من الصعب أن نكون مجرد شهود (زور) على جوائز الاتحاد الآسيوي التي لم نعرف حتى الآن آلياتها أو معاييرها التي تبقى عصية على الفهم حتى على المتوجين بها وأولهم الأوزبكي سيرفر دجيباروف لاعب كوروفتشي ومنتخب بلاده· قد يكون هذا الفتى فلتة عصره وأوانه، ولكنه لم يحقق شيئاً يذكر لا مع ناديه باستثناء الوصول للدور نصف نهائي من دوري أبطال آسيا، ولا مع منتخب بلاده الذي يعاني في تصفيات كأس العالم، وطالما أن الألقاب هي التي تحدد بنسبة كبيرة معظم جوائز الكرة الأرضية فلم ولن نفهم لماذا تذهب الجائزة إليه وتحجب عن الياباني إندو الذي نال مع جامبا أوساكا لقب دوري أبطال أوروبا فنال فريقه لقب الأفضل، وأفضل لعب نظيف، ونال مدربه آكيرا نيشينو لقب أفضل مدرب، ومنتخب بلاده أفضل منتخب، فكيف (زمط) دجيباروف بلقب أفضل لاعب؟· حتما هناك معايير، وحتما لن نعرف هذه المعايير، وحتما من حقنا أن نتساءل، وحتما من حق الاتحاد الآسيوي أن يجيب ويوضح، وعليه أن يوضح لأنه قائد للقارة ومن حق (الشعب الذي هو نحن) أن يفهم تصرفات قائده، خاصة وأن هذا الشعب انتخب هذا القائد كي يقوده نحو التطور بكل شفافية ووضوح، وليس نحو الأسئلة والاتهامات والتفسيرات الغير مقنعة· ليس حلا أن يقول البعض دعهم يتكلمون ودعنا نعمل لأننا نجدف في نفس القارب ولسنا أضدادا متنافرين الأفضل لا تعني من نال أكثر النقاط في نزالات غير متكافئة، فأن تكون أفضل لاعب في مباراة ضد النيبال غير أن تكون أفضل لاعب في مباراة ضد اليابان أو كوريا الجنوبية، ويجب أن لاتكون الأرقام هي الحكم الوحيد في قضية تخضع لتقييمات غير حسابية مثل الإبداع واللعب الجماعي وتمرير الأهداف وتنفيذ خطط المدربين وهي أمور يقيمها المدربون والعارفون وليس مراقبي المباريات ؟· أعرف أن الاتحاد الآسيوي جاء بلجنة ولكن أي لجنة ؟؟؟، بدل أن تكون لجنة خبراء (مقنعة) جاءونا بلجنة فيها مراقب مباريات سريلانكي وصحفي أسترالي ومدرب أسترالي وغاب علي دائي مدرب إيران فبقي أستراليان باللجنة، والمعايير تقول إن اللجنة تعتمد على النقاط الممنوحة وعلى مهارات وأداء وإنجازات اللاعب في حال تساوي أكثر من لاعب بالنقاط· والذي حدث أنهم اعتمدوا على البند الأول وتناسوا الثاني، وهي فعلا لصالح دجيباروف ب125 والذي لاتعرفونه أن إسماعيل مطر كان ثانيا ب،115 والقطري سيبستيان ب 110 وهو الثالث، وناكازاوا 80 بالمركز الرابع، وأندو الخامس ب75 نقطة، ولكن هناك نقاط لفوزه كأفضل لاعب في دوري أبطال آسيا وأيضا لتتويج فريقه جامبا أوساكا بلقب دوري أبطال آسيا ولأدائه الملفت مع المنتخب الياباني ولم تلتفت اللجنة في اجتماعها السريع سوى للأرقام، فطالما ستعتمدون الأرقام فلم اللجنة أساسا؟· لا أعرف إن كان مكتوب ومقدر على جوائز الاتحاد الآسيوي أن تبقى خلافية وغامضة ومثيرة للجدل، ولا أعرف أن كان هناك حل في جعلها بسيطة وشفافة وقابلة للتصديق، ولم أفهم لماذا غاب تتويج الثاني والثالث دون أي إعلان مسبق ؟· وحتى يظهر الدخان الأبيض يبقى الدخان الأسود هو المسيطر ، وسنبقى نردد ونقول: ''هو فيه إيه'' ؟