوبة اللاعبين الدوليين سبيت خاطر وعلي عباس·· وهل سيقوم المجلس بتخفيف العقوبة التي أوصت بها اللجنة الفنية أم سيعتمدها أم سيزيد عليها·· وكانت اللجنة الفنية قد أوصت بإيقاف اللاعبين محليا ثلاث مباريات وتغريمهما 25 ألف درهم لكل منهما، مع اتخاذ إحد العقوبتين على الصعيد الدولي··إما التوقف لمدة سنة عن المنتخب الوطني، وإما الاكتفاء بتوجيه إنذار نهائي ·· وأعطت اللجنة الفنية حرية اتخاذ إحدى العقوبتين أو ما يراه مجلس الإدارة·· حيث إن اللوائح تعطي لاتحاد الكرة الحق في اتخاذ أي عقوبة يراها مناسبة· وحقيقة الأمر، أن اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي كان في وضعية هي أشبه بوضعية الامتحان ·· وأعتقد أنني لم أكن وحدي الذي يراقب وربما يترصد!! لا أخفيكم أنني كنت واحدا من أسعد الناس عندما علمت أن اتحاد الكرة كان في موقف المتشدد إذا جاز التعبير·· وقد ظهر هذا التشدد تحديدا في اختيار العقوبة الفعلية الأشد، وهي إبعاد اللاعبين عن المنتخب الوطني لمدة عام كامل مع مضاعفة العقوبة المالية من 25 ألف درهم إلى 50 ألف درهم· إنني في نفس الوقت أعتذر عن الإفصاح برأيي في موضوع حساس كهذا، وأرجو ألا يغضب مني سبيت أو علي عباس ·· فليس القصد هو التحريض أو الشماته أو النيل الشخصي منهما، فهذا كله لم يكن واردا بخاطري وأنا أكتب، وإنما نحن نتحدث عن المواقف وعن الأوضاع أكثر من حديثنا عن الأشخاص·· ولو كان هذا الموقف مع أي لاعب آخر لما اختلف الكلام·· وأريد أن أؤكد على أن الأمر ليس فيه ما يمس الأشخاص، وأستدل على ذلك بموضوع كتبته قبل اجتماع اتحاد الكرة وقلت هذا يكفي·· وأن العقوبة مناسبة·· في إشارة إلى عدم الزيادة، إلا أن الإخوان في مجلس اتحاد الكرة بقيادة الرميثي ليسوا في حاجة إلى وصاية وليسوا في حاجة إلى أوصياء!! إن سر سعادتنا يكمن في أن ما كنا نطالب به دائما يحدث الآن·· وأعترف أنني كنت من أكثر الناس معايرة لاتحاد الكرة عندما يتعلق الأمر بالأندية ·· فقد كنا غالبا نضعف بصورة أو بأخرى إذا تعلق الأمر بالأندية ومصالحها، وكان هناك أحيانا تغليب لمصلحة الأندية على مصلحة المنتخب، كما كنا أيضا نفكر على الأقل في حجم العقوبات التربوية، وكنا نميل كثقافة إلى التخفيف وليس إلى التشدد ··الذي هو في محله كما هو حادث الآن في واقعة ''سبيت عباس''· آخر الكلام تكريم الفجر لكل من نجم آسيا الصاعد الفنان أحمد خليل وللمايسترو إسماعيل مطر العائدين من على منصة احتفالات الاتحاد الآسيوي هو الوجه الآخر الحسن الذي نتمناه ونريده لكل لاعبينا المتميزين·· وتشاء الأقدار أن يصادف التكريم أهله، فبالإضافة إلى فنيات اللاعبين التي كانت مثار اهتمام كل آسيا، فكلاهما يتمتع بدماثة الخلق والتواضع·· وإذا كان إسماعيل معروف لدينا·· فإن ما سمعناه وعرفناه عن أخلاق وطيبة الفنان الصاعد أحمد خليل أثلج صدورنا، وكل ما نتمناه أن يقف ذلك حاجزا من أجل حمايته من تلك الأضواء المبهرة، ومن شر حاسد إذا حسد·