أطلق سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الليلة الماضية المناشدة الإنسانية الموحدة لعام ،2009 مناشدة تعبر عن حقيقة ما تمثله من أمل لملايين المحتاجين والمعوزين وضحايا الكوارث الطبيعية والحروب في مختلف أنحاء العالم· اختيار أبوظبي من قبل المنظمة الدولية لإطلاق هذه المناشدة الإنسانية الموحدة، جاء تقديرا من المجتمع الدولي للدور الإنساني الرائد الذي تنهض به دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تستهدف الإنسان والتخفيف من معاناته في تلك المجتمعات المحرومة أو التي نكبت بكوارث طبيعية أو أخرى من صنع البشر· لقد كانت الإمارات ومن خلال المؤسسات والهيئات الخيرية التابعة لها، وفي المقدمة منها هيئة الهلال الأحمر في المقدمة دوما على ساحات العمل الإنساني، تجسد نهجا راسخا وثابتا في توجهاتها وسياستها الخارجية لإغاثة وعون الإنسان أينما كان، دون تمييز ولا تفرقة بسبب لون أو عرق أو معتقد ديني· إنها رسالة ونهج ثابت وراسخ· وكما قال سموه في كلمته بالمناسبة إن ''الإرث الذي حققته الدولة في هذا الصدد والمكانة التي تبوأتها جعلتها الوجهة المناسبة لإطلاق المبادرات الخلاقة والنبيلة التي تستهدف الإنسان وتسعى لتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم · إنه إرث راسخ، ونهج طيب ثابت، وضعت أسسه وقواعده مع قيام الإمارات، لتظل كشجرة طيبة دائمة العطاء والجود· ويعد إطلاق هذه المناشدة المبادرة الأولى من نوعها التي تختار فيها الأمم المتحدة دولة من خارج مقرها الرئيس في نيويورك أو مقرها الأوروبي في جنيف· وتكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة، لاسيما أنها تأتي وسط مخاوف دولية من تأثيرات الأزمة المالية العالمية على التزامات الدول والمنظمات المانحة تجاه المجتمعات المحرومة· والى جانب هدف المناشدة الرامية لرفع الوعي بالأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها ملايين البشر، والذين يقدر عددهم بأكثر من ثلاثين مليون شخص في 31 دولة· كما أن هذه المناشدة الإنسانية الموحدة تعتبر تنسيقا لجهود زهاء 360 منظمة إنسانية من مختلف أنحاء العالم، ومن بينها وكالات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة، وأخرى حكومية وغير حكومية· لقد كانت احتفالية إطلاق هذه المناشدة الدولية، احتفالية تقدير عالمي للمكانة الريادية التي تحققت للامارات في ساحات العمل الانساني إقليما ودوليا· فإلى جانب المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها الدولة، قامت بتقديم مساعدات ومنح تنموية للعديد من البلدان الشقيقة والصديقة بلغت قيمتها نحو 120 مليار درهم، وقد كان75 % من هذه المساعدات عبارة عن منح· إن المناشدة الإنسانية الموحدة التي أطلقت من على أرض امارات الخير، إنما هي رسالة للعالم بأسره من أجل توحيد الجهود ورص الصفوف لمساعدة ملايين المحرومين في الكثير من المجتمعات، وتحفيز للجميع لتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاههم· ومن أرض المبادرات الانسانية يتجدد لقاء الخير، وتتواصل الجهود من أبي سلطان الشخصية الإنسانية لهذا العام وكل الأعوام دائما لأجل الإنسان أينما كان، وحيثما وجد·