** كان ظهور أحمد خليل وإسماعيل مطر على منصة التتويج الآسيوية لحظة استثنائية لكرة القدم الإماراتية من منطلق أنها المرة الأولى التي يظهر فيها لاعبان إماراتيان في هذه المناسبة السنوية· ** وبقدر ما أسعدنا فوز ''الصاعد الواعد'' أحمد خليل بلقب أحسن لاعب شاب على صعيد القارة الصفراء بقدر ما شعرنا بالاعتزاز جراء التسريبات الإعلامية التي أشارت إلى فوز إسماعيل مطر صانع السعادة في كرة الإمارات بلقب ثاني أفضل لاعب على مستوى القارة وبفارق عشر نقاط فقط عن الأوزبكي ديجيباروف الحائز على لقب ''عريس آسيا'' لعام ·2008 **وكعادة كل عام يثير لقب أحسن لاعب في آسيا جدلاً واسعاً يتجدد مع كل احتفالية آسيوية ولا أتذكر مناسبة واحدة خلال السنوات الأربع الأخيرة فاز فيها أحد اللاعبين باللقب الأغلى على مستوى القارة، دون أن يصاحب ذلك حالة من عدم الاتفاق· ** وفي احتفالية هذا العام، فاجأ الاتحاد الآسيوي الجميع باختيار الأوزبكي ديجيباروف بلقب أحسن لاعب في القارة، وهو اختيار قيل عنه أنه صدر عن لجنة شكّلها الاتحاد الآسيوي لهذا الغرض وهنا لابد أن نتساءل: أولاً: لو كانت هناك معايير محددة تتعلق بعدد مرات فوز اللاعب بلقب أحسن لاعب في المباريات التي لعبها بدوري أبطال آسيا وفي التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم فلماذا شكّل الاتحاد الآسيوي لجنة أوضحت كاميرات التليفزيون أنها حسمت موقفها قبل ثوان معدودة من لحظة الإعلان الرسمي، طالما أن المسألة جمع وطرح وقسمة؟· ثانياً: إذا كان الأمر يتعلق بأرقام ونقاط يتم احتسابها من خلال مراقبي المباريات، مما يعني سهولة حسم الأمر قبل أيام من الاحتفالية الآسيوية لماذا وجه الاتحاد الآسيوي الدعوة إلى بقية اللاعبين الأربعة وفرض عليهم تكبّد مشاق السفر إلى الصين لحضور الاحتفالية برغم علمه بأن الأوزبكي هو الفائز باللقب؟ ثالثاً: إذا كانت الكرة اليابانية قد فازت بلقب أفضل منتخب وأفضل نادٍ ''جامبا أوساكا'' وأفضل مدرب واللعب النظيف فلماذا لم تكتمل منظومة النجاح الياباني بالحصول على لقب أفضل لاعب، وماذا يمكن أن يقدم إيندو أكثر مما قدمه عام 2008 ليستحق لقب أفضل لاعب في آسيا، لقد قاد فريقه جامبا أوساكا للقب دوري أبطال آسيا ونال هو شخصياً لقب أفضل لاعب بالبطولة، وماذا يمكن أن يقدم أكثر من قيادة منتخب بلاده للمنافسة بكل قوة للتأهل لنهائيات المونديال، وتسجيله شخصياً خمسة أهداف مونديالية· رابعاً: هل أصبح قدر الكرة اليابانية أن تُحرم للعام الثاني على التوالي من لقب أحسن لاعب؟ فبعد استبعاد أونو في العام الماضي برغم حصوله على مائة نقطة متساوياً في ذلك مع القحطاني ونشأت، هاهو إيندو يجد نفسه في المركز الخامس والأخير بعد أن كان المرشح المثالي لجائزة أفضل لاعب· ؟؟ وأخيراً إذا كانت الأرقام والنقاط لا تحقق العدالة ولا تنتصر للمنطق فإنها لا تصلح لأن تكون معياراً وحيداً لتحديد هوية الفائز بأغلى ألقاب القارة، ولتذهب الجائزة إلى الجحيم