بإصدار القانون رقم 7 والذي يحدد في أحد جوانبه البنية القانونية لتحول الأندية إلى شركات تجارية تكون رياضة الإمارات قد قطعت خطوة جديدة ناحية التحول إلى ممارسة الاحتراف الحقيقي· ما يهمنا في القانون جزئية تحول الأندية إلى كيانات تجارية وهي القضية التي أخذت مساحة كبيرة من المناقشة في الفترة الماضية، وكان الكثيرون يرون أن هذه النقطة على وجه التحديد تمثل أصعب نقطة في كل عملية التحول من الهواية إلى الاحتراف· وكان السؤال الذي يفرض نفسه، هل أنديتنا قادرة بالفعل على الإيفاء بهذا الشرط في أن تتحول إلى كينات تجارية وهي التي كانت ومازالت مغرقة في اعتمادها على الدعم الحكومي والذي لا يختلف احد أن لولاه لما قامت لها قائمة ؟!· القانون الجديد أجاب على هذا السؤال وبطريقة صريحة بان الشريان الذي يمد الأندية بالحياة والمتمثل في الدعم الحكومي سوف يستمر وهو في الحقيقة لا يتعارض مع شرط التحول إلى كينات تجارية· المادة رقم 37 في القانون تحدد موارد الجهات المشهر على التالي: 1- أية إعانات تقدم من الهيئة والحكومات المحلية، 2- اشتراكات الأعضاء، 3 - التبرعات والهبات والوصايا التي توافق عليها الهيئة، 4 - حصيلة إيرادات التسويق والفعاليات والأنشطة، 5- عوائد استثمار أموالها· وأتوقف مع النقطة الأولى في المادة رقم 37 والتي تشير بوضوح إلى إعانات الحكومة الاتحادية ممثلة في الهيئة وإعانات الحكومات المحلية باعتبارها أول بند من البنود التي يحق للأندية الاستفادة منها في دعم مواردها· هذه النقطة توضح بما لا يدع مجالا للشك بان التخوف من أن تفقد الأندية أهم ميزة من ميزات الدعم عند تحولها إلى كيانات تجارية ليس له أي أساس من الصحة وها هو القانون بحد ذاته يجيز للأندية الاستمرار في الاستفادة من كرم الحكومة· كل القوانين التي نعرفها والتي نسمع بها بما فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' لا تمانع في استفادة الأندية والاتحادات من الحصول على أي مورد دعم ولو كان ذلك يأتي من الحكومة، الفيفا، الاتحادات القارية مثل الاتحاد الآسيوي لا تعارض دعم الحكومة ولكنها تعارض تدخلها المباشر في إدارة هذه الكيانات· وبصدور القانون الجديد باتت الكرة في ملعب الأندية والتي أصبحت مطالبة بإعادة إشهار نفسها حسب القانون الجديد في أسرع وقت وقبل يوم 15 ديسمبر وهو الموعد الأخير لتقديم تراخيص تحول أنديتنا إلى كيانات تجارية للاتحاد الآسيوي وذلك في إطار استكمال شروط الاتحاد الآسيوي للتحول من الهواية إلى الاحتراف والمحافظة على حقوقنا بوجود أربع بطاقات مشاركة في دوري أبطال آسيا